حامد بن عبدالله العــلي

إنْ شِئْـتَ تَعْلـُـوَ فَوْقَ النَّجُوُمْ
تَعِيـشُ عَزِيـــزاً كَحُرّ الرّجَالْ
فَخُذْهُ طَرَيقــــاً مُجلِّي الهُمُومْ
طريقَ الجّهادِ وَرَكـْبَ العــَوَالْ

***
وإنٍ شِئْـتَ فابـْقَ كَمِثـْلِ الحَمِيرْ
وأعْمـى تُقَادُ بِجَهــْـلِ السّبَبْ
نَهِيقُـكَ يَعْلـُو بِنَقـْصِ الشّعِيـر
وتَسْعَى بِضَـربِ عَصا مـن خشَبْ

***


وإنْ شِئْتَ أنْ تَسْتَنيرَ الحَـيــَـاة
بِنُورِ الهُدَى وَضِيَاءِ الأُمـَــــم
فَخُذْهَا عَقِيدَة كــُـــلّ الأُبَاة
جُنُودِ النَبيّ رُقاةِ القِمــــَــم

***

وإنْ شِئْتَ فاسْلُكْ طَرِيقَ الظــّـلاَم
ضَـــياعـاً وَتِيهاً بِغَيـرِ ضّيـَـاء
تَسِيـرُ وَرَاءَ ضَلالِ الطّغــــَـامِ
إلى حَيــْثُ يَقْبَـعُ فِكـْـرُالهـُرَاء

***

وإنْ شِئْتَ فَانْهَضْ بِعَزْمِ الحَدِيـــد
بِنُورِ الكِتــابِ سبيـلِ الـهـُدى
وحرّا تُكسـِّـــر قَيـْدَ العَبيـِد
يُناطِحُ عَزْمَكَ بـَأسَ الــــرّدَى

***
وإنْ شِئْــتَ فَإلزَم صِفَاتَ القُرُوُد
تَصِيحُ وَتَقْفـْـزُ في جَعْجَعْـــه
تَعِيـشُ بـِــذُلّ وَرَاءَ القُيـُـودْ
يُنَادَى عَلَيْـكَ :بـِذَي صَلْمَـعـَه

***

وإنْ شِئْتَ فاصْنَعْ صَنيِعَ الكِبـَار
فَتَحْمـِلُ عِبْءَ جَليلِ الأُمـُـوُر
تَكَابـِدُ دَرْبَ العُلا باقْتــِـدَار
وَتَصْبِرُ عِنْدَ حُلولِ الشـّــرُوُر

****

وإنْ شِئْتَ فاصْنَع صَنيعَ الجَبــَان
يَفِرّ مِنَ الصّـوْتِ مِثـْلَ القَطـَـا
إذَا لاحَتِ الحَرْبُ طَيْش الجَنــانْ
وَأَبْصَرَ مَغْنَمَ قــَـوْمٍ سَطــَـا