في مدح نبيّنا محمِّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
رداً على إفتراء القناة العاشرة الصهيونيّة
ــــــ
نبيُّ له عرشُ الكمالِ رِكابُ
** وكُـلُّ كَمالٍ فـي سِواهُ سَرابُ
رسولٌ لهُ مِنْ دُرِّة الفضلِ صفوُها
**به الطُّهْر صِرْفٌ،والكمالُ مذابُ
نبيُّ له في ذُرْوة الخلْد مَقعَـدٌ
** وليس له دونَ الإلـهِ حجـابُ
رسولٌ من العرشِ العظيم مُقَرَّبٌ
** له فوقَ جبريلَ الكريمِ ذَهَـابُ
إذا ما عددنا مُفرداتِ كمالِهِ
** من العدِّ لم ينفـدْ لهـُنَّ حسابُ
ففي كلِّ وصْفٍ قمّةٌ بعدَ قمّةٍ
** إذا ما انقضـى بابٌ تفتـَّح بابُ
جلالٌ ، وإقدامٌ ،وصبرٌ ،وحكمةٌ
** وإشعاعُ نـور للورى وسَحـابُ
وشِرعةُ عدْل ما رأى الدهرُ مثلَها
** ولا خطـَّها في العالميـن كتابُ
ونبعٌ منَ الأمجادِ ماغاضَ فيضُـه
** وصادق نهْـجٍ ليس فيه كِذابُ
ومازالَ موفورَ الجلالِ محمَّـداً
** ينالُ صلاةً في الورى ويُجـابُ
فللمجدِ في الدُّنيا نصابٌ وطاقةٌ
** وليس لمجْـدِ الأنبيـاء نصـابُ
صنائعُ مجدٍ يصغـُر المجدُ دونها
** فكلُّ فعالِ الأمجـدين تـرابُ
إذا ما افترى يوماً عليهِ عدوُّهُ
** فسيـرتُه للمُفْتـرين جـوابُ
وبالكلْبِ للجوْزاءِ جُهدٌ بنبْحِهِ
** فهل ضرَّ جوزاءَ السَّماء كلابُ
حامد بن عبدالله العلي