حيُّوا الرَّزانَ التي بالنِّور حيَّــاها ** ربُّ السَّماء وأعلى مـن سجاياها

 

 

عطر الياسمين بمدح أمِّ المؤمنين

القصيدة بإلقـاء الشيخ

صوتــي هنـــا

حيُّوا الرَّزانَ التي بالنِّور حيَّــاها ** ربُّ السَّماء وأعلى مـن سجاياها
حيُّوا الحصانَ التي في بيتِها نزلـْت ** ملائـكُ الله بالقـرآن يغشـاها
كريمةٌ في سماءِ الفخـْرِ ساميـةٌ ** الوحْـيُ برَّأهـا ، واللَّـهُ زكَّاهـا
ودرةٌ في دراري الطُّهرِ أرْوعُهـا ** شعَّـتْ تلأُلأُ أنقاهـــا وأصفاها
النُّبلُ يلتفُّ فخراً حولَ مِعْصَمِها ** ودِرعُها من نسيجِ الصِّدقِ غطَّاهـا
إنْ ينطقُ الطّيبُ قال الطّيبُ عطَّرني **  طهرٌ تناثرَ مـــن آثارِ ذكراها
أوتسطعُ الشمسُ قال الضوءُ ياعجبا **جلَّ الذي من ضياءِ الوحي جلاَّها
أو يطلعُ البدرُ تطفـي نورَ طلعتـهِ ** شعاشـعُ النُّورِ تبدو مـن ثُريَّاها
حبيبـةٌ لنبيِّ الله ، صفوتــُهُ ** من الخلائـــقِ طُـرَّا ، ثمّ أعطاها
مجداً تمنَّت سماءُ المجـدِ طلعتَـهُ **  تتيـهُ لو قَبَســتْ من نورِ مرآها
في كلِّ فخرٍ لها ذكرى معطـَّرةٌ **  أرقى من الكوكبِ الدريِّ مرقاهـا
نسيبةُ الأصلِ، والإسلامُ كمَّلَهـا ** وزوجُهـا بجـلالِ الوحْيِ ربَّاهـا
وجاءهُ الموتُ في الأحضانِ ودَّعها ** وضمَّه بعد لفـظِ الروحِ جنْباهـا
وصارَ مرْقـدُهُ في بيتِها شرُفـتْ **بصحْبةِ القبْــرِ ، هذا اللهُ واساها
شمائلُ الرُّسُلِ الأطهار معهدُهـا ** بحـلِّة العفِّــةِ الغـرَّاءَ وشَّـاهـا
أمَّا أبوها فبعدَ الرُّسْـل منزلـُهُ  ** ونالَ من درجـاتِ الدين أسنـاها
أبوها أخـوها جـدُّها قِمـمٌ  ** وعمُّـها ، خالهــا بيضٌ عطاياهـا
وبيتُها من بيـوتِ العُربِ أرفعُـها ** بين البيـوتِ العَوالي فاقَ أعلاها
سليلةٌ من كرامٍ طابَ معدنهُـم ** من معـدنِ العـزِّ معناها ومبنـاها
ياابنَ الأسافلَ من إيرانَ ياابنَ خنى ** مـنْ أنتَ حتَّى تسبَّ العزَّ والجاها
يا أمَّةَ العـزِّ مـن فيكـمْ يحوِّلـه ** بضربـة الحُـرِّ أمثالاً عرفنـاها
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 20/09/2010