***ومعنى حكوك الإنسان أي كما يقال : ( تحك الإنسان حكــا) ، أي ترهقه صعودا ، أي تجــــره على الشوك ، وتوالي عليه الحزق ، حتى لا يبقى فيه رمق ، و( والحزق ) بالتحريك ، من حزقه أي عصبه وضغطه .
***وهكذا يفعل شارون وحليفه عرفات الأحمق المتظاهر بالذكاء ، وعريقات ، وقريع ، ورجوب ، وسائر الشركاء ، وكلهم عصبة واحدة ، كلهم تجار الانتفاضة ، و بضاعتهم واحدة ، يبيعون قضية الشعب الفلسطينــــــــي ، مقابل وعد بوهم اسمه ( سلطة) ، وبريق الدولار .
***وقد ألقى الصهاينة لهم هذا الطعم فابتلعوه ، وطلب الصهاينة منه تسليم المجاهدين على أنهم عربون الثمن ، لان المجاهدين كانوا قد فهموا لعبة أوسلو ، وأنها ليست سوى خداع ، وأن مثل من يرتجي خيرا من يهود ، مثل قول القائل :
إن الذي يرتجـي نداك كمــن ***
يحلب تيسا من شهوة اللبــن
وأنها مسرحية وراءها كثير من الأسرار ، و أحد فصولها سجن الختيار في الدار ، ليخرج بعد ذلك ويكون هو السجان للمجاهدين الأبرار .
*** والقصة وما فيها أن القضية الفلسطينية ، صارت قصعة في وليمة في صالة أفراح الأمم المتحدة ، والداعي إليها شارون ، وضيف الشرف الولايات المتحدة ، وخادم القوم ياسر وفريقه الخاسر ، والجمهور المتفرج الدول العربية ، والتحلية بعد الأكل ، بأطفال الشعب الفلسطيني ، وشعار الحفلة ( حكوك الإنسان ) الفلسطيني ، والجوائز التي توزع على الحضور ، قيم الثورة الأمريكية : العدالة والحرية والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها ، واحترام قيم الإنسانية !!
*** ثم يرقص الجميع على أشلاء ضحايا جنين ونابلس ورام الله وطول كرم ، وبعد أن يقبض كل ثمن دوره الذي أداه ، يهتف الجميـــــع : ( تعيش حكوك الإنسان العربي )!