سل الفقيهَ : أقدْ حلَّتْ دماءُ فتىً ؟!

 

إليكِ يا حسناءُ منِّي قصيدةٌ
نظَّمتُها من جزيلِ الشِّعر ألحانا
في ليلةٍ بتُّ فيها غيرَ ملْتحفٍ
 إلاَّ القصائدَ بالأنغـام أوزانا
ألهو بها لهوَ نشوانٍ وأكتبها
قلبي يفيضُ بها بالحبِّ سكْرانـا
وأيُّ حُسْنٍ بشِعْرٍ ليس يملؤُهُ 
شوقُ المحبِّ إلى المحبوبِ ولهانا
هي الطروبُ التي بالشِّعر أنعتُها
ولا أطيقُ لها بالشّعر كتمانا
هيَ العروبُ التي في عيْنها حَوَرٌ
والرمشُ يأسرُ أرواحاً وأبدانا
ثغرٌ به قِصَّةُ العُشَّاقِ كاملةً
 في قُبْلةٍ يحتويها الثغـرُ تبيانـا
خدُّ به تُشرقُ الأشواقُ مُرسلةً
قصائدَ الحبِّ أشكالاً وألوانا
يا أيُّها القدُّ قدْ صيَّرتني دنِفا
فوقَ الفراش وبتُّ الليلَ سهرانا
أشعرُها من حريرٍ؟كيفَ؟ واعجبا؟!
 صار الحريرُ على الغزلان تيجانا؟!
إنَّ الجمال بهذا القدر يقتلني
 فهل يحلُّ دمي بغياً وعدوانـا؟!
سل الفقيهَ : أقدْ حلَّتْ دماءُ فتىً
لا يستطيعُ لعشقِ الحُسنِ هجرانا
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 09/04/2010