الاستراتيجية الأمريكية في العراق مصيرها الفشل ..قادة الجيش البريطاني يحذّرون من مضاعفات تأخير الانسحاب من العراق

 

نشر هذا الخبر في الوكالات بتاريخ 13/8/2007م
حذر برلمانيون بريطانيون في تقرير ينشر اليوم الاثنين أن الاستراتيجية الأمريكية التي قام الرئيس جورج بوش بمراجعتها في يناير/ كانون الثاني مع إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف عسكري، مصيرها الفشل كما يبدو.
وخلصت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم إلى انه “من السابق لأوانه القيام بتقييم نهائي” للاستراتيجية الأمريكية الجديدة “لكنها لا تبدو ماضية إلى النجاح”.
واعتبرت أن الحصار الاقتصادي الذي فرض على الحكومة الفلسطينية اثر تولي حركة حماس السلطة في مارس 2006 ساهم في التسبب بسقوط حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي شكلها كل من حركتي حماس وفتح في منتصف يونيو.
ودعت اللجنة المبعوث الخاص الجديد للجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الى فتح حوار مع “العناصر المعتدلة” من حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في الخامس عشر من يونيو بعد التغلب على قوات الأمن التابعة لحركة فتح.
كذلك يرى البرلمانيون أن “خارطة الطريق” التي أعدتها اللجنة الرباعية والتي تعتبر خطة سلام دولية تنص على قيام دولة فلسطينية وإنهاء العنف “أصبحت إلى حد كبير غير قابلة للتطبيق” رغم انه يجب الحفاظ على أهدافها النهائية.
وانتقد النواب أخيرا رفض الحكومة البريطانية المطالبة بوقف إطلاق النار خلال حرب إسرائيل على حزب الله اللبناني في صيف 2006 مما “اضر كثيرا بسمعة المملكة المتحدة في جزء كبير من العالم”.  (ا.ف.ب)
**********
كشفت صحيفة صندي تايمز الصادرة أمس الأحد أن قادة الجيش البريطاني حذروا رئيس وزراء بلادهم جوردون براون من أن تأخير سحب القوات البريطانية من العراق سيؤدي إلى زيادة عدد الجنود الذي يُقتلون بنيران المسلحين هناك بينما أظهر استطلاعان جديدان للرأي نُشرت نتائجهما أمس أن حزب العمال البريطاني الحاكم واصل تقدمه على منافسه التقليدي حزب المحافظين بفارق يتراوح بين 6 و10 نقاط منذ تولي جوردون براون زعامته في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت الصحيفة إن كبار ضباط الجيش البريطاني يعتقدون أن تجميع قواتهم بموقع واحد في قاعدة مطار البصرة الدولي سيدفع المسلحين العراقيين إلى تكثيف الهجمات ضدها، مشيرة إلى أن هذا التحذير يأتي مع صدور أرقام جديدة تبين أن المطار وقاعدة قصر البصرة تعرضا لأكثر من 300 هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون خلال الشهرين الماضيين.
وأوضحت أن الرقم يفوق عدد الهجمات التي تعرضت لها القوات البريطانيين في هذين الموقعين طوال السنوات الأربع الماضية.
وعزت وزارة الدفاع البريطانية تزايد الهجمات ضد قواتها إلى صراع النفوذ الدائرة في البصرة بين الميليشيات المسلحة قبل الانسحاب البريطاني من هناك.
ولفتت إلى أن كبار الضباط البريطانيين ينتابهم قلق بالغ من احتمال أن ينصاع براون لطلب الرئيس الأمريكي جورج بوش تأخير أي قرار حول سحب القوات البريطانية إلى الفترة التي ستلي تسليم قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تقريره إلى الكونجرس حول العراق الشهر المقبل.
من ناحية أخرى أفاد استطلاع أجرته مؤسسة “يوجاف” لصحيفة “صندي تايمز” أن حزب العمال سجل 42% بعد أن ارتفع رصيده نقطتين الشهر الماضي، فيما حصل المحافظون على 32% بعد أن انخفض رصيدهم نقطة واحدة خلال الفترة نفسها بسبب التذمر المتنامي من أداء زعيمهم ديفيد كاميرون

التاريخ: 14/08/2007