كيف هذا يا أسامــة ؟!

 

كيف هذا يا أسامــة ؟!ـ

جاءَنا الإرهـابُ يوما
مُمْعنا شتمـا ولومـا
كنتُمُ دوما ودومـا
في ظلالـي ترفلـون !

عندما جاءت فرنسـا
من تُرى يا قوم ينسى
تملأ المغـربَ رِجسـا
تُسقيَ الناسَ المنــون

لمـّـا حـــلّ الأنجليز
صرتـُمُ شعب المَعيـز
فيكــُـمُ ذلّ العزيـز
وتحـدّوْا قائلــــين :

وعد بلفور سيمضــي
وبني صهيون سيُرضي
وعلى القـدس سيقضي
ثمّ أنتـم تُرذلــــون

عندما الطِليان قامـوا
وطغى الرومُ الطغـام
وجرت سـودٌ جسـام
ذقتُمُ حـرّ الأنيـــن

قـد ذبحْناكـم جِهارا
أصبـح الذبح شِعـارا
ونهبْناكم علانيةً نهارا
واستبحْنا قاتليــــن

دَمُكُم كانَ هبــــاء
عِرضُكُم كانَ هـُــراء
عَيْشُكُم كانَ شقــــاء
ثم أنتـم تُرجمــــون

ثم جعلناكـــم شُعـُوبا
وأوطانا.. شذَرا ضُروبـا
بيْنكُـم نُذْكــي حروبا
ونصبْنــا الخائنيــــن :

حَكَمُوكُمْ بالسلاســــل
دولا مثــل المهــازل
عمــــــلاءَ أو مَباوِل
ورضانـا يبتغـــــون

ثم جاء العـــمّ ســام
جيشـه الجنــد اللئـام
وفي عقر بغداد يُســام
دمُ كــلّ المسلمـيــن

فيــه أشلاءُ تمـــزق
نسوةٌ تُسلب تُســـرق
يهتكُ عِرضهــا أزرق
بين أحضان الأفيـــن

أرضُكُم تَصرخُ تـَرْزح
تحتَ نَيْر الكُفر تُذْبـح
ودماءُ النـاسِ تُسفـح
كـلّ سـاعاتٍ وحيـن
 
جاءنـا الإرهابُ يومــا
مُمْعِنا شتمــا ولـومــا
قـد ملأتُ الأرض ظلمـا
مـن عقود من سنيــن

ثم جئــتَ يا أســامـه*
تأخـــذُ الإسم عـــلامه؟!
كيف هـذا يا ندامـــه؟!
إننــي جـدا حزيــــن !
------
* المعنى هنا أن الإرهاب الإمبريالي حزين على نسبة الإرهاب إلى المسلمين ، وجعله علامة عليهم ، ذلك أنه يرى نفسه أحق به إذ كان عريقا فيه طيلة عقود أذاق العالم الإسلامي فيها شتى ألوان الإضطهاد ، والعذابات ، والبؤس ، وسفك الدماء ، وإغتصاب الحرمات !!


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006