الحمد لله الذي أظهر شعائر الدين ، أشهد أن لا إله إلا هو ، وحده لاشريك له ولي المتقين ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله الأمين .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبرالله أكبر الله أكبر ، ولا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ، والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، ولبيك اللهم لبيك لاشريك لــــــــــــــــــــك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك .
أيها المسلمون تعالوا لنتدبــر ، فقد أمرنا الله أن نتدبر آياته : لماذا أمرنا الله تعالى معشر المسلمين أن نتميز عن سائر البشر ، فنزايلهم جميعا ، بأجسادنا وأرواحنا ، وننحاز مسلمين فحسب ، إلى البقعة التي شهدت نزول خاتمة الرسالات الإلهية للبشرية ، نطوي إليها الفيافي والقفار ، ونقطع المسافات الطوال ، يلحق بعضها في إثر بعض ، حتى نجتمع هناك .
آمرنا الذي جمعنا ، و ربنا الذي ننقاد له ، رب واحـــد ، ورسولنا الذي نقتدي به واحد ، وقبلتنا التي نهوي إليها واحدة ، وهتافنا جميعا واحد ، ولباسنا واحد ، وأفعالنا واحدة .
ولانقبل أن يدخل معنا أحد يدين بغير الإسلام لأنـــّــه ملـــوّث بالجاهلــــــــيّة ، كما قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا " ، في إعلان عالمي عام ، نظهر به دين التوحيد ، ونرفض أن يختلط بغيـــــــــره .
تعالوا لنتدبر حكـــــــــــم الحــــــــــــــــج :
فأحدها وأعظمها :
ــــــــــــــــــــــــــــ
أن التوحيد هو أمرنا الأكبر ، وهو جوهر ديننا ، وهو لحمتنا التي تجمعنا ، وأساس ملتنا ، ولهذا يردد كل الحاج ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك .
ومعناه أننا نبرأ من كل معبود سواه ، فلا ولن نكون عبيدا لغير الله تعالى ، خالقنا هو ربنا ، وهو وحده معبودنا ، إليه تتوجه قلوبنا بالانقياد ، محبة ورهبة ورجاء وتوكلا وتعظيما ، وله تسجد جباهنا فتخشع ، ولشريعته وحده نذل ونخضع ، وكل معبود سوى الله ينصب نفسه ، أو ينصبه عابدوه لهم إلها ، يتوجهون إليه خوفا ورجاء ، أو يقدمون تشريعه على شريعة الله تعالى ، فهو طاغوت لا إيمان لمن لا يكفر به ، ولا إسلام لمن لا يتبرأ منه .
وثانيها :
ـــــــــــــــــــــ
أننا أمة واحدة ، أمة الإسلام ، جامعنا وناظمنا هو الإيمان بالله وعبادته ، واتباع رسله ، فهي فريضة إلهية ، ووشيجة سماوية ، ولاؤنا على أساسها ، " إنما المؤمنون إخوة " ، بها نتميز عن كل الناس ، فكل دين وثقافة ومنهج وملة في شق ، هو الضلال ، ونحن في شق هو الحق ، قال الحق سبحانه " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخر من الخاسرين " ، " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) .
وكــــل من شك في هذه الحقيقة فليس منا " قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا انتم عابدون ما أعبد ، لكم دينكم ولي دين " ، ونحن على يقين تام أننا وحدنا نحمل للبشرية رسالة الإنقـــــــــاذ ، وأنها باقية كتب لها البقاء والنصر ، والنفــــــــــــــاذ .
لا نعترف بالحدود السياسية التي صنعها المستعمر ليفرق أمتنا ، ولا بعقيدة الرابطة الوطنية التي اخترعها طاغوت العلمانية ، لتكون وثن هذا العصر ، بل نتبرأ ونتخطى هذه كلها، لنجتمع حول بيت ربنا ، حيث مهبط الوحي الإلهي الذي جمعنا على أساس الإيمان ، وننشد نشيد التوحيد معا ، لبيك اللهــم لبيك ، لبيك لاشريك له ، أمة واحدة ، وعقيدة واحدة ، ورسالة واحدة .
وثالثها :
ـــــــــــــــــــ
نبايع الله تعالى كلّنا ، في ذلك المكان ، حول بيته ، من استلم ركن الكعبة الذي نزل من الجنة ، فكأنما صافح الله تعالى فبايعه ،كما صح في الحديث ، وكــذلك من أشــار إليه قائلا : الله أكبر ، فعلى الالتزام بعهده ، والقيام بحقه ، ونصره دينه ، فهو أكبر في قلوبنا ، من آباءنا ، وأبناءنا ، وأزواجنا ، وعشيرتنا ، وأوطاننا ، ومساكننا ، وأموالنا ، وأنفسنا ، نبايعه على أن نعبده ، ونخضع لنهجه ، ونتبع شريعته ، هناك نقترب ، وندنــو عند الحجر الذي نزل من الجنة ، فنعلن ولاءنا له لا لسواه ، على عهده الذي أخذه على رسله والمؤمنين ، نبايعــه عند الحجر الذي نزل من جواره ، لنرجع إلى جواره ، في جنة عــــدن .
ورابعها :
ــــــــــــ
نتجرد من الدنيا ، وملذاتها ، بالإحرام عن كل الشهوات وترف المتاع ، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ، بل همة عالية ، وتوجه بصرامة وجد إلى هدف عظيم ، ونعلن للعالم كله ، أن ثقافتنا تسمو بالإنسان عن المادية الملحدة ، والجشع المنحط ، وعبادة الدنيا والتعلق بها ، وتمنح الإنسان قيما أعلى ، وهدفا أسمى ، هو أن يكون أكبـــــر هـــمّ الإنسان رضا خالقه ، والفوز بسعادة الأخــرة .
وخامسها :
ــــــــــــــــ
نحتشد كلنا في عرفة ، حيث أخرج الله تعالى ذرية أدم من ظهره ، عند بدأ الخليقة ، فأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ، نحتشد هناك ، لنشهد له بالوحدانية ، جميعا من كل أصقاع الدنيا ، ليرانا ربنا ويباهي بنا ملائكته ، وليرانا الناس كلهم ، فيقولوا من هؤلاء ؟ لتصك أسماعهم رسالة التوحيد ، في صورة المشهد المهيب ، والنشيد المهيب ، والوحدة المهيبة ، في الموقف المهيب ، لأكبر حشد في العالم ، يجتمع على مبدأ يتعالى على شهوات الدنيا ، وملذاتها .
وسادسـها :
ـــــــــــــــــــــــ
نسعــى كلنا معــا ونزدلــــــــف إلى بيت ربنـــــــــا ، وفــي مزدلفة ، نتقرب إليه زلفى ، فندخل حرمه ، ونبيت عند بابه في مزدلفة أول الحـــرم ، نطلب الأذن في الدخول على ربنا ، شعثا غبرا ، راغبين راهبين راجين خاشعين خاضعين مقرين بالعبودية .
وسابعهــا :
ـــــــــــــــــــــ
نتبرأ من عدوّ ربنـــــــا ، وعدوّنـــــــا برجمـــــــه ، كافرين به وبطاعته وكل أولياءه ، ونخلص الولاء لله وحده ، ونهريق الدماء ، فنذبــــــح أكـــــــرم أموالنا ، ونطعم الفقراء ، نتقرب إليـــــــه ، ونظهر حبنا له ، وتخلصّنا من الدنيا لنيل رضاه ، مقتدين بمن طلب رضاه بامتثال أمره بذبح ابنه ، حتى فداه بالكبش ، نبي اللــه تعالى ابراهيـــــــم عليه السلام .
وثامنهــــا :
ـــــــــــــــــــــــ
وبعد أن تهيئنا بعبادتنا للــه للقبول عنده ، وتوجهنا إلى ربنا بالعبادة والولاء وتبرءنا من عدوه ، نتوجه إلى بيته المعظم ، راجين أن يقبلنا ، فنطوف ببيتــه ونسعى ونحفد ، وله نركع ونسجد ، ونجدد البيعة ، ونعلن لربنا الحب كله ، والولاء كله ، والطاعة كلها ، والخضوع كله .
وتاسعهــا :
ـــــــــــــــــــــ
نعود فنجتمع في منى ، كل حـــــــاج من المسلمين من جميع شعوب الأرض ، كلنا أمة الإسلام ، متميزين عن كل أهل الجاهلية ، نكبر الله تعالى على ما هدانا ، وفي كل يوم نرمي رمز الجاهلية ، لنعيد تبرؤنا منها ، مرارا وتكرارا ، بسبعين حصاة في الأيام كلها ، كل حصاة نكبر الله تعالى معها ، نجدد ولاءنا لله وحده ، ونبرأ من الجاهلية.
وعاشرها :
ــــــــــــــــــــــــ
لا نعود إلى بلادنا حتى نودع مجددين العهد والبيعة ، متذكرين أن ديننا هو عصمة أمرنا ، وإسلامنا أغلى في قلوبنا من كل شيء ، وأنه لاعزة لنا في سواه ، فكما اجتمعنا عليه هنــا ، من جميع بقاع الدنيا ، فاتفقنا في عقيدتنا ، وأقوالنا ، وأفعالنا ، وحتى هيئتنا وصورتنا ، وتمايزنا به عن سائر أهل الأرض ، فكذلك يجب أن نكون بين الناس جميعا ، في كل الأرض .
أيها المسلمون في كل مكان ، هذه هي معاني أفعال الحج ، ودلالاتها ، فأشربوهــا قلوبكم ، لتغير واقعكم ، ولاترجعوا بعد الحج ، كما كنتم قبله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، اللهم انفعنا بالقرآن الكريم وبهدي سيد المرسلين آمين .
الخطبة الثانية :
ـــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الذي أنعم علينا بإكمال الدين ، وإتمام نعمة ، ورضي لنا الإسلام دينــــــــــــــا .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ولبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ، لاشريك لك ، ونشهد أن محمدا عبدك ورسولك ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره ، وبعــد :
فما أشبه الحج بالجهاد ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج " جهاد لاقتال فيه " رواه البخاري وغيره .
ونحن معشر المسلمين أمة الجهاد ، بُعثنا للجهاد في سبيل إنقاذ الناس من الشقاء ، بإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ليقولوا لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك .
وكما أن الحج تجرد من الدنيا ، فكذلك الجهاد لا يكون جهادا حقا إلا إن تجرد من كل أغراض الدنيا ، فلا يكون جهادا إن كان لنصر عصبية ، أو لرفع راية جاهلية ، وطنية كانت أو قبليـة أو قومية ، بل لايكون جهادا ، إلا إن توجــه لهدف واحـد ، لجمع الناس على كلمة التوحيد لا إله إلا الله ، لتكون كلمة الله هي العليا .
وإذا كان الحج يعلم المسلم التضحية ، فالجهاد أعظم تضحية عرفها التاريخ ، فالمجاهدون يعرضون أنفسهم للموت ، لئلا تعلوا الجاهلية على الأرض فتهلك البشريــة باستعباد الشياطين لهــا ، فأي تضحية أكبر من أن يبذل المجاهدون أنفســهم للموت رخيصة ، من أجل إسعــاد البشرية .
وإذا كان الحاج يبايع الله تعالى على طاعته ، فالمجاهد يبايع الله تعالى على الموت في سبيل مرضاة ربه .
وإذا كان الحاج يسافر بجسده ليعمــر بيت الله تعالى بالطواف والسجود والركوع ، فالمجاهد يسافر بروحه إلى الله تعالى ، ليبقى بيت الله تعالى للطائفين والعاكفين والركع السجود ، ولتعمر الأرض بعلو كلمة الله تعالى فيها .
فلاجرم قال الحق سبحانه مفضلا المجاهد على عمار بيته الحرام مع أنهم لديه الضيوف الكرام : " أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ " .
فياأيها المسلمون كما أنكم تكرمون الحاج لأنه ضيف الله تعالى ، فأكرموا المجاهدين في سبيل الله تعالى ، فإنهم خاصة الله تعالى ، وأقرب الناس إليه ، ولهذا جعل شهداء الجهاد ، شفعــــــــاء يوم القيـــــــامـــــــة ، وجعل أرواحهم في قناديل تحت العرش ، ولهذا لم يتمنّ نبيّنــا صلى الله عليه وسلم منزلة إلا منزلة الشهادة ، فقال " والذي نفسي بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل " متفق عليه .
وكما تتمنون وتهفوا قلوبكم إلى الحج ، فلتحدثوا أنفسكم بالجهاد ، فإن نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق " . رواه مسلـــــم
وتعلمــوا من مدرسة الحج والجهاد ، تلك المعاني العظيمة الجليلة المشتركة بينهما ، وهي التضحية بكل شيء في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ، كلمة التوحيد ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك ، وجمع الامة على دينها من جديد ، والبراءة ونبذ كل طواغيت الجاهلية ، ومناهجها الكافرة ، والصبر والتجرد والتسامي عن كل متاع الدنيا ، من أجل أن نعيش لرسالتنا التي أخرجنــا الله تعالى من أجلها ، رسالة الهدى التي بعث بها محمدا صلى الله عليه وسلم للبشر كافة ، رحمة للعالمين .
أيها المسلمون في كل مكان ، بجوار بيت الله الحرام ، وفي كل بلاد الإسلام ، لنتذكـــــــــر ، فلايجوز لنا أن ننسى ، في هذا العيــــــــــد ، الذي نتذكر فيه نبي الله إبراهيم عليه السلام ، الذي حطم أصنام الجاهلية ، أن بلاد الإسلام محتلة ، ففي أفغانستان ، والعراق ، والخليـــــــــــج ، تجوب جيوش الصليب ، تنجس تلك الديار الإسلامية ، ومصابنا في الأقصى أشد وأعظم ، كما أن بلاد الإســــــــلام قد علت فيها رايات الجاهليـــــــــــة ، وارتفعت فيها ألوية الكفر الطاغوتية ، فلنتذكر ولاننسى أن الجهاد هو سبيلنا لنحطم هذه الجاهلية كما حطم ابراهيم عليه السلام أصنام تلك الجاهليـــة ، ولنحرر أرض الإسلام كلها ، لتعلــــــوا عليها كلمة التوحيد ، وترتفع مآذن الشريعة ، فاعقدوا العزم على جهاد عدوكم ، وتعاهدوا اليــوم على تحرير أرضكم ، واعلموا أنكــــــــم إن تقاعستم عن ذلك ، فلن يدع لكم الكفار الذي يطمعون في بلادكم ، لن يدعــــــوا لكم حتى بيت ربكم ، حتى يعيثوا فيه وحوله بالفساد ، ويضلوا العباد ، ويستحلوا البـــــــــــلاد .
ألا فتذكروا هذا كلّــه ، وأنتم تضحون هذا اليوم بالضحايا ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصــلانا . رواه أحمد وابن ماجة وصححه الحاكم ، ووقت ذبح الأضحية إلى آخر أيام التشريق ، ولايجزىء منها أصغر سنــا من الجذع من الضأن ـ ستة شهور ـ و الثني مما سواه ـ المعز سنة ، والبقر سنتان ، والابل خمس ـ ولا عوراء بين عورها ، ولا عرجاء بين عرجها ، ولا عجفاء لاتنقي ، ولا مريضة بين مرضها، فعظموا شعائر الله ، فإن ذلك من تقوى القلوب .
اللهم احم المسجد الأقصى من كل سوء، اللهم اهزم الصليبين في أفغانستان والعراق ، وفي كل بلاد المسلمين ، اللهم عليك بهم ، اللهم رد كيدهم في نحرهم ، واجعل الدائرة عليهم ، اللهم هيئ من يوحد المسلمين، ويحذو حذو صلاح الدين. اللهم اجعل الأمة الإسلامية في كفالتك واهدها للعمل بكتابك. اللهم ارحم شهداءنا، واشف جرحانا، وأطلق سراح أسرانا وعليك بمن ظلمنا وآذانا. اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واعل بفضلك كلمة الحق والدين اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين .
اللهم عليك الزنادقة والملحدين الذين ظهرت قرونهم ، وطالت ألسنتهم ، بظهور الكفار على بلاد المسلمين ، اللهم اجعل كيدهم يرتد إلى نحورهم ، يا رب العالمين.
اللهم ارفع علم الجهاد وانصر المجاهدين ، اللهم انصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك ولإعلاء كلمتك.، في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، وفي كل مكان ، اللهم ثبت أقدامهم واربط على قلوبهم وأصلح ذات بينهم واجمع كلمتهم وأنزل السكينة عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم إنك على كل شيء قدير. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم لاتجعل مصيتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا آكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، اللهم استعملنا في نصر دينك ، وإعلاء كلمتك ، وارزقنا الشهادة في سبيلك آمين .