إصدار مرئي جديد : قصيدة للشيخ حامد العلي ينتخي أهل حلب لنصرة الثورة السورية |
|
=
سألتُ نفسي أليسَ العزُّ من حَلَبِ
ما بالُ رجْعَتِها عن عالي الرُّتَبِ
ما بالُ ساحاتِهـا خِلْوٌ وليس بها
عزُّ التظاهرِ بالصّيْحاتِ والغَضَبِ
ما كنتُ أعرفُها إلاّ كوالـِـدَةٍ
أبناؤُها الشُمُّ في الهيْجاءِ كاللَّهبِ
غرّاءُ لا تتوانى عن ذُرَا قِمَمٍ
والسَّبـقُ غايتُها في كلِّ مُطَّلبِ
من بينِ أمجادِنا في الشَّامِ طلعتُها
كالشَّمسِ إن غابَ ضوءُ الشَّمسِ لم تغِبِ
يا قاصداً حَلَبَ الأمْجادِ سائلَهـا
ما سِرُّ سكْتَتِها عن نُصْرةِ العَرَبِ
والفرْسُ قد سُلّطتْ في شامِ عزَّتِنا
بالسُّـمِّ تنفثُهُ بالمـوْتِ والعَطَبِ
يريدُ للعُرْبِ ماضِيها وحاضرُها
بحقدِها جعلَهمْ في شرِّ مُنقلَبِ
والشّام صارتْ بنارِ الشِّر يوقدُها
علجٌ وينفخُ بينَ النارِ والحَطَبِ
منِّي إلى حَلَبِ الشَّهباءَ منتخياً
أهلَ المفاخرَ كالجاثي على الرُّكَبِ
قوُمِي فديْتكِ فالطُّغيانُ يحطِمُنا
والشّام محترقٌ والنّاس في حَـرَبِ
لمن تركْتِ جراحَ الشَّام من دَمِها
يذْرفنَ مُنْسِكباً في إثرِ منْسكِبِ
لمن تركتِ ثكالى الشّام باكيةً
والدمعُ يهدِرُ بين الحُزْنِ والرَّهَبِ
لمن تركتِ يتامَى ماتَ عائلُهُم
وباتَ جائعُهُمْ في الخوفِ والتَّعبِ
لمن تركتِ نساءَ الشَّام خائفةً
في قبضةِ البعثِ بالأغلالِ والنَّصَبِ
قومي عليكِ الهُدى للشَّعْبِ ناصرةً
ياخيـرَ عدَّتـِنا للنَّصْر بالنَّوَبِ
من بعدِ ربِّ العُلا بالحقِّ ينْصرُنا
وحسبُنا الله يُردِي كلَّ مُغْتصِبِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 27/06/2011