الخيانة الزوجية ، وجراحة التجميل ، وسنة الجمعة وموقف المرأة في الصلاة إن صلت مع رجل ؟

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك شيخنا وأستاذنا الجليل، نرجو الله أن تكونوا بخير والحمد لله، أرجو الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1- أنا متزوج ولدى أولاد واكلم سيدة متزوجة ومعها أولاد وتكلمني بدون علم زوجها. فما رأى الدين؟

2- إذا كان الطبيب الرجل أدق وأمهر في المهنة من الطبيبة المسلمة فهل يجوز أن أذهب إلى الطبيب المسلم وأجري عنده عملية جراحية في التجميل

3- اعلم أن صلاة الجمعة ركعتين نحن عادة نصلي أربع ركعات سنة مؤكدة قبل الجمعة و أربع ركعات بعدها ولكن قيل لي أن هذا غير صحيح فما الصحيح في صلاة الفرض والسنة في صلاة الجمعة وهل النساء لو صلين في البيت عليهم سنة الجمعة؟

4- هل يجوز أن يصلي الرجل والمرأة الغير متزوجين بجانب بعضهما البعض أقصد لو كان الرجل يصلي السنة مثلا وجاءت المرأة ووقفت على جانبه وصلت وراءه صلاة عادية (غير جماعة) وهل يجب أن تصلي النساء في الخلف في كل الحالات أم أن ذلك مقصورا على صلاة الجماعة....أرجو توضيح هذه المسألة بالتفصيل لأن كثير من الرجال والنساء يختلفن عليها

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :ـ

1ـ أولا لايقال ما رأي الدين ، فالدين لايقدم رأيا يخيرك بين فعله أو تركه ، الدين يعطي أحكاما ، كما قال تعالى ( والله يحكم لامعقب لحكمه )
وثانيا:لا أطن السائل يجهل أن ما يفعله خيانة وإثم وعمل سيء بل هو من كبائر الذنوب ، ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح ( ليس منا من خبب امراة على زوجها ) رواه ابو داود والحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، ومعنى خبب امرأة أي أفسدها على زوجها .
كما أن الزوجة التي تكلم رجلا أجنبيا هي خائنة لزوجها ، مغضبة لربها ، آثمة بفعلها ، وعليك أن تتوب وتقلع عن هذه الفعلة القبيحة ، واتق الله تعالى ، واخشاه أن يبتليك بخيانة في بيتك ، جزاء وفاقا على تحريضك زوجة على خيانة زوجها.

2ـ أولا جراحة التجميل تجوز إن كان ثمة تشوه يؤذيك ، فيزال بعملية تجميل ، اما إن لم يكن الامر كذلك فلايجوز ، وثانيا لايجوز للمسلمة أن تمكن الطبيب من الكشف عليها إلا للضرورة فقط .

3ـ النساء ليس لهن سنة جمعة إن لم يصلين في المسجد ، بل يصلين الظهر ، ومعها راتبة الظهر ، وأما سنة الجمعة فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الامام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الاخرى وفضل ثلاثة ايام ) ولمسلم أيضا ( إذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما ) .
وأما بعد الجمعة فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين كما ورد أنه صلى أربعا بعد الجمعة ، وجمع بين الحديثين ابن القيم رحمه الله تعالى بأنه صلى أربعا في المسجد ، وصلى ركعتين في بيته والله أعلم .

4ـ إذا صلت المرأة مع الرجل تصلى وراءه ، حتى لو كان زوجها او محرمها ، لاتقف المرأة في صف الرجل في الصلاة ، بل تصلى وراءه حتى لو صلت وحدها معه ، وذلك عند عامة الفقهاء لما رواه ابن ماجــــة ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من أهله وبي فأقامني عن يمينه وصلت المرأة خلفنا)والله اعلم
4-05-2002


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006