لعبة فيديو تنصريية تقوم على إماإعتناق النصرانية أو القتل تثير جدلا في الغرب

 

بي بي سي - واشنطن 24ديسمبر 2006م

أثارت لعبة فيديو مسيحية جديدة دعوات للمقاطعة من جماعات قالت إنها تمثل "تدريبا على الحرب الدينية".

وتعتمد اللعبة، واسمها "المتروكون: القوى الابدية"، على سلسلة من الروايات التي لاقت نجاحا كبيرا والتي تدور حول الصراعات على الارض بعد اختطاف المؤمنين الحقيقيين إلى السماء، حسب المعتقد المسيحي.

وبإمكان اللاعبين قيادة جيش الخير - قوى الضيقة - ضد الكيان الدولي المناهض للمسيح.

ويرفض مصنعو اللعبة الانتقادات الموجهة إليها ويقولون إن المعارضين "لديهم كراهية واضحة للمسيحية الكتابية".

وحث تحالف من مجموعات ليبرالية تضم "التحالف المسيحي من أجل التقدم" و "الحملة من أجل الدفاع عن الدستور" و "توك تو أكشن"، سلسلة متاجر ول-مارت العملاقة ومتاجر أخرى على وقف بيع المنتج الذي طرح في الاسواق الشهر الماضي.

وقال فريدريك كلاركسون من منظمة "توك تو أكشن"، "إنها (اللعبة) عن الحرب الدينية، والطريق للفوز فيها هو إما التحول لاعتناق المسيحية أو مواجهة القتل. وبذلك تضم اللعبة كلا من محاكم التفتيش والحروب الصليبية".

وزعم فريدريك أن "أي شخص ليس من أتباع المسيح هو من أعدائه".

"نزع الانسانية عن العدو"

وأعرب فريدريك عن قلقه بوجه خاص إزاء حقيقة أن لعبة الفيديو - التي تباع بحوالي 40 دولارا للنسخة والتي تحتوي تحذيرا للمراهقين لما تحتويه من عنف - تسوق من خلال الكنائس.

لقطة من اللعبة (الصورة من منتجي اللعبة)
تقع أحداث اللعبة في نيويورك ما بعد "نهاية الزمان"

وأضاف "القساوسة وقادة الكنائس الشباب ينصحون رعايا كنائسهم بشراء اللعبة، مما يعطيها طابع الرسمية" من جانب السلطة الدينية.

وتابع بقوله إن الرسالة هي "نزع الانسانية عن الاخر الذي يخشى منه - اليهود والكاثوليك والمسلمين، والتيارات الخاطئة من البروتستانت - والناس الذين يعتقد أنهم خاطئون".

وحذر بقوله إن نزع الانسانية هو أول خطوات الابادة الجماعية



التاريخ: 29/12/2006