قصيدة سيمطر شعري الأسد

قصيدة

 سيُمطر شِعريَ الأُسْـد

إهداء إلى أهل السنة في العراق ومن هاجر إليهم

من المجاهـدين الأبطـال

 سيوف الإسلام ، ودرْع الملَّة المحمّدية

*

حامد بن عبدالله العلي

*

عهدتُ بها من الأوصاف جِيدا ** ولحظا ساحراً سِحـْراً فريدا

وقدَّا لايزالُ الصّـبُّ منـهُ **  بنشْوِ السُّكـر قدْ يبقى عقودا

إذا مالتْ يميلُ لها فـُـؤادي ** ويذهبُ بعدَهـا عقْلي شُرُودا

فقلتُ لها وقد ضحِكتْ بثغْرٍ ** يعيد الروحَ و العيشَ الرغيـدا

أتعُطيني فديتُكِ شهْد وصلٍ ** بثغـركِ ، أو تزيدينــي مزيدا

فقالتْ :بعد إنشادِ القوافي ** سأنظــرُ إنْ جَزَلتَ ليَ القصيدا

فقلت : وهلْ يوفيكِ شِعري؟ ** ولكنْ ،أنثـُرُ الدرَّ النضيـدا

بشعرٍ ليس للعشّاق يُهدى ** ولكن يمُطــر الأُسْـد الرُّعودا$$$

بشعرٍ صارمٍ ، ويرقُّ عذْبــا ** وطوراً عاشقـاً، طوراً عنيدا

بشعـرٍ لايزالُ يسيـرُ فخـْرا **بقومٍ صافحوا المجد المجيـدا

بهم يُعْلى ، ولايعلـُو سواهم ** لمجـدٍ ، نائلوا الشرفَ المديدا

وأعني أهل بغدادَ المعالــي ** وأهل الحربِ تحضرُهـا أسودا

كذا الأنبارُ ، والشَّرفُ المُعلَّى ** بهمْ يزهُو ، يردِّدهُم نشيـدا

وأخوتهُم من الأَصْقاع لبَّوا ** نداء النجـدة الغرّا جنــودا

جنود الله من شرقٍ وغربٍ **  وأصْلبُنا لدى الغَمَرات عـودا

وأهلُ السنَّة الغرًّاءِ دومــا ** سيوفُ الله تُصْدقهُ العُهـُودا

وتملأُ هذه الدنيا علومــا ** ونوراً باهـراً نهْجا رشيــدا

ولاعجبٌ فهم أبناءُ ديـنٍ ** مضى الزمن القديم بهـم حميـدا

وهم فتحوا بلاد الروم فتْحا ** به عرفوا الحضارةَ والسُّعـودا

وأضحي الفرسُ والأتراكُ فيهم ** كراما بعد أنْ كانوا عبيـدا

وقدْ كانوا أعزَّ الناس طُـراَّ** أقامــوا العـزّ والمجد التليدا

وعاشوْا سادةً وبنوْا صروحاً ** أقامتْ كلَّ مفخرةٍ عمــودا

وصاروا اليوم أطواداً ملوكاً ** وأرفعُ جانباً ،بأْسـا، وجودا

وأعلى الناس ذو مجدٍ قديـمٍ ** أقام لمجده صرْحا جديــدا

وما بلغ المعاليَ غير شهـْم ** يرى الأشلاء مزْقـا أوْ يسـودا

الوافر

---

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 28/02/2007