لم تكن بهذه القوة منذ خريف 2001م ..الاستخبارات الأميركية تحذر من تنامي قوة حركة التمرد في أفغانستان

 

واشنطن ـ وكالات 2مارس 2006م : أثارت تصريحات مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية في شأن تنامي قوة التمرد الذي تتزعمه حركة «طالبان» في أفغانستان، جدلا واسعا في الولايات المتحدة حول استراتيجية إدارة الرئيس جورج بوش في الحرب على الإرهاب وحربيها في العراق وأفغانستان بصورة خاصة.
وقال مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال مايكل مابلز في جلسة استماع في لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ، أول من أمس إن قوة حركة التمرد التي تقودها «طالبان» في تزايد وهي ستتزايد أكثر في الربيع، ما يشكل تهديدا للحكومة الافغانية هو الأكبر من أي وقت مضى منذ انهيار نظام «طالبان» في خريف 2001.
واعلن إنه «رغم التقدم الكبير الذي حصل على الصعيد السياسي، فإن حركة التمرد التي تسيطر عليها طالبان لا تزال تمثل تهديدا قويا وقادرا على الصمود», واشار إلى تزايد العمليات العسكرية من قبل حركة التمرد بنسبة 20 في المئة في العام 2005 بالمقارنة مع العام الذي سبقه، كما أن العمليات الانتحارية زادت «بنحو أربعة أضعافها»، فضلا عن أن القنابل المصنعة منزليا كتلك التي يجري استعمالها في العراق بنجاح ضد القوات الأميركية زاد استعمالها «بنحو الضعفين».
واعترف المدير القومي للاستخبارات جون نيغروبونتي، هو الآخر، بتزايد قوة حركة التمرد، مشيرا إلى أنها نمت «في حجمها ومداها الجغرافي في العام الماضي».
وبالنسبة إلى الوضع في العراق، أكد مابلز أنه في ضوء أن هناك ما «يزيد على مليون ذكر سني في سن حمل السلاح، فإن حركة التمرد لن تواجه صعوبة كبيرة في تجنيد ما يكفي من المقاتلين», كما أقر الجنرال، وهي أول مرة تصدر فيها تصريحات بهذا الشكل المتشائم عن مسؤول أميركي في شأن الوضع، بأن الانتخابات الأخيرة «يبدو أنها فاقمت الوضع المتوتر في العراق وألهبت الفوارق المذهبية فيه».
واتفق كل من مابلز ونيغروبونتي على أن الدرجة التي سيعمل فيها الشيعة والأكراد على تلبية المطالب السياسية السنية «ستقرر ما ستؤول إليه الأمور».
الى ذلك قتل جندي اميركي وجرح اثنان اخران اول من امس، في جنوب السودان خلال مواجهات مع عناصر مفترضين من «طالبان».
وجاء في بيان لقوات التحالف، ان سبعة مقاتلين مفترضين من الحركة اسروا بعد المواجهات التي وقعت في اقليم اوروزغان, واوضح ان «مركبة تابعة لقوات التحالف اصيبت باضرار جراء قنبلة يدوية خلال المواجهات التي وقعت قرب منطقة تارين كوت»، موضحا ان «قوات التحالف ردت بالاسلحة الخفيفة» على اطلاق النار.
والجندي الاميركي الذي قتل في هذه المواجهات هو السابع الذي يقتل خلال معارك في افغانستان منذ مطلع العام.
من جهة اخرى، اعلنت السلطات العسكرية في اوتاوا، الثلاثاء، ان الجيش الكندي تسلم من الولايات المتحدة قيادة القوة المتعددة الجنسية في قندهار، المكلفة اجتثاث الارهاب في هذه المنطقة التي تعتبر معقلا لـ «طالبان».

التاريخ: 25/12/2006