قصيدة الشمائل المحمدية في مدح درة الأكوان صلى الله عليه وسلم ردا على منح بريطانيا الجائزة لمن طعن فيه عليه الصلاة والسلام ! |
|
قصيدة الشمائـل المحمّـدية
في مدح درّة الأكوان محمّد عليه الصلاة والسلام ، ردا على منح بريطانيا بكلّ وقاحة لقب ( فارس ) تكريماً لمن طعن فيـه ، وشتم دين الإسلام
للإستــماع
للحفـظ
بُعثتَ فأركانُ السموات تسطُعُ**وأشرقتَ فوق الشمس تسمُو وتلمعُ
وأقبلتَ تُعلي الحقَّ بالعلمِ والهُدى**وتطوي ظلامَ الجهل من حيثُ تطلُعُ
بُعثتَ بأفضالٍ وأخلاقِ كاملٍ**وديـنٍ لأجيـالِ بما جئـتَ تُرفَـعُ
عظائـــم أفضال تمنّى نوالها ** كليمُ النبييـّن موسى، ويوشـعُ
وعيسى ونوحٌ والخليلُ وصـالحٌ ** وهودٌ وإلياسٌ ولـوطٌ ،و تُبـَّعُ
وآثارِ علمٍ في الأنـام وضعتَهـا ** إليها منارُ الحـقّ يُنمَى ويرجِعُ
بنيتَ على نورٍ مـن الله أمّـةً ** لها المجدُ تاجٌ بالفخـار مُرصـّعُ$$$
وأكملـتَ تسعاً بالتمام وبعدَها**على أكمل الأوصاف عشرٌ وأربعُ
شجاعٌ جوادٌ دائمُ البشر ليّـنٌ ** عفـوٌ عن الزلاّت للجـارِ يمنعُ
قويُّ إذا مــا قامَ للحق ناصـراً **تخرّ له الأشـرارُ خَرّا وتخضَعُ
حليمٌ رؤوفٌ بالضعيفِ ، وعزمُه ** تـذلّ له شـُمُّ الجبالِ وتخشَعُ
يحيطُ بـه حُسنٌ مـن الله مـودعٌ **كأنّ جميعَ الحسنِ فيـه موزّعُ
جميلُ،كحيلُ العين ، أبيضُ ،صدرُه **عريضٌ ، يلمّ المكرمات ويجمعُ
صموتٌ عن الفحشاءوالسوء،ريحُه**تفوحُ كريح المسك بالطيب مُتْرعُ
طويلٌ ، ولكنْ ليس في الطول بائنٌ ** ولاقصرٌ حاشـاه للعيبِ موضعُ
ودودٌ ، سريعُ الخطْو مشياً ،وشعرُه **وفيرٌ ،وبين الجعد والسبط ،مُشبعُ
جبينٌ كأنّ الشمسَ فيه شروقُها ** جَلاءً ، وأقنى الأنفَ أحلاه مطلَـعُ
جليل ٌويُستسقى الغمامُ بوجهِه **وريقٌ يزيل الداء ، والـداءُ موجـِعُ
فصلّى عليك الله يا خيـرَ مرسلٍ **وسلـم تسليمـا على الآل يتبعُ
بدوت كما تبدو الحيـاة بروحها ** فكـنت لآمال البريـّة مشرعُ
فدينُـك منصورٌ ، وهديُك ظاهرٌ **ونهـرُك فيّاض،وواديك مُمـْْرعُ*
---------
* ممرع : خصـب
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 22/06/2007