تقرير امريكي: طائرات ستقصف مواقع المنشآت النووية في نطنز وقم واصفهان >> الصهاينة قد تهاجم إيران في غضون عام وبدون موافقة أمريكية والبنتاغون سيبيع الكويت صواريخ باتريوت لتعزيز دفاعاتها

 

عواصم ـ وكالات ـ القدس العربي 12 أغسطس 2010م : فيما خلص تقرير امريكي إلى ان احتمال أن توجه إسرائيل ـ حتى من دون ضوء أخضر امريكي ـ ضربة عسكرية إلى إيران بحلول تموز (يوليو) 2011 يفوق 50'، لأن تل أبيب تستبعد أن تستخدم إدارة باراك أوباما القوة العسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس امس الأربعاء اعتزامها بيع الكويت أحدث نسخة من صاروخ باتريوت الاعتراضي من أجل تعزيز شبكة الدفاعات المتكاملة الرامية لإحباط ما تعتبره الولايات المتحدة تهديدا صاروخيا إيرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في إخطار للكونغرس إن الكويت تسعى للحصول على 209 صواريخ موجهة من طراز باتريوت- تي الاعتراضية في صفقة تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار.
وذكرت مجلة 'أتلانتك ماغازين' الامريكية في تقرير ينشر في عدد أيلول (سبتمبر) المقبل انه إذا وصلت إسرائيل إلى استنتاج نهائي بأن الرئيس باراك أوباما لن يقوم في ظل أية ظروف، بشن هجوم عسكري على إيران، فإن العد العكسي سيبدأ بضربة عسكرية إسرائيلية.
وأجرت المجلة مقابلات مع حوالي 40 مسؤولاً إسرائيلياً حالياً وسابقاً حول الضربة العسكرية والعديد من المسؤولين الامريكيين، وسألت 'ما هي فرصة أن تهاجم إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في المستقبل القريب؟'، إلاّ انها لم تحصل من الجميع على إجابة عن هذا السؤال غير انها أشارت إلى انه كان هناك إجماع على ان هناك فرصة بأكثر من 50' بأن تشن إسرائيل ضربة بحلول تموز (يوليو) المقبل.
وإذ لفتت إلى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتنع بأن إيران ليست مشكلة إسرائيل فحسب بل العالم أيضاً، وأن من واجب العالم بقيادة الولايات المتحدة أن يوقفها، إلاّ انها استنتجت من مقابلات أجرتها مع صنّاع قرار في إسرائيل بأن صبر نتنياهو سينفد بحلول كانون الأول (ديسمبر) إذا لم تنجح الوسائل غير الحربية للغرب في وضع حد لطموحات إيران النووية.
وأشارت إلى ان المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون ان إيران بعيدة ثلاث سنوات كأقصى حد عن حيازة أسلحة نووية، الأمر الذي أيّده وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس في حزيران (يونيو) الماضي في اجتماع لوزراء دفاع الناتو حين قال ان غالبية التقديرات الاستخباراتية تتوقع أن تنجح إيران في الحصول على أسلحة نووية خلال 3 سنوات.
وخلصت المجلة بناء على مقابلات أجرتها مع عشرات المسؤولين الإسرائيليين والامريكيين والعرب، إلى ان إسرائيل قد لا تطلب حتى ضوءاً أخضر من امريكا لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت إلى ان السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تتجه طائرات إسرائيلية حربية إلى شرق إيران عبر الأجواء السعودية أو التركية والسورية أو حتى العراقية وتهاجم منشآت نووية إيرانية.
وأوضحت المجلة ان إسرائيل ستوضح لامريكا عند توجيه الضربة ان لديها فرصة كبيرة لتأخير البرنامج النووي الإيراني على الأقل 3 إلى 5 سنوات، وستبلغها بأنها تركت من دون خيار آخر وأنها لن تطلب حتى إذناً لأنه سيكون من المتأخر جداً طلب الإذن.
وبناء على مقابلات مع عشرات الجنرالات الإسرائيليين، لفتت المجلة إلى ان المواقع التي ستهاجمها إسرائيل في حال اتخذ القرار بذلك، هي منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومنشأة التخصيب في قم ومركز الأبحاث النووية في أصفهان وربما أيضاً مفاعل بوشهر إضافة إلى مواقع رئيسية أخرى للبرنامج النووي الإيراني.
إلاّ ان عدداً من الجنرالات الإسرائيليين قالوا للمجلة انهم يعتبرون انه من الأفضل السعي للضغط على أوباما لتوجّه امريكا ضربة عسكرية إلى إيران على أن تفعل ذلك إسرائيل بنفسها. وقال أحد الجنرالات ان 'الامريكيين يمكنهم فعل ذلك بأقل صعوبة ممكنة بالمقارنة معنا ولكن هذا أمر كبير جداً بالنسبة لنا'.
ومن بين المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتبرون الضربة الإسرائيلية لإيران خطيرة جداً، رئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكينازي، الذي قالت مصادر عديدة انه يشكك في نجاعة الضربة العسكرية حتى ان بعض الجنرالات قالوا للمجلة انهم يخشون من 'تهديد وجودي' لإسرائيل في حال وجهت ضربة لإيران.
واشتكى الكثير من المسؤولين العرب للمجلة من ان إدارة أوباما لا تطلعهم على نواياها تجاه إيران متجاهلة طموحات الجمهورية الإسلامية الإقليمية.
ويعتبر العديد من القادة العرب ان وضع امريكا في الشرق الأوسط يعتمد على رغبتها في مواجهة إيران، مشيرين إلى ان مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لن يكون معقداً كغزو العراق.
وقال وزير خارجية عربي لم تذكر المجلة اسمه 'هذا ليس نقاشاً عن غزو إيران. نحن نأمل بحصول هجمات صغيرة على العديد من المنشآت الخطيرة. يمكن لامريكا أن تفعل ذلك بسهولة'.


التاريخ: 13/08/2010