لماذا تحمسنا لمقاطعة الدنمــرك ونسينا امريكا وعلاقـــة القضية بالموقف في فلسطين ؟!!

 

عجوز فلسطينية ترمى خارج أرضها بالقوة على يد الخنازير الصهاينة ، ومع ذلك ستقاطع حماس ويفرض عليها حصار من الدول العربية نفسها التـي فجأة تحمست للدفاع عن نبي الأمة صلى الله عليه وسلم ؟!!!

 


لماذا لم تحركنا دماء وأشلاء المسلمين ؟!!


أين كانت حميتنا لأعراض المسلمات التــي تنتهك في سجون الصليبين في العراق والصهاينة في فلسطيــن؟!!!


 


أولا : لماذا نقاطع الدنمراك ـ وهو واجب وحق ـ ولانقاطع أمريكا الــتي فعلت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الجرائم أعظم مما فعلت الدنمرك بملايين المرات ، وأعظمها حماية الصهاينة وإعانتهم على تدنيس مقدساتنا من عقود ، ومن أعظم مقدساتنا الدم المسلم .


 


ثانيا : أليس في بلادنا يحارب الدين علنا وتعطل الشريعة وفي هذا اتهام مباشر لمحمد صلى الله عليه وسلم بنقص رسالته وعدم صلاحيتها .


 


ثالثا : لماذا يتفاعل المسلمون عاطفيا ووقتيا ـ بما يكون حقـــا وواجبا ـ ويتناسون واجبهم العقدي تجاه دينهم وأمتهم ، لماذا لايرون فقط إلا الصورة الحاضرة ، ويعمون تماما عن الصورة المستمرة ؟!!!


 


رابعا : ستحارب الدول العربية حماس وتقاطعها وتكون عونا لأعداءها عليها ،  وتطالبها بالاعتراف بالكيان الصهيوني ، وهي تحتاج إلى موقف آخر تظهر في مقام الدفاع عن الدين ، يغطي على موقفها المخزي من نجاح حماس ، و يخفف تبعات ظهورها بمظهر التآمر على القضية الفلسطينية ، فلهذا السبب نرى هذا الإنشغال والحماس والضوء الأخضر في قضية شتم النبي صلى الله عليه وسلم ، بما لم نكن نعهد مثله ،


 


فهذه مقدسات محمد صلى الله عليه وسلم تنتهك.


 


والمسجد الأقصى يُخذل ، والمجاهدون حوله ، وفي العراق ، وفي كل مكان ، يحاصرون ويتركون للصهاينة وغيرهم من الأعداء ، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم .


 


ودين الرسول صلى الله عليه وسلم  يحارب .


 


وأمته يتم التآمر عليها وتسفك دماؤها .


 


وكتابه يُهجر .


 


وشرعه يعطــّل .


 


وأرض أمته تحتل وتنتشر فيها جيوش الصليب.


 


وتقام إحتفالات الكرسمس التـي يسب فيها الله سبحانه وتعالى بنسبة الولد إليه  ، فلا تمنع.


 


لماذا كل ذلك لم يحرك فينا شيئا .


 


ولماذا لاندعو إلى مقاطعة أمريكا التـي تحارب دين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته ،


 


ونستعرض عضلاتنا فقط على الدنمارك .



كل ذلك في اللقاء الأسبوعي القادم

 سوف يتناوله فضيلة الشيخ بالتفصيل بإذن الله تعالى .

التاريخ: 25/12/2006