حاخامات الكيان الصهيوني دفعوا لحرب دينية في غزة لطرد الأغيار !!.. CNN: شهادات مروعة لجنود شاركوا بعملية غزة ( كل شيء كان مباحا )

 

الجزيرة نت 21مارس 2009م: كشف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي جانبا جديدا من دوافع عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد خلال عدوانهم الأخير على قطاع غزة وقالوا إن الحاخامات أبلغوهم أنهم يخوضون حربا دينية على غير اليهود.  

وفي إطار نشر اعترافات جنود الاحتلال نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة عن قائد عسكري قوله إن حاخامين في الجيش الإسرائيلي أبلغوا القوات المقاتلة في الهجوم على غزة في يناير/كانون الثاني أنهم يخوضون حربا دينية على غير اليهود.

وأضاف "رسالتهم كانت واضحة للغاية"، وهي أننا "نحن الشعب اليهودي جئنا إلى هذه الأرض بمعجزة وأعادنا الله إلى هذه الأرض ونحتاج الآن لأن نقاتل حتى نطرد الأغيار الذين يتدخلون في فتحنا لهذه الأرض المقدسة".

وتسربت التصريحات من اجتماع عقد في 13 فبراير/شباط الماضي لعناصر من القوات المسلحة للحديث عن خبراتهم خلال الحرب على غزة وتحدث أيضا في الاجتماع بعض المحاربين القدامى وهم خريجو أكاديمية عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية.
 
وأكد رئيس الأكاديمية داني زامير أن التقارير التي نشرت أمس الخميس صحيحة وفي مقتطفات مطولة في عدد الجمعة نقلت الصحيفة عن رام قوله إن انطباعه عن العملية التي استمرت 22 يوما كان الشعور بأنها مهمة تكاد  تكون دينية.
  
وأضاف أن ذلك بدأ عندما جمع رائد متدين وحدته -وهي فصيلة كاملة من الجند- ورأس الصلاة من أجل أولئك الذين سيخوضون المعركة.

وتابع "عندما كنا في الداخل أرسلوا إلينا تلك الكتيبات المليئة بالمزامير، إنني أتذكر المنزل الذي كنت أقيم فيه لمدة أسبوع كان بإمكاننا أن نملأ غرفة بالمزامير التي أرسلوها".
 
تاريخ عدواني
وذكر الضابط أنه شعر بوجود فجوة ضخمة بين ما أرسلته إدارة التعليم بالجيش وبين ما أرسلته حاخامية قوات الدفاع الإسرائيلية، موضحا أن إدارة التعليم وزعت منشورات حول تاريخ حرب إسرائيل في غزة من عام 1948 حتى الوقت الحالي غير أن رسالة الحاخامية نقلت للكثير من الجنود الشعور بأن تلك العملية هي حرب دينية.

وتحدث قائد فرقة من لواء جيفات الذي ينتمي إليه رام يدعى أفيف عن بواعث قلقه بشأن أوامر تحطيم الأبواب بعربات مدرعة وإطلاق النار على أي شخص في الداخل.
 
وقال "جرى تعديل القرار في وقت لاحق ليشمل استخدام مكبرات صوت حتى يتسنى للقوات المتقدمة أن تبلغ السكان أن لديهم خمس دقائق لكي يخرجوا أو يقتلوا".
 
وتابع أفيف أنه كان هناك لحظة مزعجة للغاية عندما أطلع رجاله على الأمر وتحداه أحدهم قائلا "نعم كل شخص في الداخل هو إرهابي إنها حقيقة معروفة".
  
ونقل عن أفيف قوله "ثم انضم رفاقه قائلين: نحتاج لأن نقتل أي شخص يكون هناك، نعم أي شخص في غزة هو إرهابي".
 
وطبقا لجندي يدعى موشيه فإن التحقيقات بشأن السلوك في القتال لا تؤخذ على محمل الجد.

جرائم حرب
وحدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عدد القتلى الفلسطينيين خلال العدوان بنحو 1417 شخصا منهم 926 مدنيا و236 مقاتلا و255 ضابط شرطة. 
 
واعتبرت جماعات لحقوق الإنسان أن اعترافات جنود إسرائيليين بتعمد قتل مدنيين أثناء العدوان على غزة تبرر فتح تحقيقات في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.

ووفقا لأستاذ القانون الأميركي الجنسية -الذي يعمل محققا مستقلا تابعا لمجلس حقوق الإنسان- فإن العدوان غير مبرر قانونا وربما "يشكل جريمة ضد السلام" وهو مبدأ تم إقراره في محاكمات نورمبرغ لمجرمي النازية
****
كل شيء كان مباحاً في غزة بحسب الجنود

21 مارس 2009م القدس (CNN) -- نشرت صحيفة إسرائيلية شهادات لجنود شاركوا في الحملة العسكرية التي استهدفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، أثارت الكثير من الجدل حول التزام الجيش الإسرائيلي بقواعد الحرب خلال عملياته، حيث كشفوا عن حوادث قتل لمدنيين وتدمير ممتلكات بصورة متعمدة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "إطلاق النار والبكاء" روايات لجنود قالوا إن الأوامر التي تلقوها "خالفت المنطق" وقواعد الاشتباك، وأوحت إليهم بأن "كل شيء كان ممكناً في قطاع غزة" المزدحم بالسكان، في حين تعهدت تل أبيب بالتحقيق في صحة هذه المزاعم، في حين حذر مسؤول من "سقوط أخلاقي حقيقي" للقوات الإسرائيلية.

وكانت الصحيفة قد بدأت بنشر الشهادات الخميس، واستكملتها الجمعة، ونقلت فيها عن قائد إحدى المجموعات العسكرية قوله: "لقد كان من المفترض بنا اقتحام أحد المنازل باستخدام مدرعتنا، ومن ثم إطلاق النار في الداخل."

وأضاف: "أنا اعتبر ذلك جريمة قتل.. لقد طُلب منا التنقل بين الطوابق وإطلاق النار على كل من نجده.. وقد سألت نفسي: أين المنطق في كل هذا؟"

وتابع: "لقد رأى قادتنا وجوب السماح بذلك باعتبار أن كل من ظل في مدينة غزة هو إرهابي ومدان، لأنه لم يستجب لطلب المغادرة، وهذا ما لم أفهمه، فمن جهة ليس بوسعهم (سكان غزة) الذهاب إلى أي مكان، ومن جهة فإنهم (القادة) يقولون لنا إن كل من لم يغادر يتحمل مسؤولية خطأه، وهذا أخافني قليلاً."

وذكرت هآرتس أن شهاداتها تستند إلى ما قاله عدد من الجنود الذين شاركوا في دورة تدريبية جرت في كريات ديفون بمعهد إسحاق رابين، بعد انتهاء معارك غزة، وقد قال داني زيمير، رئيس برنامج تدريب ما بعد الخدمة العسكرية، إنه لم يكن على علم بما سيدلي به الجنود، دون أن ينكر بأن ما سمعه "أصابه بالصدمة."

ونقلت الصحيفة أن زيمير رفع شهادات الجنود إلى قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، محذراً من سقوط أخلاقي حقيقي في الجيش الإسرائيلي."

وقد رفض زيمير التعليق لـCNN بدعوى أنه يرفض التحدث للصحافة الأجنبية، غير أنه قال لإحدى شبكات التلفزة الإسرائيلية إن أخطر ما في القضية كان: "توفير أجواء لعناصر بعض الوحدات توحي بإمكانية القيام بكل ما يرغبون به حين يتعلق الأمر بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفي الحالات القصوى.. أرواحهم."

وبرز في الشهادات أيضاً قول أحد قادة الوحدات إن أحد الضباط طلب من جنوده الصعود على سطح منزل في غزة وإطلاق النار على امرأة طاعنة في السن كانت تمشي في الشارع على مسافة بعيدة، في حين قال جندي آخر إن هذه الخطوة يمكن تفهمها باعتبار أنه من الصعب تحديد عناصر حماس بين المدنيين، كما أن الحركة تستخدم بعض المدنيين للمراقبة.

بالمقابل، قال قائد آخر إنه احتج على أوامر القيادة بقصف منازل تعود لمدنيين دون إنذارهم، وبعدما تبدلت الأوامر واجه احتجاجات بين جنوده الذين قال بعضهم إن كل من في غزة "إرهابي."

وقال جندي آخر: "لن يقول القادة شيئاً لكن يمكن الخروج بانطباع مفاده أن الأمر غير منطقي، كأن تقوم بكتابة 'الموت للعرب' على الجدران أو تبصق على صورة تعود لعائلة لمجرد أن بوسعك القيام بذلك، أعتقد أن هذه هي الأمور الأساسية لتفهم كيف انحدرت أخلاقيات الجيش الإسرائيلي، وهذا ما سأذكره بشكل كبير."

وبحسب الصحيفة، فقد نفى الجنود الذين تحدثوا أي مشاركة مباشرة لهم في ممارسات ضد المدنيين، الأمر الذي رد عليه الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريجيف، بالقول إن المتحدثين نقلوا روايات سمعوها ويجب التحقيق فيها."

وأضاف ريجيف: "نحن نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، وإذا ما ثبتت صحتها فستكون هناك عواقب مناسبة."

إن الجنرال أفيشاي ميندلبلت، المحامي العام للجيش، قرر التحقيق الفوري في ما أفاد به الجنود، في حين قال وزير الدفاع، أيهود باراك، للراديو العسكري إن لدى إسرائيل "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم،" وأن الشهادات "ستخضع لتحقيق دقيق."

أما على المستوى المدني، فقد دعت تسع جمعيات إسرائيلية لحقوق الإنسان النائب الإسرائيلي العام، مناحيم مازوز، لإعادة النظر في قراره الرافض لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ممارسات الجيش خلال عملية غزة التي حملت اسم "الرصاص المصبوب."


التاريخ: 22/03/2009