السؤال:

السلام عليكم

ما مصدر مصطلح السلف و مصطلح الخلف، هل هو محدد بفترة زمنية أم بمنهج معين؟
هل الأخذ برأي فقهي لم يتبناه أحد السلف خطأ، مثل الأخذ من اللحية ما دون القبضة حيث بعض العلماء يقولون بذلك ويتبعهم كثير حتى من ما يطلق عليهم الإسلاميين؟
وإن كان خطأ هل ننكر على من يأخذ به؟
هل الحجة بإجماع السلف أم أن آحاد السلف لا يجب أن يخالف فهمه للنص؟
ماذا لو ثبت رأي لآحاد السلف ولم يثبت عن الآخرين رأي خلافه أو مؤيد له؟

أعتذر عن الإطالة وفقكم الله لما يرضيه.

*********************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ــ


السلف هو أهل القرون الثلاثة وفي الحديث ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والخلف من بعدهم
وثمة اصطلاح خاص أن السلف هم الذين كانوا من أهل تلك القرون على الدين الصافي قبل حدوث البدع ، والخلف هم الذين خلفوا بعد ذلك بالمحدثات والبدع
ومعلوم باتفاق أن الحجة بالاجماع فقط ، وعندما يقول القائل هذا الذي عليه السلف ، إن كان يريد المحتج أن يجعله حجة في الشرع ، يجب أن ياتي بالبيان على أنه إجماع منهم ، وإلا لايكون حجة . ولهذا اتفق العلماء على ان مصادر التشريع هي الكتاب والسنة والاجماع والقياس ، فلابد أن ترجع كل حجة شرعية إلى أحد هذه الاربع . وعندما يقال المنهج السلفي ، يقصد به الاصول العامة التي اجمع عليها السلف في تلقي الدين وفهمه ، وهذا لايكون إلا في مسائل كلية وبعض القضايا التي ألحقت بها لانها صارت شعارا لاهل السنة والجماعة مثل المسح على الخفين لانه لم يخالف فيه إلا أهل البدع
ــــــــ
ومعلوم أنه قد اختلف السلف في مسائل كثيرة من المسائل الجزئية في العمليات ، بل حتى في مسائل العلم ، وفي تفسير القرآن من ذلك شيء كثير، لكنه في غير الاصول العامة ، والضوابط الكلية للعقيدة وأصول الدين .

ولايعتبر قول الواحد من السلف حجة .

إلا قول الصاحب بشرط أن لايخالفه غيره من الصحابة ، فإن لم ينقل عن الصحابة خلافه ، ففي ذلك نزاع مشهور بين العلماء ، هل هو حجة أم لا ، والصحيح أنه ليس بحجة ، إلا سنة الخلفاء الراشدين ، لان الله تعالى لم يجعل لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم العصمة ، قال تعالى ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) والله أعلم