خطيب طهران : من يخالف خامئني يخالف المهدي ومن يخالف المهدي مشرك بالله !

 

تقاريــر شاملة عن الأزمة الإيرانية هنــا

الراي العام الكويتية : 27/6/2009م

أكد خطيب جمعة طهران، عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة احمد خاتمي، «ان الولي الفقيه (المرشد الاعلى علي خامنئي) هو نائب امام الزمان (الامام المهدي المنتظر)، وان مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الامام ومخالفة الامام تعني الاشراك بالله»، في اشارة الى تظاهرات واحتجاجات الشوارع على نتائج الانتخابات الرئاسية العاشرة.
كما اعتبر خاتمي، الذي لا يرتبط بصلة قرابة للرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، التظاهرات «غير القانونية» مخالفة للشرع، داعيا «الاجهزة القضائية الى التعامل بحزم مع قادة احتجاجات الشوارع، وهم عملاء للاميركيين، وجعلهم عبرة لغيرهم». كما دعا المرشحين المهزومين، الى قبول الواقع.
في غضون ذلك، نقلت «وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء»، عن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، «ان الانتخابات الرئاسية العاشرة، كانت الانزه من بين كل الانتخابات السابقة، ولم يتم رصد اي مخالفة انتخابية ذي شأن».
كما أعلن أن المجلس قرر تشكيل لجنة خاصة تضم شخصيات سياسية وممثلين عن المرشحين «المعترضين» على نتائج الانتخابات الرئاسية، لاعداد تقرير حول هذه الانتخابات.
في المقابل، هدد علي احمدي، ممثل المرشح الاصولي المعتدل محسن رضائي في مجلس صيانة الدستور، المسؤولين في هذا المجلس ولجنة الانتخابات في وزارة الداخلية، بفضح «ما وراء الستار» والكشف عن الاسباب الحقيقية التي دعت رضائي الى تعليق متابعة طعونه في العملية الانتخابية واعادة فرز الاصوات، في حال «اصرار هؤلاء السادة على كلامهم ولم يصدروا البيانات التي تكذب التصريحات المنسوبة اليهم».
وفي اطار الانشقاقات في جسد التيار الاصولي بسبب تداعيات الانتخابات وما تخللها من احداث عنف ومهاجمة مدنيين للحي الجامعي والمجمع السكني لنواب البرلمان في طهران، هدد نواب مؤيدون للرئيس محمود احمدي نجاد، رئيس البرلمان علي لاريجاني بالاستجواب، لتمسكه بمواصلة مهام اللجنة البرلمانية المعنية بتقصي الحقائق التي امر بتشكيلها، حتى الكشف عن هوية المدنيين الذين هاجموا الحي الجامعي ومجمع سكن النواب، والجهات التي تقف خلفهم ومعاقبتهم.
من ناحيته (ا ف ب)، اعلن طبيب ايراني، ان احد عناصر ميليشيا «الباسيج» الاسلامية هو الذي قتل على الارجح الشابة ندا آغا سلطان بالرصاص اثناء تظاهرة في طهران، موضحا انه حاول انقاذها.
وقال اراش حجازي، الطالب في جامعة في جنوب انكلترا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، الخميس، انه بعد قليل على اصابة الشابة برصاصة في صدرها، رصد المتظاهرون مطلق النار وهو من «الباسيج». واكد ان المتظاهرين شاهدوا عنصرا من الميليشيا على دراجة نارية واوقفوه ونزعوا سلاحه. واضاف: «كان يصيح، لم اكن اريد قتلها، سمعته».
وتابع ان المتظاهرين لم يعرفوا ما يفعلون به فتركوه بعدما اخذوا منه اوراق هويته وصوروه.
وافادت صحيفة «فاتان امروز» المحافظة المتطرفة، ان مراسل «بي بي سي» جون ليني الذي طرد من ايران «دفع مالا لاحد الانذال لقتلها حتى يصورها في فيلمه الوثائقي».
وفي ترييستي (ايطاليا)، دعا وزراء خارجية دول مجموعة الثماني، الى وقف اعمال العنف في ايران «فورا»، من دون الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها احمدي نجاد. ودعت المجموعة (ايطاليا وبريطانيا والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا)، ايران الى «تسوية الازمة سريعا عبر حوار ديموقراطي وبالطرق السلمية».


التاريخ: 28/06/2009