زيِّـن حياتَـك بإتقـائِه ** واجعل تقاتَك في رضائِهْ
وإذا أُصِبـتَ بمحْنــةٍ ** فانصبْ خِبـاءَك في فنائِهْ
فالله قـرْب عبيــدِهِ ** وعلا تعالـى فـي استوائِهْ
وتجدْهُ يسْمعُ إنْ شكو **تَ ، وآمنـاً من قـوْل :لاءِهْ
ويجـودُ مـن نعمائِـهِ ** كلُّ الخليـقةِ من عطـائِهْ
فردٌ بخلـْـــقِ الكائنا **ت ، بها البقاءُ على حِبائهِْ
مـاردَّ سائـلَ حاجـةٍ ** فالـردُّ يُحظرُ مـنْ حيائِهْ
فأعبدْ إلهَـكَ واصبـاً ** واجمْـَع همومـَكَ في لقائِه
واختـرْ لنفسكَ منْهجـاً **تهفـُو السَّمـاءُ إلى سمائِهْ
مِنْ مُنْـزَلٍ بالوحْـي تنْظُ**ـرُ بالتدبـُّر فـي ضيائِهْ
لتصيـرَ مرْتديـاً بـِهِ ** ثوبَ التطهـُّـرِ في اكْتِسائِهْ
وخُـذِ السَّلاح مُجاهـداً **فالنَّصـرُ يبـرقُ في سنائِهْ
هذا لعمرُ أَبيـكَ مـَـا **يدْعـُو الشُّعوبَ إلى إعتلائِهْ
لا ترغبــنَّ بمنْهــجٍ ** رضَعَ الخَناعـَـةَ في غذائِهْ
مِنْ كلِّ مَن هُو في لِباسِ الذُ ** لِّ أجبــنُ مـن نسائِهْ
سكَنَ الخضـوعُ بقلْبـِهِ ** والرِّقُّ ينبـضُ فـي دمائِهْ
فالمجدُ أسْـرعُ ما يكـو** نُ إلـى شُجاعٍ فـي إبائِهْ
يُبْنـىَ بكِـلِّّ عزيمــةٍ ** غــرَّاءَ ترفَـعُ مـن بنائِهْ
كيْ تعلوَ الصرحَ الذي ** رفـعَ الرجالَ علـى علائِهْ
حامد بن عبدالله العلي