السبحة وعلاقتها بالصوفية

 


السؤال:

جوابا على سؤال السائل عن السبحة

*********************


جواب الشيخ:

أن السبحة وسيلة لعد الاذكار والاوراد، والوسائل لها حكم المقاصد ، ومالم يرد نص يحرم وسيلة ما، فإن حكمها حكم الغاية التي يراد منها ، واستعمال السبحة لعد التسبيح جائز بشروط
أولا : أن لايعتقد فيها نفعا أو ضرا أو بركة مخصوصة أو ان التسبيح بها أكثر ثوابا، وإنما هي وسيلة عد فحسب .
ثانيا : أن لاتحل محل السنة والسنة هي عد التسبيح بالانامل ، ولكن إذا كان كبيرا في السن او يخطيء في العد ، لشرود ذهن أو نسيان ابتلي به ، فلاباس أن يستعمل السبحة .
ثالثا : أن لايظهر التسبيح بالسبحة رياء أمام الناس وفي المجالس ويعلقها في رقبته أو على معصمه أظهارا أنه كثير الذكر ، فالواجب أن يكون ذكر الله تعالى بالاخلاص لله تعالى ، واخفاء ذلك هو الذي بنبغي ،وينهى من علق السبحة في رقبته أو على معصمه لان في ذلك تشبها بتعليق التمائم ، ويفضي إلى اعتقاد الناس في السبحة أنها تجلب البركة وهو اعتقاد باطل من الشرك .
وأما الصوفية فإنهم لما كانوا يكثرون من الذكر ، اشتهرت السبحة فيهم ، وينبغي أن يعلم أن الصوفية وإن كانت أول ما ظهرت تنقسم الى صوفية سنية وصوفية بدعية ، غير أنها من قرون أصبحت كلها طرقا بدعية ، ومجمعا للبدع والخرافات والانحرافات عن الشريعة والسنة ، كما دخل فيها الزندقة والالحاد في عقيدة وحدة الوجود والاتحاد ، وتجب محاربتها والنهي عن الدخول في طرقها لما فيها من المنكرات المخالفة للسنة ونهج السلف الصالح ، وننصح بقراءة كتاب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق بعنوان( الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة ) .


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006