غيث الحرية ـ ومصرع الطغـاة |
|
غيث الحرية ـ ومصرع الطغـاة
أملٌ على مرِّ العقـود يجافي ** والآن يأتـي يا شعوبُ يوافـي
يمْضي إلى عهدٍ يحـلُّ بأرضِنا ** يَسْقي الشعوبَ من الغِياثِ الصَّافي
ويُفيضُ نورَ العدلِ حتَّى يرْتوي ** شعبُ العروبةِ من منارٍ ضَـافي
ياباغي الحرُيـِّةِ الغـــرَّا هنا ** حلَّتْ بتونسَ في ثيابِ زِفـافِ
فاخطبْ إذا شئتَ النِّكاح ومهرُها **بذلُ الدمـَّاء وسَلَّةُ الأسْيافِ
كمْ قامَ يدفعُ مهرَهُ لنكاحِهــا ** حرُّ أبيُّ من كريــِمِ طِـرافِ
من كلِّ مضَّاءِ العزيمةِ فــارسٍ ** أمْسَـى يُعـَدُّ بعِـدِّةِ الآلافِ
ليثٌ لو احتشدتْ نجومٌ في السَّمـا ** وقفُتْ لـهُ بتحيـِّة وهِتافِ
لاعزَّ للأوطان حتَّى تحتــوي ** هاذي الليوثَ بإمْرةِ الأشـرافِ
********
ويحَ الطّغاةِ تزلزلوا من عرشِهـم **وتكبْكبوا بالرُّكـْنِ والأطْرافِ
نزلَ القضاءَ بهم كسالفِ من مضى**من عصرِ عادٍ صاحبِ الأحْقافِ
فأزالَ من تلـكَ العروشِ طغاتهَـا ** ربُّ يدمـِّرُ من طغَـى ويُكافي
فترى القصورَ ولا ترى سلطانـَها ** آثارُ هلْكـى فـي مَهَبِّ سَوافي
يُردي ملوك الظُّلمِ سوءُ فعالهِـم ** فاقـرأْ مصيـرَ الظُّلم بالأعْرافِ
لايعجبنَّكَ ماعَـلاَ من مُلكهِـم ** مذْ قـامَ فيهِ عواملُ الإتـْلافِ
ينهـارُ بالطغيـان أبْغى من بغَى ** ويدومُ ملـكُ العدْلِ والإنصافِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 26/01/2011