الرد على مفتي سوريا الذي اصطفّ مع سلطة الظـلم وضد الشعب السوري المضطهد المظلـوم |
|
تفجَّرَ من (درْعا) على البغْيِ غالبُه **
فلبَّتْ بشامِ الأكْرميـنَ كتائبُهْ
وضجَّت دمشقُ العزِّ تبغي خلاصَها
** فطارَ بكلِّ الشام حِلمٌ يجاذبُهْ
يجاذبُه طوراً إلى الفوزِ بالعـُلا **
وطورا لكسْرِ القيدِ يبْقى يداعبُهْ
له صوتُ حقِّ بالقلوبِ مجُلجلٌ
يزلـزلُ أركانَ السَّلاطينَ صاخبُهْ :
نعيشُ كما الأحرارِ حقاً بأرضِنا **
أو الموتُ يُحيِّيها إذا الله واهبُهْ
فَسَلَّ سُيوفَ الحقِّ بالحقِّ ثائـرٌ **
فحفّـَتْ به فرسانُهُ ونجائبُهْ
يلوحُ فيعلُو البغيَ والظَّلمَ رعْدةٌ **
وترْعبُهُ من كلِّ حدْبٍ ركائبُهْ
رجالٌ أعدَّ الله جُلْمودَ عَزمِهــا **
تنـادي فداءً أرضُها فتجاوبُهْ
تُعجِّلُ بذلَ الرُّوح إنْ كانَ بذلهُا **
به نهضةُ الشَّعبِ الذي هُو راغبُهْ
إذا الشامُ ناداهم لإطْلاقِ ثـورةٍ **
فتلكَ الأسودُ الثائرينَ مواكبُهْ
تجلَّى بهم عهدُ الجهـادِ وفخـرُه **
ولاحَ بهمْ من غابر العزِّ ذاهبُهْ
صِفِ المجد في عليائِه بسمائِه **
وقلْ هذه آياتـُـه وعجائبُهْ
صفِ الشَّمسَ في شعْشاعها بضيائِها
وقلْ ذلك الإظلامُ ولّـتْ هيادبُهْ
ألاَ إنَّ قُطْرَ الشَّامِ قدْ طالَ ليلُهُ **
فأسْفرَ صبحٌ يُبهرُ العينَ ثاقبـُهْ
سَيُصْبحُ فيه الشَّعبُ حُرّا بدوْلـةٍ **
تهيـمُ بـه آمالُهُ وتلاعِبـُهْ
عليه النجومُ النيِّراتُ كأنـَّما **
مدائنـُهُ نورٌ ، وشعّتْ جوانبُهْ
فلبِّثْ أيا حسَّونُ يأتيكَ صائحٌ
بأنَّ زعيمَ البغْي طاحتْ كواكبُهْ
ستصرعُهُ الأبطالُ والفخرُ ملؤُها
وهلْ ينجوَ الباغي إذا الشَّعب طالبُهْ
وهل يُصرعُ الباغونَ إلاَّ ببغْيهمْ
وكمْ مَثَلٍ ماضٍ ، وهذا نراقبـُهْ!
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 25/03/2011