زعيم «ثأر الله» يفضح كبار القتلة بكشفه عن 80 من «أسياد» القتل والاختطاف في أحزاب عدة منها حزب الله العراقي .. وحزب الفضيلة وقيادات في التيار الصدري

 

من جرائم الأحزاب الصفوية في العراق 

بغداد – أ. ف. ب 28 إبريل 2008:
ساد جو من الارتياح لدى اوساط في البصرة (جنوب بغداد) مع تأكيدات الجيش الاميركي بان قوات الجيش والامن الوطني العراقي فرضت سيطرتها على آخر معاقل «جيش المهدي» في المدينة ومحيطها.. فيما افيد أمس عن سقوط ثمانية قتلى في اشتباكات جديدة في مدينة الصدر في العاصمة.
ولوحظ امس، اعلان القوى الامنية انها عثرت على غرفة تعذيب تابعة للميليشيا في مدينة الصدر.
في بيان له امس، أعلن الجيش الاميركي ان القوات العراقية فرضت سيطرتها على آخر معاقل جيش المهدي في البصرة.
واوضح ان القوات بدأت المرحلة الاخيرة من عملية «صولة الفرسان» الجمعة في حي حطين شمال البصرة، والعملية شملت تفتيش ومداهمة المنازل بحثا عن أسلحة.
وقال الجيش الاميركي ان «منطقة حطين هي جزء من حي الخمسة ميل في البصرة وتعتبر احد معاقل العناصر المجرمة»، مضيفا انه «عندما دخل الجنود الى المنطقة، رحب بهم السكان بحرارة وتعاونوا معهم».
ونقل البيان عن الكابتن الاميركي دانيل لامرس قوله ان النجاح الذي تحقق في منطقتي القبلة والحيانية وسط البصرة «اعطى صورة للناس ان الجيش هنا لمساعدتهم من خلال تخليصهم من المجرمين والخارجين على القانون».
واشار الى ان «العملية اسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للاسلحة، بينها قاذفات مضادة للدروع «آر. بي. جي» وصواريخ وهاونات، كما اعتقل عدد من المشتبه بهم في تنفيذ اعمال اجرامية».

اعتقال قياديين «صدريين»
وكانت غرفة عمليات البصرة منعت اول امس، وفدا يمثل التيار الصدري قادما من النجف موفدا من قبل السيد مقتدى الصدر، من دخول البصرة، فيما علمت «القبس» ان قوات الجيش اعتقلت الشيخ محمد العجرش رئيس مكتب العشائر في مكتب الشهيد الصدر، اثناء حملة التفتيش عن الاسلحة في منطقة خمسة ميل (8 كلم عن مركز البصرة).
وكان العجرش قد توعد عبر احدى القنوات التلفزيونية في الايام الاولى للمواجهات المسلحة، رئيس الوزراء نوري المالكي قائلا «اذا لم يوقف عملياته ضد جيش المهدي، فسوف نقوم باعمال مسلحة اكبر حجما، تجعله يندم على مجيئه للبصرة».
ويأتي اعتقال العجرش بعد يوم واحد من اعتقال الشيخ عبدالستار البهادلي رئيس مؤسسة الغدير الثقافية المرتبطة بمكتب الصدر، وشقيقه نبيل، وهما يتناولان عشاءهما في مطعم حمدان وسط المدينة.

الشخصية الملتبسة
والبهادلي مطلوب للقضاء وصادرة بحقه مذكرة اعتقال منذ مدة، ويتداول ابناء المدينة ما مفاده ان المعتقل هو واحد من ثلاثين شخصية من المتهمين في قضية مقتل السيد عبدالمجيد الخوئي في النجف، فيما تؤكد الكثير من التقارير قيامه بعمليات مسلحة ضد الجيش البريطاني والمدنيين في المدينة.
وكان البهادلي الذي عرف اخيرا كشخصية غير مرغوب فيها من قبل التيار الصدري بعد خلافه معهم، واتهامه باعمال غير اخلاقية زمن النظام السابق، كان قد تنقل في ادارة مؤسسات سياسية وثقافية متفرعة عن مكتب الصدر، آخرها مؤسسة الغدير الثقافية المتهمة بالتعاطي مع الطروحات السياسية الايرانية، فيما تدور حوله شبهات كثيرة من بينها التعاون مع جهات بريطانية ضد جيش المهدي نفسه!

اعترافات تطال 80 قاتلاً
وخاطفاً.. بينهم قياديون
في السياق نفسه، يجري الحديث عن اعترافات مهمة ليوسف سناوي الموسوي زعيم حزب ثأر الله ضد اكثر من 80 شخصية كلهم متهمون بحوادث قتل وخطف وبينهم قادة في التيار الصدري وحزب الفضلية وحزب الله، فضلا عن اسماء اخرى لم يكشف عنها في القائمة التي تتحفظ عليها قيادة العمليات.
وفيما تواصل السلطات العسكرية حملتها ضد العناصر الاجرامية والمطلوبين، تسربت معلومات عن قائمة باسماء 200 شخصية ادارية ووظيفية في دوائر الموانئ والنفط والتربية والصحة من المتسترين داخل بعض الكيانات السياسية مطلوبة للقضاء ومتهمة باعمال فساد اداري ومالي، كانت قد تسببت في اضرار فادحة للاقتصاد الوطني.
واذا كانت بيانات القادة العسكريين في عملية صولة الفرسان لم تفصح عن عدد المعتقلين من قادة الجماعات المسلحة وجيش المهدي بشكل خاص، فإن سكان الاحياء الشعبية ذات الولاء للتيار الصدري يقولون ان اغلب قادة «جيش الامام» بحسب تعبيرهم غادروا المدينة الى مناطق اخرى، فيما يؤكد قادة العمليات علمهم بان معظمهم انتقلوا الى مناطق الاهوار ومحافظات الناصرية والعمارة، وان السلطات جادة في تعقبهم، في اشارة الى اعتقال عدي قاسم عواد معاون مدير الكهرباء والقيادي في جيش المهدي في مدينة الغرير في العمارة.

لا عودة للقوات الحكومية
وتناقل الناس انباء تفيد باحتمال قرب عودة قوات من الجيش العراقي العاملة في البصرة الى بغداد والمحافظات التي قدمت منها، بيد ان اللواء عبدالكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية قطع دابر القول، قائلا: هناك فرق باسم «فرقة صولة الفرسان» اكملت تدريباتها في بغداد ستصل البصرة قريبا، واذا قمنا بسحب جندي واحد من البصرة، فسنأتي باثنين بديلا عنه بحسب تعبيره
.


التاريخ: 29/04/2008