الغراء في الدفاع عن الخلـفاء .. قالها لما سمع بأن بعض الرافضة ألقي القبض عليهم بعدما بصقوا على الحجرة الشريفة بسبب وجود قبري الصديق والفاررق عنـد القبر الذي يحوي جسد أكرم الخلق صلى الله عليه آله وسلم

 

قال هذه القصيدة لما سمع بإلقاء القبض ، ثم صدور أحكام قضائية ، على إيرانيين بصقوا على الحجرة النبوية الشريفة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، لوجود قبري الصديق ، والفاروق رضي الله عنهما فيها ، قبح الله هؤلاء الروافض الأخباث الأنجاس ، وأراح أمة الإسلام من شرهم آمين
أقمْ بالشِّعر صرْحاً من سناءِ ** كصرحِ الشَّمس في كبد الفضاءِ
وفيهِ تُقلـِّدُ الشيْخيْن شعراً ** يلألـىءُ من مديحـكِ في ضياءِ
أقمْهُ لتمدحَ الصِّديق مدْحاً  ** وكيفُ أحيـطُ مدحاً بالسَّمـاءِ؟
وكيفَ وكانَ أكرمَ من أناسٍ **  فضائلُهـمْ عظُمْـنَ بلا انتهاءِ؟
ولم يسبقْهُ في نيـلِ المعالـي ** سوى مـنْ أُرسلُوا والأنبيـاءِ
وما وفّي الثناءَ عليـهِ شعـرٌ ** وكيفَ يُوفَّ مَنْ فوقَ العَـلاءِ؟!
ألاَ يا ثانـيَ الخلفاء يامــنْ **  لبسـتَ جميـعَ أثوابَ الثَّناءِ
ففي الوحييْن مذكورٌ بفضلٍ **  عظيمِ القدر ،  منفـردِ السَّناءِ
وفي التوراةِ والإنجيل أيضـاً **  هـو الفاروقُ ، محمـودُ المَضَاءِ*
****
سمعتُ بأنَّ ملعونـاً دنيئـاً ** كـذا الأنجـاسُ توصفُ بالدناءِ
أمـامَ الحُجرةِ الغرَّاءِ فيهـا ** نبــيُّ الله بيــْنَ الأصْفيـاءِ**
تجـرَّأ مـن دناءِتهِ بفِعـْـلٍ **  أنـزِّه عَـنْ حكايتـِهِ كسائي
ألاَ يا أخبـثَ الخبثاء يامـنْ ** عُرفتـمْ بالخيانـةِ والشـَّـقاءِ
ودينٍ زائفٍ في ثـوْبِ حقـْدٍ ** تقنــَّعَ بالتناقـضِ والغَبـاءِ
يكيـدُ المسلمين بشرِّ كيـدٍ  ** وبعدَ الكيـْـدِ يجهـرُ بالعداءِ
ففي يُسراهُ ضعْ قُبـحَ الدنايا ** وفـي يمنـاهُ ضعْ خُبثَ الدهاءِ
وأقسمُ لو يصيـرُ لغيرِ إنسٍ ** لصـارَ مـن الحميـرِ بـلا مراءِ
يسبُّون الصحابةَ من نفـوُسٍ ** مرضـنَ مـن العيوبِ بكلِّ داءِ
وهل يدري السحابُ بنبْحِ كلْبٍ ** بجنحِ الليل ينبـَحُ في خفـاءِ
حامد بن عبدالله العلي
ــــ
* المضاء : الجـدُّ في الأمـور، وكذلك وصفه رضي الله عنه في الكتب السابقة
** حيث يرقد الجسد الشريف بين قبري الصديق والفاروق رضي الله عنهما كما كان في حياته صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي دائما معهما.
 

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 13/07/2009