السؤال:

السلام عليكم أود أن أعلم هل الاستماع إلى الموسيقى حلال أم حرام؟
فمثلا إذا صليت الظهر وفرغت من أعمال منزلي وأردت أن أستمع إلى بعض الموسيقى فهل يكون هذا حراما؟
أحيانا أستمع إلى موسيقى (أغاني) إسلامية ولكني عادة أستمع إلى أغاني عربية لإيهاب توفيق وعمرو دياب ونوال الزغبي وغيرهم فهل هذا يعد حراما؟
وأثناء أدائي للتمرينات الرياضية أحب أن أستمع إلى الموسيقى فهل يحرم هذا؟
برجاء أن تردوا علي سؤالي في أقرب فرصة.
وجزاكم الله خيرا!
محترمة

*********************


جواب الشيخ:

استماع الاغاني بالالات الموسيقية حرام عند عامة العلماء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري وأبو داود من حديث أبي عمار أو أبي مالك الاشعري
وورد الحديث بلفظ ( الحر ) أي الفرج ، وقد عطف الرسول صلى الله عليه وسلم المعازف على أمور محرمة بالاجماع وهي الخز ( نوع من الحرير ) أو ( الحر ) أي الزنا ، والخمر ولبس الحرير للرجال ، ثم ذكر المعازف وبين أنها حرام
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا ( ليكونن في هذه الامة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا المعازف ) رواه الامام أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ودل الحديث على أن ظهور شرب الخمور ورقص النساء وضرب المعازف في الامة سبب في وقوع العذاب ، وفي هذا دليل على أن المعازف محرمة في الشريعة الاسلامية ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) هو الغناء والله الذي لا إله إلا هو ، وقال مثل هذا أيضا ابن عباس رضي الله عنه وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وغيرهم من علماء الصحابة والتابعين ، وتحريم الالات الموسيقية هو المشهور عن عامة العلماء
ولابأس بالاستماع إلى الاناشيد الاسلامية الخالية من المعازف التي تروح عن النفس وتشتمل على قصائد مفيدة تتضمن المفاهيم والقيم الاسلامية السامية أما أغاني المطربين التي فيها الالات الموسيقية وأغاني العشق التي تزين العلاقات المحرمة بين الرجال و النساء وتحث عليها فهذه أشد حرمة من سماع الالات الموسيقية لوحدها ، لان تلك الاغاني دعوة إلى الفساد والغواية والافتتان والله أعلم