وزير العدل ( الإسرائيلي) : الشريعة اليهودية يجب أن تكون أساس النظام القضائي والتوراة يجب أن تكون قانونا إلزاميا في البلاد .. فتوى يهودية تجيز تسميم مياه الفلسطينيين وسرقة محاصيلهم !

 

9 ديسمبر 2009م

القدس ـ د ب ا: اثار وزير العدل الاسرائيلي جدلا امس الثلاثاء عندما قال ان الشريعة اليهودية القديمة يجب ان تشكل الاساس للنظام القضائي في بلاده.
وقال يعقوب نيئمان، يهودي متدين عين وزيرا للعدل من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي رئيس حزب ليكود المتشدد بنيامين نتنياهو، ' قانون التوراة يجب ان يكون قانونا الزاميا في اسرائيل'، وذلك خلال كلمة في مؤتمر حول الشريعة اليهودية في القدس في وقت متأخر الاثنين.
وتتكون التوراة من خمسة اسفار للنبي موسى مجموعة فيما يعرف بصورة واسعة على انه العهد القديم.
وقال نيئمان ان غرس 'عدالة التوراة، خطوة بخطوة' في المجتمع الاسرائيلي المعاصر من شأنه ان 'يعيد للدولة ارث اجدادها'. واضاف 'كلمة التوراة... تحتوي على حل شامل لكل المسائل التي تشغل بالنا'.
يذكر ان الاغلبية الكبيرة من سكان اسرائيل البالغ عددهم 4.7 مليون نسمة علمانيون. ومع هذا، يتزايد عدد اليهود المتطرفين واليهود المتدينين بوتيرة اسرع من السكان العلمانيين.

ودفعت ردود الافعال الغاضبة مكتب نيئمان لاصدار بيان يوضح فيه ان الوزير 'لم يدع الى استبدال تعاليم الشريعة اليهودية بالقانون المعمول به في اسرائيل سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة'.
واوضح البيان 'تكلم الوزير نيئمان بعبارات فضفاضة وعامة حول استعادة مكانة الشريعة اليهودية ، وحول اهمية القانون اليهودي في الحياة في البلد'.

ــــــــــــــ

وكالات ـ أثارت اقوال وزير العدل البروفسور يعقوب نيئمان حول وجوب اعادة تعاليم التوراة والشريعة اليهودية الى سابق عهدها ضجة كبيرة وردود افعال ساخطة في الحلبة السياسية.

وكان نئيمان قد قال خلال اجتماع عقد في اورشليم القدس الليلة الماضية بحضور لفيف من الحاخامات إنه يجب إكساب مواطني إسرائيل تعاليم التوراة وجعل القانون العبري والشريعة اليهودية القانون الملزم في الدولة خطوة تلو خطوة .واضاف انه يجب إعادة تراث الأجداد الى دولة اسرائيل وتطبيق تعاليم التوراة التي تنطوي على حل كامل لكافة القضايا والمسائل التي تشغل بالنا.

من جهة أخرى رحب الوزير دانيئيل هيرشكوفيتس رئيس حزب "البيت اليهودي" بدعوة وزير العدل الى إرساء النظام القضائي في إسرائيل على أسس القانون العبري وإدخال الروح اليهودية فيه ورأى هرشكوفيتس أنه لا داعي للخوف من الوزير نئيمان بل من نظام قضائي لا يعكس الاراء المختلفة في صفوف الشعب .

ـــــــــــــــ

ـ
الجزيرة نت : نددت وزارة الزراعة الفلسطينية بفتوى جديدة لحاخام يهودي تجيز سرقة محاصيل الفلسطينيين وتسميم آبار مياههم.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت عن مدير المعهد العسكري الديني الحاخام شلومو ريسكين هذه الفتوى.
وقال الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة بالحكومة المقالة في غزة حسن أبو عيطة "المغتصبون ينفذون فتوى حاخاماتهم بحذافيرها، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ سكان هذه البلدات والقرى، إلا ويجدوا الكثير من محاصيلهم سرقت ودوابهم قد نفق بفعل السموم التي يرشها المغتصبون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين".
وتشير الإحصاءات بالضفة الغربية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على ما يقرب من 14 ألف شجرة زيتون بالأراضي الفلسطينية خلال العام الجاري، وتمثل هذا في اقتلاع آلاف أشجار الزيتون بهدف توسيع االمستوطنات
وفي غزة، أوضح أبو عيطة أن إجمالي ما تم تدميره من أشجار الزيتون والحمضيات فقط خلال العدوان الأخير على القطاع بلغ 583 ألف شجرة، وأن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة بلغ 587 مليون دولار، شاملة الخسائر بالإنتاج الحيواني والنباتي والآبار والثروة السمكية.
واعتبر أن "فتاوى الحاخامات الصهاينة تعكس عنصرية شديدة لعقلية يهودية شاذة تبيح النهب والسرقة" مؤكداً "أن المزارعين الفلسطينيين من أكثر المتضررين جراء هذه الفتاوى، ويعانون الأمرين من تجبر المغتصبين على محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الخاصة".
وقال أبو عيطة إن مثل هذه الفتاوى التي من ضمنها ما تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية مرفوضة "تهدف لتدمير كل معالم الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة" مشدداً على أنها تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية التي تمنع المس بالآخرين وممتلكاتهم ودينهم وعباداتهم.
كما دعا إلى التدخل الفوري لحماية المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولاسيما في الضفة الغربية، مطالباً الأمم المتحدة (يونيسيف) والفاتيكان ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية، إلى التنبه إلى خطورة هذه الفتاوى

التاريخ: 10/12/2009