ماالحكم بالنسبة لهذه المرأة

 

السؤال:

 امرأة متزوجة و لها أطفال ، اعتدى عليها والد زوجها فاغتصبها ، فحكم عليها القضاء بأن تتزوجه ( تصبح زوجة لوالد زوجها ) و يكون الأولاد مع زوجها السابق ، و ذلك بعد خروج ذلك المغتصب من السجن ، و هي تبكي الليل و النهار و تتمنى أن لو لم تتحدث بما حدث .. هذه القصة حدثت في الهند ، و يود السائلين معرفة الحكم الصحيح الشرعي في هذه القضية ؟ (( هذا السؤال سأله مجموعة من الهنود المسلمين الذين يعملون في إحدى المستشفيات بالمملكة و يريدون معرفة الحكم الصحيح و جزاكم الله خيرا

****************

جواب الشيخ:

كيف تكون مسلمة ويقضى عليها بمثل هذا ؟!!  وقــد أجمع العلماء على أن المرأة إذا عقد الرجل عقد النكاح عليها حرمت على أبيه بمجرد العقد عليها لقول الله تعالى‏:‏ ‏(‏وحلائل أبنائكم ) فهذا العقد الذي ورد الإستفسار عنه في السؤال ، باطل لايصح بإجماع العلماء ، ولاريــب أن  هذه المحكمة التي قضت بتزويج الجاني المغتصِب للمجني عليها المغتصبة مكافأة له على جريمته الشنيعة  ـ إن صحت هذه القصة الغريبة ـ  قضت بما يحرمــه ويستشنعــه حتى اليهود والنصارى .

 

والواجب على هذه المسكينة ،  أن لاتمكن والد زوجهــا من نفسها ، فلا يحل لها بمجرد عقد ابنه عليها ، لو لم يزن بها كُـرها ، فكيف وقد اغتصبها عن نفسهــا ، ومع ذلك فهي لازالت زوجة لولــد الجانــي ، وفي عصمتـه ، إن لم يطلقهـــا ، ونسأل الله أن يفرج عنها كربتها ويردها إلى زوجهــا ،، والله أعلم

 

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006