بيان خطير للجيش السوري الحر عن أسباب مقتل 60 عنصرا لحزب الله في القصير في حمص

 

فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي، في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل :

" بعد الفضيحة المجلجلة لحزب الله والشيخ يزبك، "الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان" ، المتمثلة بالاعتراف بمقتل حسين ناصيف ("أبو عباس" شمص) وهو يقوم بعمله الاجرامي ضد الشعب السوري، لم يعد خافيا على احد ما قلناه مرارا عن الشراكة الجهنمية بين اتباع الشيطان ( نظام الاسد وملالي ايران)والمرتزقة ضد مصالح الشعبين السوري اللبناني.

إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وبناء على التطورات المتسارعة لجهة تمادي حزب الله ومرتزقته ضد ثورة الشعب السوري توضح مايلي:

أولاً: في ما يتعلق بالأخبار التي انتشرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 75 مجرماً من عناصر حزب الله اللبناني فإننا وتوخياً للدقة والموضوعية والمصداقية نوضح أن مقاتلين مجرمين من حزب الله قامت مع عصابات الأسد بمحاولة لاقتحام مدينة القصير في ريف مدينة حمص والسيطرة عليها لعدة ساعات قامت خلالها عصابات حزب الله وكتائب الأسد بعمليات تهجير مذهبية مبرمجة لسكان القصير من السنة باتجاه المنطقة ومشاريع القاع وعرسال في لبنان، بحجة حماية قرى شيعية لبنانية على عكس ارادة اهلنا الشيعة ولنا عودة الى هذا المخطط الفئوي الفتنوي الجهنمي في بيان سياسي آخر.

استطاع الجيش السوري الحر من جديد بعد عدة ساعات من العودة ومن عدة محاور ليلاً بعد أن تركت عصابات الأسد مقاتلي حزب الله وحدهم على مركزين أساسيين مع حواجزهما في القصير، الأول من ناحية بلدة ربلة (المسيحية) عند سكة الحديد والآخر غرب مدينة القصير السورية بالقرب من ناحية الهرمل اللبنانية، وتمكنت قواتنا الحرة من استعادة السيطرة كاملة على مدينة القصير واستعادة السيادة والسيطرة على كافة الحواجز وإيقاع خسائر فادحة في صفوف مرتزقة حزب الله اعداء الشعبين السوري واللبناني ،وأسفرت المعارك عن تدمير باص ومقتل كل من كان فيه وعددهم 31 عنصراً من حزب الله بكامل عتادهم العسكري و قتل 29 آخرين كانوا منتشرين على عدة حواجز أمنية وعسكرية فيما لاذ الآخرون بالفرار باتجاه الأراضي اللبنانية. وترجح شعبة المخابرات العسكرية في الجيش السوري الحر أن يكون بين الفارين عددا من ضباط الحرس الثوري الإيراني ويقدر عدد المشاركين في المعارك من طرف عصابة حزب الله أكثر من ألف مقاتل أغلبهم دخل الأراضي السورية عبر معبر جوسية أو من منطقة الهرمل وبالتالي العدد الصحيح لقتلى حزب الله في سورية ستين مقاتلاً وليس 75 كما تناقلت وسائل الإعلام، وجثث بعضهم مازالت في أرض المعركة مع العلم أن حزب الله دفن جثث العشرات من مقاتليه في قراهم بشكل سري.

ثانياً: إننا نرفض إطلاق سراح أسرى حزب الله ال 13من المرتزقة المعتقلين لدينا منذ أكثر من عشرة أيام والذين اعتقلوا في ريف حمص ونرفض أيضاً طلب حزب الله إعطاءه هدنة لعدة ساعات لإجلاء جثث مقاتليه من الأراضي السورية ونؤكد أن مصير المعتقلين وجثث القتلى على اساس الاتفاقات الدولية في الحروب والاعتراف والتعويض عن الاعتداء تحت اشراف منظمة الصليب الاحمر الدولية وبعلم هيئة الامم المتحدة والجامعة العربية.مع تعهد من حزب الله بسحب كافة مقاتليه وبشكل فوري من الأراضي السورية ووقف خرقه وانتهاكه لحرمة الأراضي السورية وقتل السوريين وقمع الثورة السورية المجيدة.

ثالثاً: إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل تؤكد وبوضوح وبما لا يدع أي مجال للشك بأننا نتمسك باستقلال وسيادة لبنان وحريته وكرامته الوطنية ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان المستقل والسيد على كل أراضيه وسلامته وأمنه ومواطنيه ونناشد اخوتنا في السلاح قادة وعناصر الجيش اللبناني بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها كما نشدد على أمن وسلامة اللاجئين السوريين ونحمل الدولة اللبنانية ومؤسساتها كامل المسؤولية عن أمنهم وسلامتهم وعدم التعرض لهم بأي نوع من أنواع المضايقات كما اننا نلتزم امام الله وشرفنا العسكري في أن يكون حماية لبنان وشعبه جزءا لا يتجزأ من مهمتنا الثورية والأخلاقية.

وليكن في حسبان الاجهزة وكل الأطراف التي تأتمر بإمرة اعداء الشعبين اللبناني والسوري أن أي التعرض لأي مواطن سوري بغير الحق والقانون، سنعتبره تعرضاً لكرامة الشعب السوري وجيشه الحر برمته ونشدد على أنه ليس لدينا أي مقاتل على الأراضي اللبنانية لكننا قادرون على تلقين حزب الله درساً قاسياً إن اضطررنا وعلى كل من يسئ للشعب السوري أن يتحسس رأسه وقد أعذر من أنذر.

رابعاً: نكرر لأهلنا وأخوتنا من الشعب اللبناني وقياداته ذات الحس الوطني النبيل، وعقلاء الطائفة الشيعية الكريمة ونقول لاتجعلوا أبناؤكم وقوداُ في حرب أنتم لستم طرفاً فيها فتكون وبالاً عليكم وعلى مستقبلكم تدفعون فيها الثمن غالياُ وتحرموا أنفسكم من رئة اقتصادية واجتماعية تتنفسون من خلالها ونحن معكم في كل الظروف والمحن ولكم في السادة الأفاضل السيد هاني فحص والسيد علي الأمين والأستاذ نبيه بري الذي بدأت تصلنا منه اشارات عاقلة وحكيمة الأسوة الحسنة و الاقتداء بباقي قيادات الشعب اللبناني الذين نكن لكم كل التقدير وخاصة الاستاذين وليد جنبلاط والرئيس فؤاد السنيورة وخالد الضاهر وعلماء الشمال وكل الشعب اللبناني الذي مدّ لأهلنا يد الاخوة والجيرة الحسنة، نرجو من الله العلي العظيم ان يقدرنا في القريب العاجل ان نرد لهم هذا الجميل.

أخيراً نذكر بعشرات الآلاف من الوثائق والملفات والتسجيلات التي حصلنا عليها ومن قلب نظام العصابة الحاكمة والتي لن نكشف عنها أو عن جزء منها إلا في الحالة الضرورية القصوى لكننا نؤكد أن العديد من الشخصيات اللبنانية والعربية تدينها هذه الوثائق وفيما لو اطلع الشعب اللبناني عليها فإن أقل ما يمكن أن يفعله اللبنانيون المخدوعين ببعض قادتهم أن يرجموهم كما يرجم المسلمون إبليس في مكة. "


التاريخ: 12/10/2012