تقسيمات مفيــدة |
|
تقسيمات مفيــدة
حامد بن عبدالله العلي
العلماء ثلاثة أقسام : عالم بالله وبأحكام الله ، وهذا بأعلى المنازل ، وعالم بالله تعالى لايعلم أحكام الله على التفصيل وهذا دونه ، وهما داخلان في قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ،
والثالث عالم بأحكام الله تعالى، جاهل بربه ، بمعنى لايقدر الله قدره ، وليس لربه في قلبه تعظيم العلماء لربهـم ، وهذا في الحقيقة جاهل ، فإن أضيف إلى ذلك الإفتراء على الدين ، فهو المنافق عليم اللسان ، الذي أضله الله على علم ، نسأل الله العافية والسلامة.
والعلماء أيضا ثلاثة أقسام :
قسم أوتي العلم ، والعمل ، وعلى رأس العمل ، ترجمته إلى واقع في حيـاة الأمّـة ، فهـو ناصح لأمته ، يعيش قضاياها ، ويعاني معاناتها ، ويقوم في ذلك بالحـقّ ، وقول بالصدق.
وقسم أوتي العلم ، ولكن قصرت همّته على تحرير مسائله ، والبحث في دلائله ، واكتفى بذلك ، فكأنَّ أمر الأمة لايعنيه ، ومصائبها لا منه ، ولا فيه ! فهذا من أعظم التقصيـر.
وقسم ياليته إذا تكـلَّم في قضايا المسلمين سكت ، ما بين جاهل لايدري أنّ غزة محاصرة ! ودنيء النفس يتاجر بالدين ، يبتغي فتات الدنيا من موائد الطواغيت ، مستفيدا من كثرة الطلب هذه الأيام في سوق الفتاوى الزائفة .
والدعاة ثلاثة أقسام :$$$
داعون إلى الله تعالى على بصيرة ، يبتغون وجه الله والدار الآخرة ، ودعاة إلى دين الله ، ولكن يبتغون حطام الدنيا كما يفعل أهل العصبيّات لأحزابهم لما فيها من شبه شهوة الملك ، وأهل المناصب ، وطلاب الشهرة ..إلخ ، والقسم الثالث دعاة الضلالة وما أكثرهم هذه الأيام .
الحركات الإسلامية ثلاثة أقسام :
قسم اجتمعوا على الخير ، وتجمعوا على البر والتقوى ، يبتغون رد الأمة إلى دينها ، متمسكين بالسنة ، وقسم نياتهم صالحة ، وأهدافهم مشروعة ، ولكن خلطوا ، فتعرف منهم ، وتنكر ، وقسم رضوا بأن يكونوا أذنابا لمشاريع غربية ، صورتهم الإسلام ، وحقيقتهـم الجاهلية.
أهل الجهاد والمنتسبون إليه ثلاثة أقسام
قسم يجاهدون على بصيرة ، يبتغون عزِّ الأمة ، بريئة قلوبهم من الخيانة ، والعمالة ، رايتهم إيمانية ، وأهدافهم إسلامية ، ثم منهم المستكثرون ، ودونهـم (وقد جعل الله لكل شيء قدرا ) ، والقسم الثاني نيات صالحة مع فوضى ، وجهل بالشرع ، وتجاهل لسنن الله تعالى ، وقسم ثالث إنما هـم قطّاع طرق ، ومخرّبون ، يسمُّون أنفسهم مجاهدين !
أقسام من يطلق أحكام التكفير :
قسم يتكلم بعلم ،وتقوى، وحكمة، فهو يجري أحكام الله تعالى من غير تحريف ، ولا تزييف ، وقسم ينتزع رأيه من هوى فرقة ضالة كالخوارج ، أو المرجئة ، وقسم ينتزع رأيه من طبيعة متشددة ، تغلب عليها النظرة السوداء ، والتشاؤم ، فإن اجتمع في هؤلاء الجهل ، وغريزة الإنتقام، صاروا وبالا على الأمـة ، والفرق بين هؤلاء والقسم السابق ، أن هؤلاء يستدلون بكلام أهل السنة ، ولكن يضعونـه في غير موضعه .
طلبة العلم أقسام :
فأعلاهم همـّة من جمع الله قلبه على الوحيين ، يحفظ القرآن ، والسنة ، ويستنبط علومهما ، ويتمثّلهما في نفسه ، قائما على الناس بالقسط ، فهذا المسدَّد المبارك على نفسه وأمتـه ، وأخسّهم همّة من همـّه في الخلافات ، والمهاترات ، لاسيما الأشباح المتخفية وراء الأسماء المستعارة ، بدعة العصـر !
وقسم ثالث قلبه مشتَّت بين هذا وهذا ، مادة الوحي تمدّه بالروح ، ومادّة الهوى تمــدّه بقسوة القلب ، فإنْ أراد الله به خيرا أيقظه فجذبه ، وإلاّ صار العلم وبالاً عليه .
الخطباء والوعاظ ثلاثة أقسام :
أحدهـا : من يبني خطبه ووعظه على علم صحيح ، ويغرس في الناس الإيمان ، وينتصر لقضايا أمته بصدق ، وفقهم الله ،
والقسم الثاني يقولون ما ينفع في الجملة ، ولكن همّهم في الصياح ، وجودة التمثيل ، ورعاية المؤثرات الصوتية ! هداهم الله .
والقسم الثالث لص يجمع الأموال من الفضائيات ، ومؤسسات النشر ، ليصدر ما ينفق في السوق ، ويرضي السلطة ! قبحهم الله .
الفضائيات الإسلامية أقسام :
أحدها تدعو إلى الله تعالى ، بأسلوب عصري محبب ، وهـي تلتزم آداب الإسلام ، وأحكام شريعته ، وقسـم صارت كالملهاة بلا هدف ، وقسـم تضل الناس بغير علم.
مواقع الإنترنت الإسلامية أقسام :
قسم هو منبر من منابر الإسلام ، ومنارة من منارات الدعوة ،
وقسم فيه خير كثير ، وتسلية مباحة .
وقسم آخر إنما هـو حلبة لتناطح الأكباش ، وتهاتر الأوباش!
حكام العرب ثلاثة أقسام :
طواغيت كبار ، وطواغيت صغار ، وطواغيت يتواضع فرعون أمام طغيانهم !
وهذه تقسيمات شرعية أخرى كثيرة جليلة النفع
الناس ينقسمون إلى مؤمن وكافر
قال تعالى ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمـن ) والمؤمن من دخل في دين الإسلام ، والكافر من لم يدخل في دين الإسلام.
العقائد تنقسم
إلى عقيدة الحق وهي دين الإسلام ، وعقائد الضلال وهي كلّ عقيدة خارجة عنه.
التوحيد ينقسم
إلى توحيد في العلم ، وتوحيد في العمل ، فالأول إعتقاد العبد تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه وبالكمال المطلق ، وربوبيته داخله في اتصافه بالكمال ، والثاني إفراد الله تعالى بالعبادة ، فلايصرف شيء منها لغيره .
ولهذا كان أشمل وأوجز تعريف للتوحيد ست كلمات هـي : إفراد العبادة لله المتفرد بالكمال المطلق.
والإيمان قول وعمل ،
هـو حقيقة مركبة من الأمرين ، فالعمل جزء من حقيقته .
ذلك أن الإنسـان همامٌ وحارث ، أي مريد وعامل ، يفكر ، ويفعل ، روح وجسد ، وبينهما ارتباط وثيق ، وامتزاج ثابت ، وتأثير متبادل.
الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام
منعم عليهم ، وهم أهل الصراط المستقيم الذين عرفوا الحق واتبعوه ، ومغضوب عليهم وهم الذين عرفوا الحق ورفضوه ، وضالون وهم الذين جهلوه فأخطأوه ، فكل من كان أعرف للحق وأتبع له كان أولى بالصراط المستقيم
الشرك قسمان ..
قال ابن القيم : ( الشرك الأكبر وهو الذي لا يغفره الله إلابالتوبة منه ، وهو أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله ، وهو الشرك الذي تضمن تسوية آلهة المشركين برب العالمين..
وأما الشرك الأصغر : فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله ، كما ثبت عن النبي أنه قال : من حلف بغير الله فقد أشرك ، وقول الرجل للرجل : ما شاء الله وشئتا ،و هذا من الله ومنا ،و أنا بالله وبك ، و مالي إلا الله ، وأنت ، و بأنا متوكل على الله وعليك ، و لولا أنت لم يكن كذا وكذا ، وقد يكون هذا شركا أكبر بحسب قائله ومقصده)
والكفر والنفاق كذلك ، ينقسم كل منهما إلى أكبر ، وأصغـر ، وحكمهما كحكم الشرك الأكبر ،والأصغـر.
الكفر الأكبـر خمسة أقسام:
كفر تكذيب ، وكفر استكبار ،وإباء
مع التصديق ، وكفر إعراض ، وكفر شك ، وكفر نفاق.
،
ينقسم الحكم بغير ما أنزل الله إلى ..
،
قال ابن القيم : يتناول الكفرين الأصغر ، والأكبر ، بحسب حال الحاكم ، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة ، وعدل عنه عصيانا لأنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة ، فهذا كفر أصغر ، وإن اعتقد أنه غير واجب ، وأنه مخير فيه مع تيقنه أنه حكم الله تعالى ، فهذا كفر أكبر ، وإن جهله وأخطأه : فهذا مخطىء له حكم المخطئين ) مدارج السالكين.
أقسام ما يطلق عليه شرع :
قال ابن القيم رحمه الله : ( الشرع في هذه الأزمنة ثلاثة أقسام :
الشرع المنزل وهو الكتاب والسنة ، واتباع هذا الشرع واجب ، ومن خرج عنه ، وجب قتاله وتدخل فيه أصول الدين ، وفروعه ، وسياسة الأمراء ، وولاة المال ، وحكم الحاكم ، ومشيخة الشيوخ ، وولاة الحسبة ، وغير ذلك ، فكل هؤلاء عليهم أن يحكموا بالشرع المنزل ، ولا يخرجوا عنه.
الثاني : الشرع المتأول ، وهو مورد النزاع ، والاجتهاد بين الأئمة ، فمن أخذ بما يسوغ فيه الاجتهاد أقر عليه ، ولم يجب على جميع الناس موافقته ، إلا بحجة لا مرد لها من كتاب الله وسنة رسوله ،
والثالث الشرع المبدل ، مثل ما يثبت بشهادات الزور ، ويحكم فيه بالجهل ، والظلم ، أو يؤمر فيه بإقرار باطل لإضاعة حق ، مثل تعليم المريض أن يقر لوارث بما ليس له ، ليبطل به حق بقية الورثة ، والأمر بذلك حرام ، والشهادة عليه محرمة ، والحاكم إذا عرف باطن الأمر ، وأنه غير مطابق للحق ، فحكم به كان جائرا ، آثما ، وإن لم يعرف باطن الأمر لم يأثم) الطرق الحكيمة
قلت : أما الحكم بالقوانين التي وضعها البشر تعارض شريعة الله ، فهو الحكم بالطاغوت ، وهي شريعة الطاغـوت ، ودينه.
أقسام الشرك من جهة أخرى :
قال ابن القيم : ( أصل الشرك وقاعدته التي ترجع إليها هو التعطيل ، وهو ثلاثة أقسام : تعطيل المصنوع عن صانعه ، وخالقه ، وتعطيل الصانع سبحانه عن كماله المقدس بتعطيل أسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، وتعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد)الجواب الكافي
قال ابن القيم : ( ما يجري صفة أو خبرا على الرب تبارك وتعالى أقسام :
أحدها ما يرجع إلى نفس الذات كقولك ذات وموجود وشيء
الثاني ما يرجع إلى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع
الثالث ما يرجع إلى أفعاله نحو الخالق والرزاق
الرابع ما يرجع إلى التنزيه المحض ولا بد من تضمنه ثبوتا إذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس والسلام
الخامس ولم يذكره أكثر الناس وهو الإسم الدال على جملة أوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد نحو المجيد العظيم الصمد فإن المجيد من اتصف
بصفات متعددة من صفات الكمال)
الكذب أقسام ..
قال ابن القيم : الكذب يراد به أمران : أحدهما الخبر غير المطابق لمخبره ، وهو نوعان : كذب عمد، وكذب خطأ.. والثاني من أقسام الكذب : الخبر الذي لا يجوز الإخبار به ،وإن كان خبره مطابقا لمخبره ، كخبر القاذف المنفرد برؤية الزنا ، والإخبار به ، فإنه كاذب في حكم الله ،وإن كان خبره مطابقا لمخبره ، ولهذا قال تعالى : فإذ لم يأتوا بالشهداء ، فأولئك عند الله هم الكاذبون.
أقسام أهل البدع بالنسبة للتفسيق ، والتكفيـر ، وقبول شهادتهم :
قال ابن القيم : ( أما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ، ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة ، والقدرية ، والجهمية ، وغلاة المرجئة ، ونحوهم فهؤلاء أقسام
أحدها : الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له ، فهذا لا يكفر ، ولا يفسق ، ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى ، وحكمه حكم المستضعفين من الرجال ، والنساء ، والولدان الذين لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلا ، فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم ، وكان الله عفوا ، غفورا.
القسم الثاني : المتمكن من السؤال ، وطلب الهداية ، ومعرفة الحق ، ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ، ورياسته ، ولذته ، ومعاشه ، وغير ذلك ، فهذا مفرط مستحق للوعيد ، آثم بترك ما وجب عليه من تقوى الله بحسب استطاعته ، فهذا حكمه حكم أمثاله من تاركي بعض الواجبات، فإن غلب ما فيه من البدعة ، والهوى ، على ما فيه من السنة ، والهدى ، ردت شهادته وإن غلب ما فيه من السنة ، والهدى قبلت شهادته.
القسم الثالث: أن يسأل ، ويطلب ، ويتبين له الهدى، ويتركه تقليدا ، وتعصبا ، أو بغضا ، أو معاداة لأصحابه ، فهذا أقل درجاته أن يكون فاسقا ، وتكفيره محل اجتهاد ، وتفصيل فإن كان معلنا داعية ، ردت شهادته ، وفتاويه ، وأحكامه مع القدرة على ذلك ، ولم تقبل له شهادة ، ولا فتوى ، ولا حكم إلا عند الضرورة ، كحال غلبة هؤلاء ، واستيلائهم ، وكون القضاة والمفتين ، والشهود منهم ، ففي رد شهادتهم ، وأحكامهم ، إذ ذاك فساد كثير ، ولا يمكن ذلك فتقبل للضرورة ) الطرق الحكميـة.
مفسدات القلب خمسة أقسام :
كثرة الخلطة، والتمني ،والتعلق بغير الله ،والشبع ، والمنام.
الناس في مقام إرادة الله وما عنده أقسام :
قال ابن القيم : ( أحدها من لايريد ربه ، ولايريد ثوابه فهؤلاء أعداؤه حقا .. القسم الثاني : من يريده ويريد ثوابه وهؤلاء خواص خلقه.. والقسم الثالث : من يريد من الله ولا يريد الله فهذا ناقص غاية النقص وهو حال الجاهل بربه .. والقسم الرابع وهو محال : أن يريد الله ،ولا يريد منه ، فهذا هو الذي يزعم هؤلاء : أنه مطلوبهم ـ يقصد غلاة المتصوفة ـ وأن من لم يصل إليه ففي سيره علة ، وأن العارف ينتهي إلى هذا المقام ،وهو أن يكون الله مراده ولا يريد منه شيئا.
،
أقسام الرضى :
قال ابن القيم : ( الرضى ثلاثة أقسام : رضى العوام بما قسمه الله ، وأعطاه ، ورضى الخواص بما قدره ، وقضاه ،ورضى خواص الخواص به بدلا من كل ما سواه) .
أقسام الشفاعة
قال ابن القيم : ( أحدها الشفاعة العامة التي يرغب فيها الناس إلى الأنبياء نبيا بعد نبي حتى يريحهم الله من مقامهم
النوع الثاني الشفاعة في فتح الجنة لأهلها
النوع الثالث الشفاعة في دخول من لاحساب عليهم الجنة
النوع الرابع الشفاعة في إخراج قوم من أهل التوحيد من النار
النوع الخامس في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار
ويبقى نوعان يذكرهما كثير من الناس
أحدهما في قوم استوجبوا النار فيشفع فيهم أن لا يدخلوها
وهذا النوع لم أقف إلى الآن على حديث يدل عليه
أكثر الأحاديث صريحة في أن الشفاعة في أهل التوحيد من أرباب الكبائر إنما تكون بعد دخولهم النار وأما أن يشفع فيهم قبل الدخول فلا يدخلون
فلم أظفر فيه بنص
والنوع الثاني شفاعته صلى الله عليه وسلم لقوم من المؤمنين في زيادة الثواب ورفعة الدرجات
وهذا قد يستدل عليه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة وقوله اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين
وقوله في حديث أبي موسى اللهم اغفر لعبيد أبي عامر واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك) حاشية ابن القيم على معالم السنن
أقسام الناس فى الشفاعة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( المشركون أثبتوا الشفاعة التى هى شرك ، كشفاعة المخلوق عند المخلوق ، كما يشفع عند الملوك خواصهم لحاجة الملوك إلى ذلك ، فيسألونهم بغير إذنهم ، وتجيب الملوك سؤالهم لحاجتهم إليهم ، فالذين أثبتوا مثل هذه الشفاعة عند الله تعالى مشركون كفار ، لأن الله تعالى لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ، ولا يحتاج إلى أحد من خلقه ، بل من رحمته ، وإحسانه ، إجابة دعاء الشافعين ، وهو سبحانه أرحم بعباده من الوالدة بولدها ، ولهذا قال تعالى : ( مالكم من دونه من ولي ، ولا شفيع )
وقال : ( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ) ، وقال تعالى : ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا ) ، وقال تعالى : عن صاحب يس: ( أأتخذ من دونه ألهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إنى إذا لفي ضلال مبين إنى آمنت بربكم فاسمعون)
وأما الخوارج والمعتزلة فإنهم أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم فى أهل الكبائر من أمته، وهؤلاء مبتدعة ، ضلال ، مخالفون للسنة المستفيضة عن النبى ، ولإجماع خير القرون.
والقسم الثالث هم أهل السنة والجماعة ن وهم سلف الأمة وأئمتها ، ومن تبعهم بإحسان أثبتوا ما أثبته الله فى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) .
لتكملة المقال ـ الجزء الثاني
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/12/2008