حامد بن عبدالله العلي
الفرق بين الديمقراطيين والجمهوريين هو ما قاله ما يكل مور : " الديمقراطيون يقولون شيئا : انقذوا الأرض ، ويفعلون شيئا آخر ، وخلف الكواليس يقيمون علاقات وثيقة مع الأنذال الذين يجعلون العالم مكانا أكثر قذارة وخسة ، أما الجمهوريون فيأتون مباشرة ويعلنون على الملأ أنهم سيعطون الأنذال مكتبا في الجناح الغربي من البيت الأبيض ، هذا هو الفرق " رجال بيض أغبياء 246
الفرق بين شارون وزعماء المنطقة أن شارون يحرس شعبه من المجاهدين في الداخل ، وبقية زعماء المنطقة يحرسون شعبه من المجاهدين في الخارج !
الفرق بين بوش وكيري ، أن بوش يقول هذه الحرب على الإسلام صليبية ، وكيري يقول الصليبية في حالة حرب مع الإسلام !
الفرق بين أمريكا والكيان الصهيوني وزعماءنا ، أن أمريكا تسخر بلادنا لصالح الكيان الصهيوني ، والكيان الصهيوني يسخر أمريكا لتسخر بلادنا له ، وزعماؤنا يسخرون بلادنا لأمريــــكا !
الفرق بين الأمم المتحدة ، والكونغرس ، كالفرق بين علاوي والسفارة الأمريكية في بغداد ، والفرق بين مجلس الأمن ، والبيت الأبيض ، كالفرق بين أمريكا والولايات المتحدة الأمريكية !
الفرق بين قتل الجندي الأمريكي للإنسان ، وقتل الإنسان للجندي الأمريكي ، أن الجندي الأمريكي يقتل الإنسان باسم حقوق الإنسان ، والإنسان يقتل الجندي الأمريكي دفاعا عن حقه !
الفرق بين الكذب والسياسة المعاصرة ، أن الكذب هو أن تقول خلاف الواقع ، والسياسة هي أن تقول شيئا وتفعل عكسه !
الفرق بين النفاق وإعلام الدول العربية ، أن النفاق هو أقرب الطرق إلى جهنم ، وإعلام الدول العربية أقرب الطرق إلى النفاق !
الفرق بين مذهب المرجئة القديم والمعاصر ، أن مذهب المرجئة القديم استحى من الله أن يعلق الردة الظاهرة في أحكام الدنيا ، على استحلال القلوب ، حفاظا على هيبة الإسلام ، وردعا للزنادقة والمنافقين ، والمعاصر لم يستح من الله وهو ينفي الردة عمن يوالى الكفار أعظم الولاء بدعوى أنه لم يفعل ذلك حبّا في الكفّار ، وليت شعري ما الذي يريده الكفّار من حبّه إذا كان يمكّنهم من هدم الدين ونصب أحكام الطاغوت في بلاد المسلمين ، وما الفرق بين حبه للدنيا الذي حمله على الكفر وحب الكفار وكلاهما طريق إلى الردة ؟!!
الفرق بين المجاهدين وجيوش الزعماء ، أن المجاهدين يقاتلون أهل الكفر ويدعون أهل الإسلام ، وجيوش الزعماء يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الكفر ، فمن أحق بوصف الخوارج إذاً !
الفرق بين سلطة العالم ، وعالم السلطة ، أن سلطة العالم على القلوب من الله على قدر تقواه ومراعاته رضا ربه في الفتوى ، وعالم السلطة تسلطه السلطة على وسائل الإعلام على قدر ما يرضيها في أهواءها !
الفرق بين علماء السلف ، والعلماء المعاصرين المنتسبين إلى العلم بشهادات الزور ! أن علماء السلف كانوا ينفقون الدنيا ليحصلوا على العلم ليعزوا الدين ، والمعاصرون ينفقون العلم ويبذلون دينهم رخيصــا ليحصلوا على الدنيا !
الفرق بين وليّ الأمر ووليّ المعاش ، أن وليّ المعاش يطيعه الناس مادامت الرواتب تصلهم ، لا يسألون أقام دينهم أم هدمه ، ولا يبالون نصب راية الجهاد أم أعان أعداء الإسلام على المسلمين ، كما هو حال الناس هذه الأيام ، ووليّ الأمر هو الذي يتولّى أمر دين المسلمين ، فهم يطيعونه لأنهم يرون فيه حفظا لدينهم ولثغور الإسلام وعزّه ، سواء أعطاهم و منعهم ، فهم يصبرون على منعهم حقهم ، لما في وجود الخلافة من عز للإسلام ، وهيبة للأعداء ، ونصب للجهاد ، كما كان المسلمون في سائر الأزمان قبل هذه الأيام النحسات ، الذي صار فيه هؤلاء المنحوسون زعماء ، فلا الإسلام نصروا ، ولا الجهاد نصبوا ، ولا حق المسلمين بذلوا ، ولا الظلم عن المسلمين منعوا !!
استدل بعض شيوخ الأباتشي على صحة تولية المسلم ولاية تحت كافر ، بولاية يوسف عليه السلام ، والفرق أن يوسف عليه السلام مكّن الله تعالى له في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء ، فأظهر أحكام العدل ، وحكم بالشرع ، قال تعالى ( وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ) .
وعلاّوي مكّن ألعن الكفرة وأشدّهم عداوة من اعتلاء ظهره ليتمكنوا من احتلالهم أرض الإسلام ، والاستعلاء على المسلمين ، وليصيبوا في بلاد الإسلام ماشاؤوا من الكفر والضلال و الفجور ، وليجعلوها منطلقا لحــرب المسلمين .
والفرق بين من لم يفهم الفرق بين الحالين وبين الحمار ، أن الحمار أهدى سبيلا من هذا الجاهل الذي هو أضل من حمار أهله ،، عافانا الله من سبل الردى ، واتباع الهوى .