حامـد بن عبدالله العلي
قال الزعيم لمعبـّـر المنام
رأيت في المنــام
أن في عام من الأعوام
تغزو جيوش كالهوام
أرضنا هنــــــا .. بلاد الإسلام
وأني أصيح في الأنام
------------
أصيح بأعلـــــــى صوتي
-------------
قال المعبر : امممممم .. بم تصيـــــح يا زعيم
أقول : يا حمير دعو الجنود تركب الظهور
وتعلن الكفر بالعلو والظهور
وترفع الصليب وتشرب الخمور
وتقطع النحور
وتفتض العذارى في الخدور
---------------------
وليفعلـــوا إفكهـم .. في بيتـــــي !
-----------------------
قال المعبر : اممممممممم .. عجبا .. ثم ماذا يا زعيم
ثم قلت للمفتين
عطلـــّــوا الحدود
وشرّعوا لعدوّنــــــا العهود
ومجّــدوا القــــــرود
وحاربـــــــــــوا الأسود
ونادوا بالوعيد
فقد غـــــدا
---------
طاغوتكـــــم طاغوتـــــــــي
قال المعبر : امممممممممممم .. قلت : طاغوتكم طاغوتي ؟!
------------
نعم
قال المعبر : هـــــــه .. ثم ماذا
ثم التفتّ واعتدلت
فرأيت
المعبر : ماذا رأيت ؟
رأيت حمارين سمينين
فالتويت
ثم انثنيت
ثم صحت وانتخيت
---------
ياليتني وليتي
أغدو حمارا قبل موتـــــي !
-------
قال المعبر: وقلت : أغدو حمارا قبل موتي ؟!!
نعم
--------------------------
ثم جاء علجٌ أحمــــــر طوال
مضطرب الخلق اصلع طربال
وبيده شعير وحبال
أطعمني ثــــــم امتطى .. وقال
هكذا فليركب الرجال
حـــــــــا .. حـــــــــا
-----
فسرت مسرعا من وقتي
وأفقت فرحــا ببخــــــــتي
-----
قال المعبر : ما لي إن عبرتها يا زعيم
قال : أن تكون ناكحــاً لبنتــــــــي
-----------
قال المعبر :
أما الجيوش فهي ما تراه في بلادنــا !
قد غدت أكثر من جحوشنا عفوا جيوشنـــا وعتادنــــا
يهتكون عرضنا في عهدنا وشرعنـا وأماننــا !
وأما المفتون فهم ما بقي من عزنا أمجادنــا !
وأما القرود فهم مالكو نفطــنا ومالنا !
وأما الأسود فالمجاهدون في ربى أنبارنــا !
وأما الحماران السمينان :
فحمار امتطوه للحكومة
وحمار ألبسوه مشلحا
ونصبوه في صورة كالبومة
وأما الذي امتطاك يا وليّ امرنـــــا
---------
فهو نيغروبونتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..