هو اللهُ جـل جلاله |
|
هو اللهُ ربُّ الخلق جلّ جلالُه ** هو الحـَقّ ،ربُّ النّاس ، ربُّ محمّدِ
هو اللهُ أَفـرِدْ بالعبادةِ ووجهَه ** تفرّدَ بالمجـدِ العظيـمِ المُمَجـّدِ
سأبلغُ في حمَدِي إلى اللهِ مَبلغاً ** وأطلقُ فِيـــهِ الحمدَ غيرَ مقيـّدِ
عليهِ بـِهِ أُثني ثنـاءً مُخلَّدا ** وأُرسلُهُ نوراً بـِـهِ الناسُ تهتـدي$$$
تعالى عن الأنْداد والنقصِ والفنا ** له بالحقِّ أسماءُ الكمالِ المُفـَّردِ
تعالى جلالاًواستوى فوقَ عرشِهِ **فألقَى على الكُرْسيِّ أنوارَ مشهدِ
عظيمٌ قديرٌ ماجدٌ في جلالـِهِ ** عليمٌ كبيـرٌ واحـدٌ غيرُ والـدِ
تنزَّه عن نقصِ التولِّد خالقــاً ** ومالكُ كلِّ الكوْن ملكَ المُعِبـِّد
محيطٌ بكلّ الخلـق سلطانَ قاهرٍ ** يعيدُ ويبدي كلّما شاء يَبْتـدي
وَأبدعَ كلَّ الكون بالحق مُنعِما **بقوْلة(كن) يُعطي،ويُشقي ،ويُسعدِ
وأوْدع في الأشياءَ أسرار َصُنعِهِ ** تدلّ كما الآيات للحقِّ تَشْهـدِ
مليكٌ له الوجهُ الجليلُ ووصفُه ** لهُ القدسُ بالأنوار،والكونُ باليـدِ
يمـدُّ أحابيلَ العطــاءِ تمنُّنــاً **على الخلْق سَحّا في نوالٍ مُجَدَّدِ
يمينٌ تسحُّ الخير ،أُخرى تقدَّستْ ** ويفتحُهــا للتائب المتعـبـّدِ
يمُيت ويُحيي والخلائق تحتـــه ** سجودٌ له طُـرَّا وبالذلّ ترتدي
تُسبّح تسبيحاً تراها كأَنّهـــا ** تخـرُّ نواصيها نواصيَ سُـجّدِ
قريبٌ من الداعين عنْدَ دعائـِـه ** أنيسُ المحبّ العبدِ عند التهجّدِ
مغيثٌ رؤُوفٌ بالخلائقِ إنْ جَرت ** عليهمْ بلايا الصاعقِ المتوَقـِّـدِ
غفورٌ وَدودٌ صنْعُه في وليّــه ** يروحُ بألطاف الوِصال ويغتـدي
يدلّلـه طوْرا وطوْرا بمحْنـةٍ ** ينبِّهُـهُ كيمـَـا يؤُوبُ لسيـِّـدِ
يذيقُ قلوب العارفين وِصَالـَه ** جوائزَ مهما يزددِ الوصـل تزددِ
عفـوُّ عن الزلاّت مهْما تعاظمتْ ** ويدعُو إلى التوبات كلَّ مشرَّدِ
يعاملهمْ كالأُمّ تحنو لطفْلهـا ** وتحضنُـه بعـدَ الجفـاءِ المُطـَّردِ
ويجعلهم بعـدَ الممــات بجنـّة ** سعادتهـم فيها بأطيـبَ مقْعدِ
تراهم سُكارى في النعيم وما هُمُ ** سُكارى ولكنْ من نعيم ممـدّدِ
وجوهٌ عليها بالنعيـمِ سعـادةٌ ** تهيمُ بألوانِ النَّعيــمِ المُخلـَّدِ
ويغضبُ منتقما لعدوانِ ظالمٍ ** فيجعلهُ بعد التجــبُّر يخمـُــدِ
ويرمي على الطغيان بأساً ولعْنةً ** وَهوْلا ولكنْ بعد رُسْل التوعّـدِ
ويعقبُهُمْ في النَّار ألوانَ نِقْمـةٍ ** جهنَّم فيها الخُلْد بالويلِ موُصـدِ
هي النَّار ما أدراك ما النّار إنهّا ** منـازلُ فيها الموتُ أعظمُ مقصدِ
تعيشُ بها الأجسادُ لكنَّ عيشَها ** يصيرُ بهِ هلْكٌ كأجمـلَ مَوْعـِدِ
مقابرُ بالأحياء غَصَّت فأزفرتْ ** وقالتْ بصوتِ الغيْظ جيئوا بأزيدِ
فياربِّ غوثاً من عذابِكَ إنَّنا ** بوجْهك عذْنا من عذابٍ مُنكَّــدِ
وياربّ نزّل من صلاتِك مُنعِما ** على الهاديَ المختارِ خيرَ مسدَّدِ
نبيِّ الهُدى والكائناتُ بأَسرها ** تقرُّ له بالسبْقِ ،خيرُ موحــِّـد
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 11/03/2007