رمسفيلد يقر بضعف واشنطن في حرب الأيديولوجيات في مقابل ما أسماه ( التطرف الديني ) ويدّعي صورة أمريكا السيئة هي السبب

 

الجزيرة نت 28 / 3/2006م  : أقر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بأن الولايات المتحدة لا تزال ضعيفة في حرب الأيديولوجيات ضد ما أسماه التطرف الديني حول العالم.وأوضح رمسفيلد في كلمة ألقاها بمدرسة القتال التابعة لسلاح البر بولاية بنسلفانيا أن الصورة السيئة للولايات المتحدة في العالم تجعل من مهمة واشنطن في مواجهة ما أسماه بالإرهاب أكثر صعوبة.وأضاف "لو كنت مضطرا لوضع علامة لقلت على الأرجح إننا نستحق علامة ضعيف على أدائنا في حرب الأيديولوجيات الجارية حاليا حول العالم". وقال "أنا لا أقول إنه أمر سهل, لكننا كأمة لم نجد بعد الصيغة" الملائمة لمواجهة التطرف.وقال في الخطاب إن هناك من يريد أن يرى الولايات المتحدة في موقع دفاعي شبيه بالإستراتيجية التي فشلت حسب تعبيره قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وبعد أن ذكر بالفظائع التي ارتكبت في العراق بما فيها تلك التي تعرض لها الأطفال، اعتبر رمسفيلد أن العنف لن يتوقف إلا بعد "التصدي للأيديولوجيات المتطرفة".وأعرب رمسفيلد عن أسفه لعدم إقدام الولايات المتحدة على خلق مؤسسات خلال الحرب الباردة مثل الوكالة الأميركية للمعلومات التي أدمجت أجهزتها في وزارة الخارجية قبل بضعة أعوام.وأشار إلى أن الجهود المبذولة من أجل تلميع صورة الولايات المتحدة تثير انتقادات في الصحف وفي الكونغرس, مذكرا بالجدل الذي خلقته مقالات أوحى بها البنتاغون ودفع مبالغ من أجل نشرها في صحف عراقية. وأنحى رمسفيلد باللائمة على الحكومة في هذه الحرب, قائلا إنها "ليست منظمة بشكل جيد من أجل القيام بهذه المهمة".

التاريخ: 25/12/2006