حامد بن عبدالله العلي
الأبريــــاء ثلاثة أنواع :
نــــــوعٌ براءتُهُم أصْليّة
لا طارئـــة ولا وقتيــّــة
ولا حوليّة ولا فصليـــّة
بل دائمة أبـــــــــديــــّة
من كابل إلى الديوانية !
00000
مهما قتلوا من البريــّة!
أو سفكوا الدماء الزكيّة!
00000000000
فأفعالهم بأسرها مرضيــــّة !
وحقوقهم جميعها مرعيــّـة !
0000000
أصــولا وذريــــــــــــّـة
غلامـــــــــــــا أو صبيّة
00000000000
وإن غزونا بالكتيبة والسـريـّـة
بريــــّـة كانــت أو بحــريــــــّــة
أو بأسراب الطائـرات الجويــّـة
000000000
وقد أتونا بأفضل هديــّـة
وإن جعلوا بلادنا مطيــّـة
لضرب الأمــــّــة المحمديّة
وحرب الملـــّــــة الإسلاميّة
00000000
حاشاهم .. أن يأتوا بالرزيّة !
لم يأتـونا إلا لأنبـــــل قضيّة!
أما سمعتم : إنها الحريـــّــة !
ومن عارضهم بالعلن أو السِريّة
فقد هلــــك و جاء شيئا فريّـا!
000000000
ولذا فالحكمـــةُ والرويــــــّةُ
بلْ النظـرةٌ الثاقبةٌُ الشرعيّـة
وعين المصالــــح الدعويّة
إعانتهم بالفتاوى السلفيـة!
وسواعدِ الرجالِ الفتيـّـــة!
000000000000
ولهم صفةٌ واضحةٌ مرئيــــّــة
لا تخطئهـــــــا العقولُ الذكيّـة
0000000000
جلودهم حُمْر ورديــّــة
وعيونهم زُرْق جليــّــة
00000000
إن مـــرّوا فأد التحيــّـة
وإن أتوا كل دنيـــــّــة
ثـمّ اقترفوا كلّ بلــــيـّة
000000000
فتلك فريضة دينيـــــّـة !
وعهــد إمام الرعــــيّة !
00000000000
ونوعٌ ليســوا من البشـــــــر
لكن دماءهـــــم أنقى الدرر !
ونقــــدهم أعظــــم الخطـــر
تكديـــر خواطرهــــم ضــرر
وذكر مساوءهـم جرم وشرر
من أنكـــــر عليهـــــم فجـــر
أو بيـّن ظلمهـــــــــم كفــــر
ودخــــــــل فــي سقــــــــــر
فلاتبقــــــــى ولا تـــــــــذر
000000000
وثالث الأقســـــــــام
ليسوا من الأنــــــام
ولا من الأنعــــــــام
.........
واختــُـلف في كونهم من الهـــوام ؟!!
والأصحّ عند أهل الفضائيات والكلام
أنّهــــم ليســـوا حتى من الهـــوام !
000000000
وقتلهم أمــــــن وســــــــلام
لا فيــــــه عـــار ولا آثـــــام
كلا ولا من صغائر الحــرام
00000000000
أمــــــــّـا :
سجنهــم بالضّرب والآلام
وحرقهـــم بالنّار والضّرام
فمــــــن حكْمـةِ الحكـّـــام !
---------
أمــــا الأوّلون .. فافهــــــمْ ولا تكـــن كــَـــــلاّ
فكـــــــل مــن أتــى بلادنـــــا غازيـــا محتــــلاّ
كافــــــــرا محاربــــــــــا سفاحـــــا مضلّــــــلا
ومغتصبــا في " بوغريب" : امرأة أو رجــلا
يكفي أن يعقــــــــــد الولاة عهــداً ولــو شكلا
فيحلّ للكافــر ما شاء جورا كــــــــان أو عدلا
00000000000
وأما التالــون فتابعهـــــم أينمــــا نــزلاّ
أولياؤهم وأنصارهم ومن لهــــــــــم ذلاّ
00000000000
وأما الآخرِون فالمجاهـد ! فتى كان أو كهـلا
فلا يكون بريئا قـــــطّ أينمــا طـــار أو حـلاّ !!
وإنما ذكرناه في أقسامهم تجاوزاً أو جـــــدلاً
فاحفظ هذه الأقســــام ولاتكــن كمن جَهـِـــلا !!!
يانـــــــــاس .. حــــــــــرام
إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم أبرم لهذه الأمة أمــر رشد تعـز فيه أهل طاعتك ، وتذل فيه أهل معصيتك ، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ، وترفع فيه الإسلام وأهله ، وتذل فيه الشرك وأهله آمين ..