هل يجوز اعتماد الرؤى لقراءة سور من القرآن رجاء النجاة من المكروه ؟ |
|
السؤال:
تم تداول رسالة على الجوال البارحة عن رؤيا صالحة تدعو أهل الكويت لقراءة سورة الانعام ، ثم تبع ذلك عدة رسائل ، كل يجتهد ويوزع نصائح ، اعتمادا على رؤى أو غير ذلك ، فما توجيهكم ؟؟
*********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
لا يجوز الاعتماد على الرؤى المنامية في إثبات فضل مخصوص لسورة من القرآن ، أو ذكر من الأذكار ، بل الواجب الاعتماد على نصوص الكتاب والسنة ، ونحذر الجميع من الانسياق وراء الدعاوى بلا بيّنة ، و إلى وجوب تنبيه من ينشر شيء لم يتبين موافقته للشرع ، إلى أنه لا يجوز له نشره حتى يسأل عنه أهل العلم ، والواجب على الجميع الرجوع إلى أهل العلم لاسيما في الشدائد ، كما يجب قصر الاعتماد على المأثور عن نبينا صلى الله عليه سلم وطرح ما سواه .
وأعظم ما يعتصم به المسلم في الشدائد هو قول : حسبي الله ونعم الوكيل .
ويشرع للمسلم أن يقرأ بالمعوذتين بعد كل صلاة ، وأن يتعوذ بهما من كل ما يخاف .
عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قد أنزل الله علي آيات لم ير مثلهن ( قل أعوذ برب الفلق ) إلى آخر السورة ، و( قل أعوذ برب الناس ) إلى آخر السورة خرجه مسلم والنسائي والترمذي وغيرهم
وعنه أيضا قال : بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأباء إذ غشينا ريح ، وظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ ( أعوذ برب الفلق ) و ( أعوذ برب الناس ) ويقول ( يا عقبة ، تعوذ بهما ، فما تعوذ متعوذ بمثلهما ، وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ) رواه أبو داود وغيره .
وعنه صلى الله عليه وسلم قال ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي
وعن عقبة بن عامر قال : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي .
وهذه جملة من المأثورات التي وردت بأسانيد صحيحة أو حسنة ، مما يشرع للمسلم أن يقوله في الشدة أو الكرب ، أو الخوف من وقوع المكروه :
يقول : ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) أبو داود والترمذي، ومن قالها حين يصبح لم يضره شيء بإذن الله حتى يمسي ، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء بإذن الله حتى يصبح .
ويقول إذا أصبح ، وإذا أمسى : ( أصبحنا وأصبح الملك لله ، والحمد لله ، لااله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير مافي هذا اليوم وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم ، وشر ما بعده ، رب أعوذ بك من الكسل ، وسوء الكِبَر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار ، وعذاب في القبر) مسلم . ،وإذا أمسى قال : أمسينا وأمسى .. إلخ
ويقول : ( لااله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ، ورب الأرض ورب العرش الكريم ) البخاري .
ويقول أيضا : ( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت ) أبو داود وأحمد .
ويقول أيضا : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) الترمذي والحاكم
ويقول أيضا : ( الله ، الله ربي لاأشرك به شيئا ) أبو داود
ويقول عندما يلق العدو أو سلطانا ظالما :
( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ) أبو داود والحاكم .
ويقول : ( اللهــم أنت عضدي وأنت نصيري ، بك أجول ، وبك أصول ، وبك أقاتل ) أبو داود والترمذي.
ويقول : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) البخاري .
ويقول : ( اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، كن لي جارا من فلان بن فلان ، وأحزابه من خلائقك ، أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، لا إله إلا أنت ) البخاري في الأدب المفرد .
ويقول : ( الله أكبر ، الله أعز من خلقه جميعا ، الله أعز مما أخاف وأحذر ، أعوذ بالله الذي لاإله إلا هو ، الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه ، من شر عبدك فلان ، وجنوده وأتباعه وأشياعه ، من الجن والإنس ، اللهم كن لي جارا من شرهم ، جل ثناؤك وعز جارك ، وتبارك اسمك ، ولاإله غيرك ) ثلاث مرات ، البخاري في الأدب المفرد.
ويقول : ( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) رواه مسلم .
ويقول عندما يخاف قومـا :
( اللهـــم اكفنيهم بما شئت ) مسلم .
ويقول أيضا : ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق ، وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ) الإمام أحمد وابن السني .
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006