فتـوى فـي الحـبّ !!!
سألتْ تقولُ بنبْرةِ الخجْلانِ **
غيـداءُ تحسُدُها غصونُ البـانِ
نَظَرَتْ فحَفَّ بها الحَيا فتراجَعَتْ **
والعيـنُ فيها نظْرةُ الوسْنانِ
ياشيخُ هلْ فتوى بحُكْمِ شريعةٍ **
وتردَّدتْ ! بالصَّوتِ كالألحْانِ
والوجهُ يسْطعُ بالجمالِ ولونـُهُ **
أزْهَى من الياقوتِ والمرجانِ
وعلمْتُ أنَّ سؤالهَا عنْ حبِّها **
والشوقِ ، والآهاتِ ، والأشْجانِ
وحَسَدتُ _ فاستغفرتُ _ حظَّ حبيبِها **
يبقـَى بأسْرِ جمالهِــا الفتَّانِ
وهممْتُ أفْتي بالجوابِ فبادرتْ **
والصدرُ جاشَ بنفْثةِ الولهـْانِ
هلْ يلعنُ الرحمنُ أربابَ الهوَى **
وَهـَلِ الهوَى يا شيْخُ في النيرانِ
وَهَلِ المحبُّ إذا تعذَبَّ قلبُـهُ **
بحبيبِـهِ ، ككَبائـرِ العِصْيـانِ
قلْ لي نشدتُكَ هلْ يعذِّبُ ربُّنـا **
قلبـاً يعذبُّهُ لظـَى الأجْفانِ
فَجَعلْتُ رأسِي مُطْرقاً ، وأجبْتُها **
: نارُ الجَحيمِ لكلِّ نجـْْسٍ زانِ
العابثيـنَ كما الكلابِ بخسَّـةِ **
أهلِ الخنَــى ، ومطيـَّةِ الشَّيطانِ
أمَّا العفافُ فليسَ فيهِ ملامـةٌ **
فالحبُّ خيـْرُ طبيعـةِ الإنْسـانِ
والدِّينُ يا أخْتَ الكرامِ يريدُنا **
نجُـرِي طبيعَتَنا مع الإيمـانِ
فتبسَّمتْ فأنارَ حسنٌ باهرٌ **
كالدرِّ بينَ قلائدِ العقْيـانِ
ياعاشقينَ تثبَّتوُا الْفتْوى فلمْ **
تجُزِ الوِصالَ ولوْ علَى الكِتْمانِ
حامد بن عبدالله العلي