في الإنتصار لصابرين ..تاريخنا من صلاح الدين أينَ مضى؟!

 

(صبرينُ)روُحي لَظى والقلبُ حيرانُ
والكبدُ نارٌ  ، ودمعُ العيـــــن غُدرانُ
قلبي وفيض دموعي كلّما خَطَرت
ذكرى مصابك خفّاق وهتـّـانُ
قالت بُليت من الأعداءِ فاجعةً
 وهل لشرخِ الحيا،والعرض رجعـانُ
ماذا إذا لمحتْني اليومَ عائلــتي
وملءُ بُردَيّ أحــزانٌ وأشجـانُ
ثلاثةٌ من كلابِ الرفض تهتكُني$$$
ورابعٌ من مجوسِ الفـرس شيْطانُ
قاموا علــــــيَّ بأنيابٍ تقطِّعنـي  
وهيّجتْهم على العدوان أضغــانُ
**
هلْ الرجال على العهد الذي زعمت
وهلْ رجالُ عراقي مثلمــا  كانوُا
ومصرُ والشام ماذا اليومَ خطبهما
 ألستُ أختا لهم والعـُرب إخوانُ؟!
جزيرة الأُسْد أين الأُسْد تنصرني
 فإنّ خذلانهم للعــرْضِ خذلانُ
ألاَ بنـا يمَـَنٌ حرُّ نلــــوذ بــــــــه
وإن تناءت مسافـــات وأوطانُ
***
أين الوغى؟ أين أسيافي ووثْبتها  
 جرتْ بذكرِ مفاخِرهـنّ أزمـانُ
صوارمٌ خافت الأعداءُ صولتهم
وزُلزلت صولجاناتٌ وتيـجــانُ
وكمْ مشوْا للقاء الموْت في لهفٍ
والموتُ في فزعٍ والموتُ خزيــانُ
تاريخنا من صلاح الدين أينَ مضى؟!
وهـل نهايتنــا خوفٌ وإذعانُ؟!
***
إنّي كتابٌ إلى الأجيال تقرؤُه
بكلّ حرف بـه للنّاس عنـــوانُ
أنّ البلاد إذا دِيست كرامتها
وجالَ في أرضهـــا فرسٌ ورومانُ
لقد أعاد بها التاريخُ أندلسا
أخرى وعاث بهــا علـجٌ وصلبـانُ

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 19/02/2007