تصريحات إيرانية بأن البحرين المحافظة الـ 14 تفجـر أزمة في المنامــة

 

القدس العربي 13 فبراير 2009 : أبلغ وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة سفير ايران لدى بلاده حسين أمير عبد الليهان احتجاج بلاده على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الايرانيين والتي 'تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين'.
وأكد الوزير البحريني خلال لقائه بالسفير الايراني أن 'التصريحات الاخيرة لعدد من المسؤولين الايرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والاعراف الدولية التي تؤكد على الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها'.
وجاء لقاء السفير الايراني على خلفية الكلمة التي ألقاها حجة الاسلام علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الاسلامية خلال الذكرى السنوية لانتصار الثورة الايرانية في جامع الامام الرضا بمدينة مشهد والتي تطرق فيها الى 'تبعية البحرين لايران' واصفا اياها أنها 'كانت في الاساس المحافظة الايرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني'.
وفى المقابل أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية أن 'التصريحات التي أدلى بها علي أكبر ناطق نوري لم تمس بأي شكل بسيادة مملكة البحرين واستقلالها'، مؤكدا أن 'العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح لاحد بالمساس بسيادة مملكة البحرين'.
وقال السفير الايراني في تصريح لوكالة أنباء البحرين 'بنا' أن 'علاقات البلدين تعيش أفضل مراحل نموها على مختلف الاصعدة والمجالات وتشهد تقدما سريعا يتناسب مع ما رسمته لها القيادتان في مملكة البحرين والجمهورية الاسلامية الايرانية'.
وأوضح أن 'مثل تلك التصريحات غير الصحيحة المنقولة بصورة غير دقيقة عن مسؤولين ايرانيين لن تؤثر على مستوى العلاقات الاخوية التي تربط ايران بمملكة البحرين والتي تحميها قناعات راسخة متبادلة بشرعية وسيادة كل بلد اضافة الى الرغبة الصادقة في التعاون وانتعاشه بما يتلاءم مع طموحات القيادتين'.
وسبق لوزارة الخارجية البحرينية أن طلبت ايضاحات من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المملكة بتاريخ 4 شباط (فبراير) 2009 على خلفية تصريحات ممثل مقاطعة عيلام الايرانية في البرلمان الايراني بتاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2009 حول 'مزاعم بشأن تبعية مملكة البحرين لايران، وتشكيكه في دور الامم المتحدة في ضمان سيادة مملكة البحرين'.
وفي هذا السياق بين الوزير البحريني على أن 'هذه التصريحات الباطلة لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ومصلحة شعبيهما ومصلحة الامن والاستقرار في المنطقة كما لا تتجاوب مع المبادرات العديدة التي طرحتها مملكة البحرين والرامية الى تعزيز العلاقات وتطويرها'، مؤكدا أن 'مملكة البحرين قد دأبت ولا زالت تعمل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ولن تسمح لتصريحات كهذه بتغيير هذا التوجه'.
وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية دان الاربعاء تصريحات للمفتش العام الايراني وقال ان بعض السياسيين الايرانيين 'طامعون' و'مسكونون بأحلام التوسع على اراضي الغير'.
وقال العطية 'يبدو ان بعض الساسة الايرانيين امثال السيد نوري ما زالوا يعيشون خارج التاريخ، ومسكونون بأحلام التوسع وادعاء السيادة على اراضي الغير'.
واضاف العطية' كيف يعقل ان تكون دولة كاملة السيادة عضو في الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي جزءا من اراضي الغير، الا اذا كان الجهل الفاضح بالتاريخ والجغرافيا والمواثيق والاعراف الدولية هو السمة التي يتصف بها اولئك الطامعون'.
ودعا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي 'الجانب الايراني الى الكف عن اطلاق مثل هذه التصريحات المستفزة وغير المسؤولة، التي تصدر عن بعض الاصوات النشاز في الحكومة الايرانية اذا ما اريد للعلاقات بين الجانبين ان تكون على مستوى التطلعات بحيث تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير'.
كما هاجم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس التصريحات الايرانية التي تمس بسيادة مملكة البحرين على اراضيها. وقال إن 'البحرين دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية وهي دولة ذات سيادة لا يؤثر فيها مثل هذا التصريح أو ذاك'.
واضاف أن 'أي مساس بأي دولة عربية من أي طرف نحن نرفضه وهو مسألة غير مقبولة'.
وأكد موسى أن مثل هذه التصريحات تضر ضررا بالغا، وتساءل 'هل هؤلاء الذين أدلوا بهذا الكلام مجرد آراء فردية أم مسألة توجه جديد...إذا كان توجها جديدا فنحن نعتبره أمرا خطيرا'


التاريخ: 14/02/2009