أُعانيَ غيظا بين جَنبـيّ غائـرا **ومازال غيظي في فلسطينَ ظاهرا
وإنّي لأبْكي الدَّمْع كالنَّهر جاريا ** وكالنّار كبدي تستثيرُ المشاعـرا
يقولون لي : في فلسطين حُرّةٌ ** تضجُّ،وتصـْرخُ،تستدرُّ المحاجـرا
تقول:أليسَ الكلْبُ ينهشُ أُختكم؟** ألم يبقَ فيكم من يُغيثُ الحرائرا$$$
يهودُ تهاجمني وكلْبٌ يَعضُّـني ** ويُبصرُ كلُّ الناس ذُلّي مجاهـرا
وما الذلّ إلاّ أن أكون لمثلكـِم ** وأُنسبُ أُختا أَستغيث الضمائـرا
أأنتم رجالٌ؟! أمْ كذبْتم؟! وأُمّتي **أليستْ وصرحُ المجدِ تعلوهُ باهرا؟
فقلت : أجلْ ،والكلّ يعرف أننّا ** هوى الكلّ عنّا خاسئا متصاغرا
وإنّا لأَعلى القائمين بعـزِّنـا ** صروحاً ، وأَرْقى العالمين مفاخرا
ونحن مدى الأزمانِ نعلوُ بسيفنا ** ويبقى بنا في الحقّ للحقّ ناصـرا
لئنْ كنتِ أختـاً للرجالِ فإنهّمْ ** تشعُّ أَواليها فتُعطي الأَواخــرا
سيأتيك أختي لاتخافي وتحزنـي ** سيأتيك ثـأرٌ بالصواعـق ثائـرا
فشدّوا بني القسّام بالنّار ويحكمْ ** أذيقوا بني صهيون بالموت ساجرا
أَبى الشّعر إلاّ أن أقوم بسيفـه ** على الظلم في كلَّ المواطن مُنِكرا
وأنأى بنفسي أنْ أكون منافقـا ** كذوبـاً وأَحكي للدنيءِ المآثـرا
حامد بن عبدالله العلي