كويتيون وبحرينيون وسعوديون يتدربون في معسكرات كولومبية تابعة لـ(حزب الله) بإشراف (الحرس الثوري) الإيراني.. ينقلون إلى كراكاس أو بوغوتا عبر دمشق ومنهما إلى ساحة التدريب على حدود البلدين .. نائب إيراني : السعودية أحقــر من أن تتكلم على إيــران !!

 

التدريبات تشمل تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن واستهداف السفارات
تمويل المرتزقة يتم من الاتجار بالمخدرات ... والتركيز على "المتشيعين عقائدياً" تجنباً للاشتباه بتحركاتهم

"السياسة" - خاص:
29 إبريل 2011م ـ كشفت معلومات خاصة ل¯"السياسة" أن "الحرس الثوري" الإيراني يقوم بتدريب عدد كبير من المواطنين الكويتيين والبحرينيين والسعوديين في معسكر خاص أقيم في مقاطعة الواهيرا, وهي منطقة حدودية نائية بين فنزويلا وكولومبيا في اميركا اللاتينية, لاستخدامهم في أعمال إرهابية داخل دولهم وفي أنحاء متفرقة من العالم, إذا ما تعرضت إيران لأي استهداف عسكري.
وقال أحد المنشقين عن النظام الاستخباري الايراني,  خضع للتدريب في معسكر الواهيرا, ل¯"السياسة" ان أعدادا كبيرة ممن يحملون جنسيات خليجية تم تدريبهم في المعسكر الحدودي, وان أغلب المتدربين هم من الكويت والبحرين والسعودية حيث يتم ترتيب سفرهم الى العاصمة الفنزويلية كراكاس او العاصمة الكولومبية بوغوتا عبر دمشق, ثم يتم نقلهم من هناك الى المنطقة الحدودية بالسيارات.
واستناداً الى المعلومات, فإن معسكر الواهيرا يدار من قبل عناصر استخبارية ايرانية واخرى تابعة للحرس الثوري بالتعاون مع عسكريين من "حزب الله"  وقد تركزت الدورات العسكرية خلال الاشهر القليلة الماضية على طرق تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن ونقلهم من موقع الى آخر. كما أن المدربين في المعسكر يتحدثون عن خطة لديهم في حال نشوب حرب ضد ايران وتقضي بأن يستهدفوا السفارات الخليجية والمصرية والمغربية والاردنية والغربية في جميع دول اميركا اللاتينية, علماً أن تنفيذ هذه الخطة لن يكون بواسطة اشخاص ايرانيين او من الطائفة الشيعية, انما من خلال بعض المرتزقة من ابناء المناطق الفقيرة في فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا الذين تم تجنيدهم لاستخدامهم في اعمال ارهابية داخل بلادهم او خارجها بالاضافة الى اشخاص آخرين من أتباع أحزاب علمانية موالية لايران وسورية ، والمتشيعين عقائدياً أو سياسياً, وذلك لأنهم محسوبون من غير الشيعة ولا يثيرون أي شبهة في تحركاتهم.
وأضاف المصدر السابق ان تحركات طهران الاستخباراتية والعسكرية تستفيد من عنصر الاستثمار الايراني الواسع في مجال الشركات الامنية وشركات الحراسة في الاكوادور, وهو ما مهد لإنشاء ميليشيات مسلحة عبارة عن "حزب الله لاتيني" استغلت منحها من قبل السلطات الرسمية في البلاد الشركات الحق في حيازة السلاح وكذلك السيارات المصفحة لنقل الاموال والمقتنيات الثمينة, علماً أن بعض أصحاب التراخيص والقائمين على هذه الشركات هم من شيعة جنوب لبنان وجنوب العراق وايران.
أما عن تمويل تلك الميليشيات, فأوضحت المصادر الامنية ان لا أزمة على هذا الصعيد, فثمة امكانيات مالية طائلة ناتجة عن سيطرة تلك الميليشيات على تجارة المخدرات وغسل الاموال, حيث توازي عائدات هذه الشبكات من تجارة المخدرات حجم ميزانيات بعض الدول, بدليل ان احدى الحملات الهولندية بالتعاون مع سبع دول أخرى ضد هذه الشبكات تمكنت في ربيع العام 2009 من اعتقال 17 شخصاً في كوراساو قاموا بالاتجار بنحو 2000 كلغم من الكوكايين عبر حاويات نقلتها شاحنات من فنزويلا الى غرب افريقيا ثم الى هولندا ولبنان واسبانيا, كما قام مهربون بحمل الكوكايين والتنقل جواً من كوراساو الى هولندا وبلجيكا واسبانيا والاردن".
وأعلنت السلطات الهولندية آنذاك ان الشبكة ترتبط ب¯"حزب الله" اللبناني وايران ولها اتصالات دولية مع شبكات إجرامية أخرى, موضحة أن عائدات هذه التجارة استثمرت في العديد من البلدان, وتدفقت مبالغ كبيرة منها الى لبنان ودعمت "حزب الله" في الشرق الاوسط ماليا".

ـــــــــــــــــــ

قال رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بالبرلمان الايراني حشمت الله فلاحت بيشة ان ردة فعل ايران على التحرك العسكري السعودي المحتمل، غير قابلة للتصور وستجعل الطرف الاخر يندم. واضاف ان السعودية هي احقر من ان تتحدث حول ايران الاسلامية.

ونقلت وكالة انباء “فارس” عن النائب فلاحت بيشة اشارته الى تصريحات المسؤولين السعوديين المعادية لايران ومغامرات السعودية في المنطقة قائلا : اننا نعتبر هذا السلوك السعودي الاستفزازي الذي يشبه الحرب النفسية، بانه سلوك انتحاري في مقابل ايران وننصح السعوديين بالا يقوموا بعمل انتحاري في مقابل ايران.

وقال ان السعودية بوصفها لاعب اميركي قد فقدت الساحة الناعمة في المنطقة وتحاول احياء هذه الساحة مضيفا ان السعودية تابعت “ايران فوبيا” في المنطقة وحاولت نسب كل حادث في المنطقة الى ايران، الا ان آل سعود يواجهون مطالب شعبهم من اجل ارساء الحريات الاجتماعية والسياسية وهذا يعد بحد ذاته تحديا كبيرا بالنسبة للسعودية.

وتابع النائب فلاحت بيشة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي اعلى شانا ومرتبة من ان تريد التدخل امام السلوك الانتحاري السعودي وقال انه ان واصلت السعودية سلوكها الخاطئ، فانها ستواجه تحديا جادا من دون ان تتدخل ايران.

وقال ان السعودية هي اصغر من ان تهدد الجمهورية الاسلامية الايرانية بمواجهة عسكرية وان جميع دول المنطقة تعرف بان السعودية تفتقد الى القوة والشجاعة اللازمة لمثل ذلك.

واكد هذا النائب الايراني ان القوات العسكرية السعودية ستواجه مشاكل مع ادنى ردة فعل من جانب القوات العسكرية الايرانية ويجب القول بان السعودية على علم بردة الفعل الايرانية غير القابلة للتصور والتي ستجعل الطرف الاخر يندم.


التاريخ: 29/04/2011