صراع محموم على السلطة بين (جنرالات الجيش): تحالف شفيق وعنان لمواجهة السيسي

 

 كشفت مصادر قضائية مطلعة عن سبب إحجام الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، عن العودة إلى مصر واستمرار إقامته بدولة الإمارات منذ خسارته الانتخابات في يونيو من العام الماضي، على الرغم من تصريحاته بعودته إلى مصر، بعد أن برزت اتهامات جديدة ضده بالفساد إبان توليه منصب وزير الطيران. 

وينظر جهاز الكسب غير المشروع - حسب موقع (المصريون) -  في اتهام شفيق بالتربح بما يصل إلى 300 مليون جنيه، وتم الكشف عن ذلك بعد فحص إقرار الذمة المالية الذى تقدم به شفيق قبل توليه وزارة الطيران، مقارنة ما جاء بهذا الإقرار بما تم رصده من ممتلكات تخص المرشح السابق وأقاربه من الدرجة الأولى بعد رحيله من مجلس الوزراء. 

وقال المصدر إن القضية التي لا تزال قيد التحقيق سيتم الكشف عن تفاصيلها في غضون الأيام القليلة القادمة، وإن نتائجها ربما تتسبب في سجن المرشح السابق والتحفظ على هذه الأموال إذا ما تمت إدانته بالكسب غير المشروع. 

ويأتي الكشف عن تلك القضية في الوقت الذي بدا فيه أن إعلاميين مقربين من شفيق ـ وأبرزهم الكاتب الصحفي مصطفى بكري ـ تخلوا عن دعمهم للفريق خلال الآونة الأخيرة، بعد أن كانوا من أبرز المدافعين عنه إبان حملته الانتخابية، وعقب هروبه إلى الإمارات إثر خسارته المعركة الانتخابية في يونيه من العام الماضي. 

وعزت مصادر مطلعة الأمر إلى الصراع المحموم على السلطة بين "جنرالات الجيش"، خاصة مع انضمام الأصوات الداعمة لترشح الفريق شفيق لصالح الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقًا، والمرشح الرئاسي المحتمل، والذي يخوض "صراعًا مكتومًا" ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والذي يطمح بدوره إلى الوصول لكرسي السلطة، بعد أن تصاعدت شعبيته عقب إطاحته بـ "الإخوان المسلمين" من الحكم. وبدأت حملة شفيق في الترويج لعنان، وظهر ذلك عبر إحدى الصفحات المنسوبة لعنان، والتي نشرت العديد من الفيديوهات والصور الخاصة بالفريق والتي ظهر فيها باللباس المدني جالسًا على كرسي وثير ويقرأ الجريدة. كما نشرت الصفحة شهادة نسب للفريق عنان تقول فيها إن نسبه يعود إلى الصحابي الجليل عمر ابن الخطاب، كتداول بعض أنصار الفريق فيلما تسجيليا للترويج لحملة الفريق والرد على خصومة بعنوان "الفريق الذى ظلمته الألسنة وأنصفه التاريخ" وذلك فى إطار الرد على حملات رفض عنان.


التاريخ: 08/11/2013