ويندب شاملا ندبا حزينــــــا
يقول الأسدُ لاتَبكـي ولكــــنْ
لهذا الليث فلتبكي السنينــا
فكم كانت به الصلبان تشقى
وكم من أهلها قتل المئينـــا
ترى بوتين مــــن جـــزع كفــأر
وجيش الروس مكسورا مهينا
وكم أذكى بهـــمْ نيران حــرب
وأنبأهــــــم بصارمــــه اليقينــــا
حمى الإسلام بالقوقاز حـــُــرّا
مثال الليث إذ يحمي العرينا
ونادى الجندَ للإسلام قوموا
أذيقوا الروس بالسيف المنونا
فثاروُا من مرابضهــمْ أســودا
تراهمْ في الوغــى متبسّمينـــا
رجالٌ كالصواعـــقٍ ملهبـــاتٍِ
بأجنحة الفخــار مرفرفينــــــا
أمات الليثُ أم حــــيّ بقوم
يرون حيــاة ذي ذلّ جنــــونا
يرون الموت أولى من حيــــاة
يذلّ المـــــــرءُ فيهــــا مستكينا
سيخلف شاملا بطــــل أبــيُّ
ويرجـــــــعُ بالجيوش مظفّرينـــا
فهذا الدين ينجــــب من بنيه
بنينا ليس مثلُهـــــــُـمُ بنينــــــا
كأنّ رجالـــــــــه تيجــــان عـــــزّ
سحائبُ تمطـــرُ النصرَ المبينـــا
حامد بن عبدالله العلي