وأيضــا..حصري على هذا الموقع
لقاء مرئي مع العائدين ينشـر لأوّل مرة ..اسمع حكايات عجيبة عن استعمال ضباط التحقيق في غوانتنامو السحـر وكيف أبطله المعتقلون بالقرآن اسمع قصة سامي الحاج مراسل الجزيـرة ، اسمع حكايات لاتخطر على بال ولا تدور في خيال
انقر على هذا البنـر
حامد بن عبدالله العلي
،
نشر الكاتب الأمريكي نوبي بلاير هذا المقال في الصحافة الأمريكية :
(هناك الكثير من الأسباب التي تدفعنا لأن نشعر بالغضب تجاه الإساءات التي تلحق بالمعتقلين في السجون العسكرية الأميركية ، ولكن هناك إساءة واحدة لا يمكن أن يكون هناك نقاش بشأنها حتى في صفوف أكثر المؤيدين دعما للرئيس بوش وهي استغلال النساء اللواتي يخدمن في العسكرية الأميركية،
بالطبع ليس بإمكان أحد أن يوافق على تحويل الجندية الأميركية إلى راقصة ، أو وضع دم حيض على رجل عربي ، إنّ مثل هذه الممارسات تسيء للنساء بنفس القدر الذي ، تسيئ به للسجناء ..هل هناك من يعتقد في الحكومة العسكرية الأميركية ، أن إرهابيا ما ، أو مشتبها به ، أمضى اشهر في المعاناة الجسدية ، والنفسية، سينهار أمام إغراء امرأة تدخل أصابع يديها في شعر رأسه أو لرؤيتها عارية؟
إذا ما تحوّل بعض المسلمين المخلصين لعقيدتهم إلى إرهابيين ، فإنّ ذلك كان في الأساس بسبب اعتقادهم أن الحضارة هي حضارة مادية فانية ، فهل بالإمكان إثارتهم جسديا ، أو عاطفيا ، من قبل امرأة غربية تأتي بحركات حيوانية ساقطة؟$$$
يبدو أن هذه الممارسات لا يزال معمولا بها في غوانتانامو ، ويبدو أن البعض لديه القناعة في جدواها مما دعاهم لنقلها إلى السجون الأخرى مثل سجن أبو غريب،
تقرير للبنتاغون أعلن عنه في الأسبوع الماضي تكشف فيه الصفحة تلو الأخرى ، وصفا مخيفا لاستخدام المجندات الأميركيات في التحقيقات التي تصاحبها حركات واغواءات جنسية ، احد الضباط امر جندية بشراء زجاجة عطر، ورشها على ذراع احد المعتقلين من اجل استمالته، ويشير التقرير إلى أن الذي حدث بعد ذلك أن السجين حاول عض المجندة «مما أدى إلى سقوطه وهو مقيد إلى كرسي وتكسير أسنانه الأمامية كلها ، التقرير لم يشر بطبيعة الحال إلى أي أسرار تم استخلاصها من ذلك السجين ،في ابريل 2003 فعلت إحدى الجنديات ذلك حيث خلعت الزي العسكري أمام المعتقلين ،وبشهادة احد ضباط «إف‚ بي‚ آي» أقدمت تلك المجندة على مراقصة معتقل بالرقص البطيء المصحوب بالعناق ،يبدو أن البنتاغون غير مهتم إلى حقيقة أن النساء اللواتي يرتدين الزي العسكري ، قد تحوّلن غالى عاملات جنس في غوانتانامو ، مثل هذه الممارسات يجب أن توقف فورا ، وعلى البنتاغون أن يوضح بجلاء انه لن يتسامح مع مثل هذه السلوكيات بعد اليوم) مقال نشره المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب وهو يهتم بإثراء المعرفة العربية بالحضارة الغربية.
يميز هذا المقال الذي جاء في سياق مئات المقالات الأمريكية التي شنت هجوما على جرائم الساسة الأمريكيين ، أنّه سلّط بعض الضوء على أنّ الإنسانية ـ ولاسيما المرأة ـ ليس لها أي قيمة البتة ، في نظر سدنة البيت الأسود قادة الإجرام في العالـم ، كما نظّمت منظمات ، وهيئات حقوقية غربية ، مئات الفعاليات للتنديد بتلك الجرائم وفضحها ، والمطالبة بوضع حـدّ للجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب ، التي تمارسها تلك الإدارة المجرمة بحـقّ بني البشـر.
فلاجرم تمّ مؤخّـرا إحـراق الأشرطة المصورة التي صورت تلك الجرائم ، حتى لو أدّى ذلك إلى فضيحة مدويّة ، تضاف إلى فضائح إدارة بوش اللعينة.
ومن عجائب قدرة الله تعالى التي يظهر بها تصديق قوله عز وجل : (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمُّ نوره ولو كره الكافرون) ، أنْ فضح النفاق الأمريكي ـ ونعني هنا الدوائر السياسية الصهيوصليية المهيمنة على أمريكا ـ بشهادات من نماذج مباركة مجاهدة حيّة جاءت بعد أن نجّاها الله ، من داخل مستنقعات العفن الأمريكي الموبوءة ،
بعد أن عاشت تلك النماذج ، حقيقة القيم التي تقود تلك الدوائر ، فكانت ضحيّة مباشرة لها ، وقد غدا كلُّ شاهد من تلك الضحايا قصة من قصص مأساة الإنسانية في ظلّ الهيمنة الأمريكية ، ورواية ناطقة من روايات الكارثة التي يعيشها البشـر وراء قيادة هؤلاء البرابرة للعالــم.
ومما كشفه العائدون من غوانتنامو ، والخارجون من بو غريب وسجون العـراق تحت الإحتلال الأمريكي ، ومن سجون الاحتلال في أفغانستان ، وغيرها من المعتقلات الصهيوصليبية السرية في بعض البلاد العربية ،
لقد كشفوا أنّ كلّ ما كانت ولازالت تعانيه شعوب المنطقة من أنظمة الطغيان الموالية لأمريكا ، كان من أولئك الأبالسة بواسطة هذه الأنظمـة ، فقد تبين أنهــا وسائل الهيمنة نفسها ، وأساليب الحكم عينها ، والفرق أنّ الأبالسة الصغار يستعملونها ضد شعوبهم تحت رعاية ، وحماية ، ودعم أبالستهم الكبار الذين لايستعملونها ضد شعوبهم بل ضد المسلمين فحسب!
ومن الملاحظ المهمة التي تظهر بوضوح على العائدين من معتقلات الجحيم في غوانتنامو أنهم جميعا جاءوا وقد ازداد يقينهم بثلاثـة أمـور :
أحدهـا : إفلاس المادية الغربية التي تقودها الإمبريالية الأمريكية ، المشبّعة بالروح الصهيوصليبية العنصرية البغيضـة ، وأنها غدت أعظم خطر على العالــم .
الثاني : أنّ من حق شعوب العالم جميعها ، أن تجاهد الهيمنة الأمريكية على العالم ، وأن ترد هذه الموجة العالمية المخرّبـة على أعقابها بشتى الوسائـل ، رضيـت الأنظمة المستفيدة من هذه الهيمنة الصهيوصليبية ، المقتاتـة على عفن هذا المستنقـع الأمريكي ، في تكريس استبدادها ، ونهبها لثروات شعوبها ، وطمسها لهويّة الأمّـة ، أم سخطـت ، شاءت ، أم أبـت .
الثالث : وأمّا الجهاد الشرعي ضد الإحتلال الأجنبي لأيّ بلد إسلامي كفلسطين ، وأفغانستان ،والعراق ، والصومال ، فالعائدون من غوانتنامو ، عادوا وهم أشدّ يقينا بأنّ هذا الجهاد هو أحـقّ الحـقّ ، ولايعارضه إلاّ من شـذَّ عن الأمّـة ، لإنتكاس فطـرته الإنسانية ، بل حتى الحيوانات تدافع ضد الدخيل عليها وتطرده.
هذا ..ومن السخف المثير للسخريّة ، خلط الأوراق بين هذه القناعات التي هي ثوابت إسلامية كبرى بين كلّ الحركات الإسلامية ، بل في عامـّة أمّتنا ، إلاّ من شـذّ ، ورضي لنفسه أن يكون مطيّة للهيمنة الأمريكية .
وبين مراجعات جماعة الجهاد المصرية التي تُشكر عليها ، والتي كانت في قضية محددة وهـى تغيـّر اجتهادهم بالتراجع عن منهـج المواجهة المسلّحة ، المسمّى التغير بالعنـف داخل المجتمعات الإسلامية ، وضد السلطة ،
مع أنّ هذا الإجتهاد كانت هذه الجماعة ـ أصـلا ـ قد شـذّت به عن عامة الحركات الإسلامية ، وجمهور علماء الأمة ، وغالب قادة الرأي والمشورة في أمّـة الإسلام ، وتبّنتها منفردة ، وهاهي قد ثابت إلى رشدها ، فجزا الله قادتها خير الجزاء على هذا الموقف الشجاع.
وأخيـرا نوجه رسالة للعائدين من غوانتنامو أو غيره من (مدارس الحضارة والقيم الأمريكية ) أي سراديب التعذيـب الأمريكية المباشرة ، وغير المباشرة أي بواسطة الأنظمـة الموالية :
إنّ مواقفكم بعد التجربة التي مررتم بها محـطّ أنظار الأمّـة ، وما تقولونه شهادة تحت المجهـر ،فلا تستهينوا بهـا :
وتنبّهـوا إلى أنّ الذين يريدون أن يوجّهـوا هذه المواقـف لصالح مشروع الهيمنة الصهيوصليبية ، لأنهّم يريدون لها الإستمرار حتى لو دمّرت رسالة أمة الإسلام وحضارتـه ، لايهمّهم سوى شيء واحـد ، إرضاء سادتهم الأمريكان .
فكونوا على مستوى ما كنتم فيه من التحـدّى العظيـم ، والتمثيل الصالح لصراع الأمّة مع أعداءهـا .
واثبتوا رعاكم الله على قناعاتكم ، وأبرزوها بوضوح ، وتثبـّت.
واجعلوا من لقاءاتكم الإعلاميـة أعاصيـر تكشف حقيقة المشروع الصهيوصليبي ، وتوضّح للأمّة الإسلاميّة ما هي أهدافه الحقيقيّة ، وماذا يريد من أمّتنـا العظيمة ، وأنها لو انخدعت بشعاراته الزائفة ، فلن يبقى لها : مصحــفٌ تتلوه ، ولانبيُّ تقتدي به ، ولا كعبة تستقبلها ، ولا دين تدين به ، ولا جهاد يحميها ، ولاشريعة تحكمها .
وينبغي أن يكون ثمة ناطـق بإسمكم عن منظمة عالميّة تجمعكـم ، وتتبنـّى قضاياكم ، وتبرز معاناتـكم ، وتطالبون بها أن يُسمح لكـم بعقد مؤتمر عالمي دوري ، تسعون فيه لتخليص بقية الأسرى من تلك السراديب المظلمة البائسة ، وتقيمون علاقات مع المنظمات الإسلامية التي تعنى بشؤون أسرى الإحتلال الصهيوني وغيرها.
وقد بيّنـا في فتوى سابقة أنّ الإستفادة من وسائل العصر ، ومنها المنظمات الحقوقية العالمية ، إسلامية ، وغير إسلامية ، ومن الهيئات الدولية ، والقوانين العالميّة ، كلّ ذلك جائز شـرعا مادام يحقق المصلحة الشرعية ، وليس فيه مخالفة لإحكام الشريعة.
فاسعوا بارك الله فيكم في كلّ وسيلة تحوّلكم إلى قوة إعلاميّة عالميّة منظّـمة تخدم أمّتكم ، وتستفيد منها رسالة الإسلام ، في صراعـه ضد الحملة الصهيوصليبية التي تقودها أمريكا.
والله حسبنا ونعم الوكيل ، نعـم المولى ، ونعم النصيـر