قاءت فجاء كلامُها مـخبولا ** شوْهـاء تُشبـه نعْثلاً مسعُولا*
دعْها ، فمُ الجرْذان جالَ بحشِّها ** ماذا سيُخرجُ ؟! لؤلؤا مصقُولا؟!
دعْها ، لتهجوَ منْ وَراءَ نُباحِها ** أعـني الطغاةَ وحُكمَها المرذُولا
فوراءَ هذا العُهـرِ مُوقدُ نارَه ** بالعُهـر متصـلاً يمـُدُّ فتيـلا
مذ حلَّ في أرض الجزيرة حكمُها **بـرز الأراذلُ يُصدِرون عَويلا
حلَّ الظلام على الأنامِ بكلْكلٍ ** والنورُ مـالَ إلى الغروبِ أُفولا
وتعلَّقت في الناس أخلاقُ الأولى** هبطـوا إلى تحت الكلاب نزولا
منعتْ نشاطَ المصلحينَ وسهَّلت**فعلَ الفواحشِ في الورى تسهيلا
وطغتْ فأظهرتْ اللّخانة جهرةً ** وسعـتْ لتنشرَ بالفساد ذيولا
دارتْ رحى الإسلامِ بعدَ عُلوِّه ** فعَلا القـرودُ ، وطبَّلوا تطبيلا
فعن اليمين ترى خبيثاً ساقطاً ** وعن الشّمـال عواهراً وسُفُولا
دارت قديما للنفاق رحى الخنا ** ثـمَّ استدارت للوراء قفـولا
لاتحزنوا هذا النِّفاق سينْتهـي ** لابـدَّ من يومٍ يصيرُ ذليــلا
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* ضبـع أصابه السعـال