واشنطن تايمز : أوباما كرر نفس عبارات لبوش قالها في خطب متفرقة .. الغارديان : أوباما هو بوش ولكن بجلد حمــل..أوباما ألح على العرب بالتطبيع مع الصهاينة

 

6/6/2009م

نشرت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحية تحت عنوان «أوباما يلقي خطاب بوش»، أشارت فيها إلى أن الرئيس أوباما يبدو أنه يسير على خطى الرئيس بوش، فكثير من فحوى خطابه الذي ألقاه في القاهرة، والذي حمل عنوان «بداية جديدة»، ألفته الآذان فيما مضى.
وتستشهد الصحيفة بجزء من تصريحات الرئيس بوش التي ألقاها في المركز الإسلامي في واشنطن، بعد 6 أيام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي قال فيها: «إن الولايات المتحدة تعول ملايين المسلمين بين مواطنيها، ويمثل المسلمون مساهمة قيمة في بلادنا». وبالمثل قال أوباما: «من دون شك، يمثل الإسلام جزءا من الولايات المتحدة».
وقال بوش إن «النساء اللائي يسترن رؤوسهن في هذا البلد ينبغي أن يشعرن بالراحة أثناء خروجهن من بيوتهن». وقال أوباما إن «حكومة الولايات المتحدة قد مضت إلى المحكمة، لحماية حق المرأة والفتاة في ارتداء الحجاب، ومعاقبة الذين ينكرون ذلك».
وفي تصريحاته التي أدلى بها قي 24 يونيو 2002، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تعهد بوش بمتابعة إدارة العمل لتحقيق حل الدولتين. فقال بوش: «الدفاع عن البؤس والاحتلال الذي يعيشه الفلسطينيون». وقال أوباما: «إن الفلسطينيين يعانون يومياً من الإذلال الناجم عن الاحتلال، لذا ينبغي ألا يكون هناك أدنى شك في أن حالة الشعب الفلسطيني لا تُحتمل». وقد أشار بوش في كلمته بالمنتدى الاقتصادي العالمي، في شرم الشيخ مايو 2008، إلى قمة التنمية الاقتصادية والديموقراطية في الشرق الأوسط، وهذا ما أشار إليه أوباما أيضاً خلال خطابه.
وتلك أمثلة قليلة لأوجه التشابه بين فحوى خطب كلا الزعيمين

**** 

 

أوباما يحاول غسل عار أمريكا ولكن هيهات!

الغارديان : أوباما هو بوش بجلد حمل

الجزيرة نت : حسب افتتاحية غارديان, أن أوباما خصص الجزء الأكبر من هذا الخطاب لمناقشة سبع قضايا أساسية لم يكن جمهوره بالضرورة يريد سماعها تمثلت في التطرف العنيف وإسرائيل, والسلاح النووي وإيران, والديمقراطية، والحرية الدينية، وحقوق المرأة، والفرص الاقتصادية, إضافة إلى ما أسماه "الخوف من الحداثة".

وفي الوقت ذاته, تضيف الصحيفة, لم يحرم جمهوره من سماع أشياء أخرى كثيرة يرغب في سماعها مثل رفضه الانتقادات التي توجه أحيانا للإسلام وتكراره الدعوة إلى البحث عن أرضية مشتركة مع المسلمين.

غير أن المشرف على موقع "الانتفاضة الإلكترونية" علي أبو نعمة ينفي في مقال له في غارديان تحت عنوان "أبوما: بوش في جلد حمل" أن يكون هذا الخطاب عكس تغييرا يذكر في السياسة الأميركية.

ويقول أبو نعمة "لو تركنا جانبا ما احتواه هذا الخطاب من مجاملات لأدركنا أن لا تغيير يذكر في السياسة الأميركية في ظل الإدارة الحالية, ولسنا مطالبين هنا بتخمين نوايا أوباما, فقد تكون صادقة وهو ما أعتقده شخصيا, لكن تحليلاته ووصفاته كانت في غالبيتها تجسيدا لاستمرار السياسات الأميركية الخرقاء دونما تغيير".

****

وكالات ـ كشفت مصادر سياسية في واشنطن، أمس، عن طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من “إسرائيل” تقديم خططها بشأن تفعيل عملية التسوية بحلول الأول من يوليو/ تموز المقبل، مطالباً العرب و”إسرائيل” بتقديم تنازلات صعبة، وألح على العرب التطبيع معها، من خلال دعوتهم إلى مزيد من الخطوات معها .

وأكدت المصادر أن رسالة أوباما لحكومة بنيامين نتنياهو أبلغها بنفسه لدى انضمامه إلى اجتماع مستشاره لمجلس الأمن القومي الجنرال جيمس جونز ووزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك في البيت الأبيض مباشرة قبل مغادرة أوباما إلى القاهرة، وهي نفس المقابلة التي أعلن عنها باعتبارها اجتماعاً مفاجئاً


عقده أوباما ل 15 دقيقة، وطلب فيه من ايهود باراك “العودة إلينا بخططكم حول السلام في أوائل يوليو/ تموز المقبل” .


وبينما استمرت تفاعلات أروقة واشنطن السياسية والإعلامية مع خطاب أوباما في القاهرة، كذلك تصريحاته في ألمانيا أمس، والتي توقع فيها احراز تقدم في “عملية السلام” بالشرق الأوسط، مكرراً نداءه ل “إسرائيل” والعرب بإبداء الجدية في تقديم “تنازلات” صعبة، ومضيفاً أن على “إسرائيل” وقف التوسع في الاستيطان ومحذراً بأنه إذا لم تحل هذه الأمور وأمور أخرى سيجد “الإسرائيليون” صعوبة في المضي قدماً .

وقبل زيارة لمعسكر بوخنفالد النازي السابق في ألمانيا حض أوباما الدول العربية على القيام بخطوات حيال “إسرائيل” . ودعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في دريسدن شرق ألمانيا، الفلسطينيين والعرب إلى القيام بخطوات تجاه “إسرائيل”، موضحاً أنه ينتظر من الفلسطينيين أن يضعوا حداً للتصريحات التي تحض على كره “إسرائيل” . وأعرب عن أمله في إمكان تحقيق تقدم جاد في عملية التسوية هذا العام .


وكان السياسي المخضرم زبغينو بريجنسكي قد علق أمس على توجهات أوباما تجاه تفعيل عملية “السلام”، من خلال كلماته غير المسبوقة تجاه “إسرائيل” في خطابه بالقاهرة، قائلاً إن التوازن في الموقف الأمريكي، لابد أن يكون موجوداً وألا تكون الولايات المتحدة محامياً ل “إسرائيل” بل من المفروض أن تكون وسيطاً بين الطرفين . بريجنسكي الذي وصف توجهات أوباما بالشجاعة، أضاف أنه يعتقد أن أوباما كسر “تابو” الميثولوجيا التي أثرت في شكل الولايات المتحدة، فتحدث حول “إسرائيل” وإيران وحرص على استخدام اسم فلسطين مرتين، وعبر بريجنسكي عن ثقته بجدية أوباما لدى تحدثه عن حل الدولتين، وأضاف: “يبدو أن أوباما جاهز ليكون وسيطاً نزيهاً وليس مجرد شريك يمثل وجهة نظر واحدة، ومما قاله في خطابه، يظهر تعهده بالتمسك بما يقول . ودافع بريجنسكي عن أوباما منتقداً من قاموا على مدى اليومين الماضيين، من المحافظين الجدد بانتقاد أوباما . وقال بريجنسكي “تبادل الاتهامات لن يصل بنا إلى أي مكان” .


وكان اللوبي “الإسرائيلي” في واشنطن قد صعد من حملته تجاه ما وصف بلهجة أوباما تجاه “إسرائيل”، ووصل الأمر لدرجة قول معلق أمريكي شهير إنه يبدو أن أوباما الذي أعلن أنه لن يملي على أي دولة أو يمارس نوعاً من الدكتاتورية أو الهيمنة على دول أخرى يقصد الجميع فيما عدا “إسرائيل”، كما تبارى أصدقاء “إسرائيل” في واشنطن وعلى مختلف وسائل الإعلام، في توجيه انتقاداتهم لأوباما واتهمه البعض بمحاولة فرض أمر واقع على “إسرائيل” لتقديم “تنازلات” مؤلمة وبأنه منحاز للجانب العربي، وذهب البعض الآخر لإعادة ترديد معزوفة مطالبة أوباما بدمقرطة هذا العالم العربي أولاً لمواجهة إيران، قبل أن يحاول إجبار “إسرائيل” على تقديم “تنازلات” . ودخل الجمهوريون في نفس الجدل فخرج رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري مايكل ستيل ليصف خطاب أوباما بالمشكلة، لأنه حسب رأي ستيل يظهر أن الولايات المتحدة تدير ظهرها لحليفتها “إسرائيل” التي وصفها بالدولة الديمقراطية والصديق، وأنه “مع ضرورة تواصل الولايات المتحدة مع شعوب الشرق الأوسط إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الصداقة الطويلة مع “إسرائيل” أكثر الحلفاء الموثوقين في الشرق الأوسط، لأن ذلك يرسل إشارة خاطئة”

 


التاريخ: 07/06/2009