حامد بن عبدالله العلي
نحن الرقم واحد في عدد المليونيرات .
نحن الرقم واحد في عدد المليارديرات .
نحن الرقم واحد في عدد الموتى بواسطة الأعيرة النارية .
نحن الرقم واحد في معدل استخدام الفرد للطاقة .
نحن الرقم واحد في انبعاث ثاني أوكسيد الكربون " أكثر من استراليا ، والبرازيل ، والهند ، وأندونيسيا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، والمكسيك ، والمملكة المتحدة مجتمعة " .
نحن الرقم واحد في كمية النفايات الداخلية الفردية والإجمالية .
نحن الرقم واحد في إنتاج النفايات الخطرة " أكثر من عشرين ضعف من أقرب منافس لنا ، ألمانيا " .
نحن الرقم واحد من استهلاك الوقود .
نحن الرقم واحد في استهلاك الغاز الطبيعي .
نحن الرقم واحدفي الاستهلاك اليومي للوحدات الحرارية لكل فرد .
نحن الرقم واحد في عدد حالات الاغتصاب المسجلة .
نحن الرقم واحد في عدد إعدامات المجرمين بحق الطفل .
نحن الرقم واحد في احتمال موت الأطفال تحت سن الخامسة عشرة على الانتحار بواسطة المسدس .
نحن الرقم واحد في أقل العلامات المحصلة في مادة الرياضيات للصف الثامن .
هكذا قال مايكل مورو في رجال بيض أغبياء ص 203
وينبغــــــي أن يزاد علــــــى ما ذكــــــــــر :
هم الرقم واحد في عدد الذين قُتلوا على أيديهم في العالم .
هم الرقم واحد في عدد الذين عُذبوا على أيديهم في العالم بواسطة دعم الأنظمة المستبدة ومباشرة أيضا .
هم الرقم واحد في احتلال بلاد أخرى فالعراق أكبر دولة محتلة الآن وتحتلها أمريكا ، كذلك أفغانستان.
هم الرقم واحد في عدد القواعد العسكرية الموجودة في بلاد أخرى .
هم الرقم واحد في التدخل في شؤون الأخرين ودس الأنف في كل مكان في العالم .
هم الرقم واحد في إثارة الفتن في الدول وإحداث الإنقلابات .
هم الرقم واحد في دعم أطول احتلال وهو الإحتلال الصهيوني .
هم الرقم واحد في النفاق العالمي والكيل بمكيالين .
هم الرقم واحد في امتلاك أسلحة الدمار الشامل .
هم الرقم واحد في استعمال أسلحة الدمار الشامل ، بل لم يستعمل الذرية على البشر غيرهم ، وهم الرقم واحد في استعمال الكيماوية على البشر .
هم الرقم واحد في قتل المدنيين أثناء الحروب .
هم الرقم واحد تصدير الدعارة ، والدعارة الإعلامية ، والفساد الأخلاقي ، والفواحش وسائر هذه النجاسات .
هم الرقم واحد في عدد الشاذين جنسيا .
هم الرقم واحد في عدد الأبناء غير الشرعيين .
هم الرقم واحد في الأنانية الرأسمالية القذرة ، ومعارضة استفادة العالم من امتيازات الغذاء والسكن والتعليم والعناية الصحية والتنمية للشعوب الفقيرة .
يقول جان زيغلـــر في كتابه القيم سادة العالم الجدد 35 :
" لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا على أن تعارض ، في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، جميع الإجراءات الرامية إلى إخراج الحقوق الاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية ، إلى حيز التنفيذ ، وكانت بهذا الخصوص ضد الحق في الغذاء ، والسكن ، والتعليم ، والعناية الصحية ، التنمية ، أما حجة الأمريكيين ، فتدل على أنانية متأصلة ، يقولون : إنه ليس هناك من سلع عامة ، فالسوق وحدها هي التي تقرر تحديد الأسعار ، وتوزيع الغذاء ، والسكن ، والتعليم ، والأدوية .. إلخ هناك مليارا إنسان يعيشون في فقر مدقع ، والنمو الاقتصادي حسب السادة الأمريكيين ، هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الحالة الكارثية ، والطريق إلى النمو الاقتصادي ، حسب السادة الأمريكيين ! إنما هو التحرير في حده الأقصى ، للتجارة والأسواق ، وإلى أن يتحقق هذا النمو على الفقراء أن يتدبروا أمورهم !!
ألا تلاحظون شيئا عجيبا في هذه القائمة :
إن شركة البترول الجشعة ، وثكنة السلاح المتكدس ، واللصوص القتلة ،
هذه التــــــي تسمى " الولايات المتحدة الأمريكية " سطـت على ثروة العالــم ، وملأت العالم من القاذورات ، تسرق ، وتقتل ، وتتغوط في أنحاء العالم !
إنها حالة سرطانية متعفنة جدا ، وهي تصدر مرضها وعفونتها إلى العالم ، في قالب من الزيف والأكاذيب التي تزين للناس أن طريقتهم في الحياة هي الأفضل .
تبا لهم ولحياتهم التعيسة .
وإن هؤلاء الزعماء النفطيين الرأسماليين ، الذين ارتبطوا بهم ، وبجشعهم وأنانيتهم ، هم متعفنون مثلهم ، تماما كما قال جون زيغلر في كتابه السابق :
" في ظهيرة يوم الجمعة التاسع من تشرين / نوفمبر 2001م ، قدمت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، تقريري بصفتي المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في الغذاء ، وقبل ذلك اليوم كنت قد دعيت من قبل إدارة جريدة نيويورك تايمز إلى اجتماع غير رسمي في الدور الخامس من المبني رقم 229 ، غرب الشارع رقم 43 ، كان حول الطاولة عدد من المعلقين الأكثر ذكاء ، وتأثيرا في السياسة الأمريكية ، وكان هناك أيضا روجر نورمان ، مدير مركز الحقوق الاقتصادية ، وبعد أن قدمت وجهة نظري وانتهت المناقشة حولها ، طرحت بدوري بعض الأسئلة ، وعلى وجه خاص السؤال التالي :
كيف ينبغي لنا أن نفهم إدارة الرئيس بوش ؟ : ومن دون تردد لحظة واحدة ، أجاب نورمان : " إنها قوة النفط وصناعة السلاح " ، وأيده في ذلك جميع الجالسين حول المائدة ، إن جميع القادة العلنيين والسريين في إدارة بوش ، ومعظمهم من أصحاب المليارات ، تخرجوا في الأوساط النفطية في تكساس ، وعدد من هؤلاء احتفظوا بعلاقات وثيقة مع رؤساءهم القدامى ، في الشركات النفطية العابرة للقارات العاملة في حفر الآبار ، والنقل ، والإنتاج ، إن الحرب التي يشنونها في أفغانستان ـ صدر الكتاب قبل احتلال العراق ـ وكذلك تحالفهم في العالم العربي ، وسياستهم الشرق أوسطية ، تفسر على وجه الحصر تقريبا بهذه العلاقات " ص 36
إنهم حفنة لصوص ، تبني إمبراطورية اللصوصية العالمية ، على دماء الأبرياء ، وعلــــــى فقـــــر ، وتعاسة العالـــــم ، يتآمر معهم لصوص محليون ، سرقــوا ثروة الأمة ، وحولوها إلى وقود لجيش عدوها ليقضي عليها .
و أخيرا ما هو الحل لهذه المصيبة التي دهمت العالم سوى استئصال هذا السرطان وجميع فروعه المنتشرة في بلادنا ، حتى يتنفس المسلمون بل العالم نسائم الحرية .
كبّــري يا رايـــة الجهـــــــــاد ...