تقرير سري للأمم المتحدة : الأمم المتحدة خاضعة لأمريكا و" إسرائيل "

 

دي سوتو ترك الأمم المتحدة منتقدا هيمنة واشنطن وتل أبيب عليها (الأوروبية-أرشيف)
الخليج الإماراتية 14 يونيو 2007 : أكد تقرير سري للأمم المتحدة أن سياسة المنظمة الدولية في المنطقة أخفقت لأنها خاضعة لمصالح الولايات المتحدة و”إسرائيل”. وفي تقرير سري أصدره مبعوث الأمم المتحدة في المنطقة الفارو دي سوتو لدى انتهاء مهمته تحت عنوان “تقرير نهاية المهمة”، ويقع في 53 صفحة نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، دان دي سوتو المقاطعة واسعة النطاق للحكومة الفلسطينية والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها “إسرائيل” والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حماس عقب فوزها في الانتخابات العام الماضي، واعتبرها سياسة قصيرة النظر، وقال إن إقرارها من جانب اللجنة الرباعية كانت له عواقب مدمرة على الفلسطينيين. وانتقد السياسة “الإسرائيلية” بسبب فرضها شروطاً مسبقة لا يمكن تحقيقها لإجراء محادثات مع الفلسطينيين. كما انتقد بشدة اللجنة الرباعية الدولية داعياً إلى انسحاب الأمم المتحدة منها.
وكان دي سوتو وهو من بيرو عمل في خدمة الأمم المتحدة 25 سنة في دول عدة منها السلفادور ومنطقة الصحراء وقبرص وأمضى عامين في الشرق الأوسط قبل ان يستقيل في مايو/ أيار الماضي ليحل محله البريطاني مايكل وليامز. وأوضح دي سوتو في تقريره انه استقال لشعوره بالإحباط حيث أنه لم يلق اذنا صاغية من أحد.
وفي تقريره الصادر في الخامس من مايو/أيار قال دي سوتو إن قيودا فرضت عليه من جانب المركز الرئيسي للأمم المتحدة بشأن التحدث إلى الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس أو إلى سوريا. وجاء في التقرير إن “العدالة أطيح بها على نحو لم يسبق له مثيل منذ بداية 2007”. وانتقد بشدة حركة حماس بسبب ميثاقها الذي يدعو إلى تدمير “إسرائيل” وانتقد أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب قيادته الضعيفة وغير الفعالة. وشن دي سوتو هجوما لاذعا على نزوع صانعي السياسة الأمريكية للابتعاد عن أي تلميح بشأن استياء “إسرائيل” والانقياد بوقاحة أمام أي جمهور مرتبط ب “تل أبيب”.
لكن دي سوتو أفرد مساحة واسعة لانتقاد الأمم المتحدة نفسها حيث قال إن “التشجيع يكون للعلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وتحسين علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل”. وتابع إن الضغوط الأمريكية أدت إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لتحقيق “السلام” في المنطقة. وقال إن الأمم المتحدة تحولت من هيئة للتفاوض وفقا لخارطة الطريق، إلى منظمة تعمل على فرض عقوبات على حكومة منتخبة بطريقة حرة من جانب شعب يخضع للاحتلال. وأضاف “لا اعتقد بصدق أن الأمم المتحدة تقدم أي خدمة ل”إسرائيل” على الإطلاق بعدم التحدث بصراحة إليها عن إخفاقاتها فيما يتعلق بعملية السلام”. وأضاف ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينبغي أن “يعيد النظر جديا” بشأن استمرار عضوية الأمم المتحدة في اللجنة الرباعية التي قال إنها أصبحت بمثابة عرض هامشي وإلى حد كبير مجموعة من أصدقاء الولايات المتحدة. وقال إنه يأسف لأن نصيحته للأمم المتحدة لم تحظ باهتمام.
وقال “كنت في أفضل الأحوال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط من الناحية الشكلية، ومنذ فوز حماس أصبحت ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية وذلك لمدة عشر دقائق فقط ومن خلال مكالمتين هاتفيتين ومصافحة واحدة لمسؤولين فلسطينيين
***********
الجزيرة نت : شن المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ألفارو دي سوتو هجوما لاذعا على سياسات المؤسسة الدولية التي قال إنها خاضعة لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي تقرير قدمه المسؤول الأممي لدى استقالته في الخامس من مايو/أيار طالب دي سوتو الأمم المتحدة بالانسحاب من اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط التي تتكون أيضا من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.

وألقى دي سوتو في وثيقته التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية الأربعاء باللوم على قيود قال إنها فرضت عليه من قبل المركز الرئيسي للأمم المتحدة بشأن التحدث إلى الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إلى سوريا، معيدا ذلك إلى ضغوط من واشنطن وتل أبيب على المؤسسة الدولية.

وفي التقرير المكون من 53 صفحة والذي وجه إلى عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، انتقد دي سوتو بشدة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حماس عقب فوزها في الانتخابات الفلسطينية العام الماضي، وقال إن إقرارها الفعلي من جانب اللجنة الرباعية كانت له "عواقب مدمرة" على الفلسطينيين.

واعتبر دي سوتو -وهو دبلوماسي من بيرو عمل 25 عاما بالأمم المتحدة قبل أن يحل محله البريطاني مايكل وليامز- أن مقاطعة الرباعية للحكومة الفلسطينية حولت اللجنة الرباعية من آلية للوساطة من أجل تطبيق خطة خارطة الطريق الأميركية إلى مجرد أداة لفرض العقوبات هلى حكومة منتخبة ديمقراطيا من شعب يعيش تحت الاحتلال.

كما شن هجوما لاذعا على ما سماها "النزعة الموجودة لدى صانعي السياسة الأميركية للخوف من أي تلميح بشأن استياء إسرائيل والانقياد والخضوع بوقاحة أمام أي جمهور مرتبط بإسرائيل".

وخلص دي سوتو في تقريره إلى القول إنه يأسف لأن نصيحته للأمم المتحدة لم تحظ باهتمام.

انتقادات للفلسطينيين

ولم يسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف دي سوتو قيادته بـ"الضعيفة وغير الفعالة" مشيرا إلى فشل الفلسطينيين في وقف الهجمات على المدنيين الإسرائيليين.

ولكن دي سوتو ركز على انتقاد إسرائيل التي قال إنها تبدو "مصممة على نحو خاطئ لتشجيع النهج المستمر للنشطاء الفلسطينيين"، محذرا من أن هدف إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية ينزلق بعيدا.

وردا على التقرير قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميشال مونتاس إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون قرأ تحليل دي سوتو، مشيرة إلى أن بان شجع كل المبعوثين على التعبير عن آرائهم الشخصية "بصورة علنية" في تقارير نهاية المهمات.

ولكن مونتاس قالت إن ذلك لا يعني أن الأمين العام للأمم المتحدة يتفق مع ما جاء به دي سوتو ورفضت مناقشة محتوى التقرير متذرعة بالسرية
كما وجه المسؤول الأممي انتقادات إلى حركة حماس بسبب ميثاقها الذي قال إنه يدعو إلى تدمير إسرائيل


التاريخ: 15/06/2007