شـعــر
فتنتِ العقولَ عقولَ الرّجــالْ **وهامَ بكِ القلبُ عندَ الوصـالْ
وحارتْ بكِ العينُ ، مثلُ المحـالْ ** وأنشدَ فيكِ الشِّعرُ أَحْلى مثالْ
فمنْ أنتِ وَيْحكِ : نبعُ الجمــالْ؟!
تتُوقُ لذكْراكِ روُحُ الغـَـرامْ ** يغــارُ لمرآك بدرُ التَّمــامْ
يحارُ بوصفكِ كلُّ الكـلامْ ** من اللّحـْـظ حتّى جمال القوامْ
فيبقى يهيــمُ وراءَ الخيــالْ
إذا الحسنُ منكِ بدا للظَّهـورْ ** ومالـَتْ رموشٌ كَذَا فـي فُتورْ
وأَصْغَى لصوتِكِ بدرُ السُّـرورْ** فشعَّ شـُـعاعُ المُنى والحبـُورْ
تراقصَ فيني الهوى باختيالْ
وطيفُك للقلبِ كمْ قد روَى ** وكمْ فيه ذِكـْـرى تثيرُ الهوَى
وكمْ فيه نارٌ وحرُّ الجـَوى ** بكبدِ المحــبِّ ثَوَى وانْطـوَى
إذا نالَ منّي ، مضَى في دَلالْ
لساني يقولُ فؤادي جَريــحْ ** وجَرْحي يقولُ: دَوائي المُريحْ
وصالُ حبيبٍ شفاءُ التَّريــح ** سَلامُ مُحبِّ ، ووجهٌ صبيحْ
فهل هـو حُلـمٌ بعيـد المنال؟
بربّك قولي متَّى ترحميـــنْ ** بقطْرةِ عشْق تزيـلُ الأَنيــنْ
تعيدُ إلى الرُّوح بعــدَ السِّنينْ ** وصالَ الحبيب يغيـثُ الحنينْ
فيرجع بعد الجنون اعتـدالْ
إذا كانَ قتْلي بسَهْمْ الجفون ** فروُحي فِدَاها ومالي يهــونْ
فؤادي لها كلَّه والعُيـُونْ ** فهل بعد هذا ، تُرى ، من جنونْ؟
فــلا ،،،
هو ردُّ هــذا الســؤال
حامد بن عبدالله العلي