قصيدة قنَّاص بغداد الثانــية

 

قصيدة قنَّاص بغداد الثانــية
هو السَّنا كضياء ِالشِّمس يبْتسِمُ **  أم قمَّـةُ المجدِ أم مَنْ   تَحْته القممُ؟!
هو اللّظى كشِهابِ النّار مُلتهباً **   هو الذي بعـراق  المجْـد  مُلتثِـمُ
قنّاص بغدادَ خمـَّس بعد رابعةٍ   **   وكمِّل العدَّ ،  أنتَ  الصارمُ  الخَذِمُ
وأَكثرِ القنْصَ في الأعداءِ منتخِباً **   أخابثَ القومِ ، إنْ  روُمٌ  ،وإنْ عجَمُ
فمِنْ رُصاصِكَ نبـني مجدَ أمّتنـا  **  ومـن جهادِكَ جيشُ الكفْرِ  مُنهزمُ
إنّ الرصاصةَ  مِنْ  قنّاص أمّتِنـا  **  قصيدةُ النصْر ، ليس الحرفُ والكلمُ
فللرصاص كلامٌ يرتمـي خُطـَباً **  مجلجلاً سمـعَ من في سمْعـه صَـممُ
إن أسْمعَتْ أحرفُ الأشعار سامعَها  **  فبالرصاص جميعُ الشِّعـر ينتظـمُ
والنصـرُ لايُجتنـى إلاّ بقاذفَـةٍ  **  لونُ المنيّـةِ مِنْ  نيرانهــا ، ودمُ
ياراكبـاً نحوَ بغْدادَ  التّي ولدتْ  **   قنَّاصَ بغداد  ، بلّغ إخـوةً علمُوا
سيفٌ يصاحبه فـي ردفه قيـَمٌ   ** في كلِّ عصرٍ به قـد سادتْ الأُممُ
خذوا التحيَّة منَّـي غيرَ  خافيـةٍ **   فأنتـمْ  الجيشُ  بالإسلام يحتكِـمُ
يطيرُ فوقَ سماءِ الفخْرِ مِـن شَرفٍ ** والمجـــدُ طائُرُه والعـزُّ والكرمُ
عند الحروب كصعْق الموتِ تبصرُهُ ** وفي السَّـلامِ ،سلامٌ كلُّـه شِـيَمُ
على العزيمةِ قد شُدَّت عصائبـهُ  **  فالله أكـبر ، كبِّر ،  إنهـا الهِـممُ
والله أكـبرُ، إنَّ النصرَ ـ أمتَّنا ـ ** قد كاد من قربه بالصُّبـح يلتئـمُ
حامد بن عبدالله العلي 

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 15/12/2008